facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التعديل الوزاري .. هل هو موضع الاهتمام الشعبي ؟


24-02-2009 03:33 AM

لعل الاردن هو الدولة رقم واحد في العالم ، من حيث التغييرات او التعديلات الوزارية ، ولو كان هناك في موسوعة دينيس ما يشير لهذا الموضوع ، فان من المؤكد ان يكون الاردن في رأس القائمة .

التغيير هو من سنن الحياة ، ومن ذلك تغير الوزراء ، ويتم في كل دول العالم على اسس واضحة ، بعد انتخابات برلمانية ، او بعد سحب ثقة البرلمان في الوزارة ، او بروز تقصير واضح من احد الوزراء في اداء مهامه ، او بعد أي حدث جسيم ناتج عن فشل سياسة معينة .

لقد اشغلت المواقع الاخبارية الالكترونية ، نفسها خلال الايام الماضية ، بانباء التعديلات الوزارية ، وكأن هذا الحدث هو الهم الرئيسي للشعب الاردني ، واذا كان لهذا الحدث من ايجابيات ، فهو في الشفافية التي رافقته ، وسمحت بتسرب معلومات عنه ، واعطت للمواقع الاخبارية الالكترونية مصداقية عالية ، لكن هذا الاهتمام الاعلامي من تلك المواقع ، لم يقابله اهتمام شعبي مماثل ، اللهم الا من المعنيين في التعديل واقاربهم واصدقائهم ، او ممن يرتبطون باهتمامات بوزارات معينة ، قد تتغير سياستها في مجال ما مع تغير الوزير .

هذه اللامبالاة لم تأتي من عدم اهتمام الشعب الاردني بحكومة بلاده ، او من عدم الاهتمام بمن يشغل المناصب الوزارية ، بل من كثرة التغييرات والتعديلات الوزارية ، ونتيجة عدم بروز اي جديد مع كل تغيير او تعديل ، بحيث يمكن للمواطن ان يقول ، ان الحكومة الفلانية تميزت بكذا وكذا ، فهي تأتي وتتعدل ثم تذهب ، دون جديد مختلف ، ولا يعرف المواطن ، لماذا استبدل الوزير الفلاني ، وما هو اوجه الخلل بادائه ، كما ان المعتقد السائد ، ان هذه التغييرات تأتي فقط لارضاء البعض بالمناصب ، او نقل الراية الوزارية من بعض الاباء الوزراء الى ابنائهم الوزراء الجدد .

لعل السبب الاهم الذي يدعو الشعب الاردني لعدم الاهتمام بهذه التغييرات والتعديلات ، هو ان السياسة الاردنية ثابته وواضحة ومعروفة للجميع ، فهي لا تتغير مع تغير الوزارة ، فالوزارة لا تتشكل من اغلبية برلمانية ، او تحالف برلماني ، بل بتكليف من جلالة الملك ، الذي هو رأس السلطات الثلاث ، وهو موضع ثقة الجميع ، وهذه الثقة لم تأتي من فراغ ، بل من تجربة مستمرة منذ عقود طويلة ، اكتسبت فيها القيادة الهاشمية ، اضافة للشرعية الدينية ، شرعية المحبة ، محبة الاردنيين لقياداتهم الهاشمية المتتالية ، والتي كانت على الدوام موضع فخر الاردنيين وولائهم ، وموضع احترام العالم المتمدن ، ولما تتمتع به هذه القيادة من العقلانية ، واحترامها للانسان ، بما يمكن ان يجعلنا نطلق عليها صفة القيادة الانسانية . ففي الوقت الذي تداس فيه كرامة المواطن في الكثير الكثير من دول العالم الثالث ، وتمارس ديكتاتورية الحاكم بابشع صورها ، وتملأ السجون بالمعتقلين السياسيين ، ويعيش الناس الفقر المدقع ، وتقطع السنة كل من يفتح فمه بكلمة نقد ، يعيش الاردنيون حياة الحرية والكرامة ، مرفوعي الرأس دوما ، يحمدون الله انهم يعيشون في الاردن ، مطمئنين الى مسقبل اجيالهم القادمة ، في ظل مدرسة القيادة الهاشمية ، التي لا تخرج الا عظام القادة .

التكليف يتم في الاردن وفق البرنامج الهاشمي ، هذا البرنامج الواضح والثابت ، الذي قاد الاردن دوما في بحر متلاطم الامواج ، الى شواطيء الأمان ، برنامج عناوينه الرئيسية ، بناء الاردن والانسان الاردني ، وتحقيق كل طموحاته ، والعمل على توفير العيش الكريم له ، والحفاظ على كرامة المواطن الاردني ، وحقوقه الانسانية ، وبناء الاردن الحديث المتقدم ، وتعميق انتمائه لامته العربية ، والمساهمة في تبني قضاياها العادلة ، والانفتاح على العالم ، وبناء اواصر الصداقة والاحترام مع كل الدول والشعوب .

يعلم الجميع ، ان في الاردن اكثر من ثلاثة وعشرين حزبا ، بين يسارية وقومية واسلامية ووسطية ، لم يستطع أي منها ، رغم مرور عشرين عاما من الديمقراطية ، ورغم التشجيع والمناشدة الحكومية للشعب ، كي ينخرط بالعمل الحزبي ، رغم ذلك ، لم تستطع أي من هذه الاحزاب ، ان يصل الى الشعبية التي وصل لها ، حزب غير معلن ، لا يعلمه عنه الكثيرون خارج الاردن ، انه حزب الهاشميين ، الذين يقودون الاردن منذ عشرات السنين ، الى مصاف الدول المتقدمة ، وهو الحزب الاكثر تقدمية في الاردن .

m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :