عمون – محمد الخوالدة - استذكر متحدثون في ندوة نظمتها كلية الشريعة في جامعة مؤتة وبمناسبة مرور عام على حادثة قلعة الكرك الارهابية شهداء القلعة من العسكريين والمدنيين الذين ارتقوا عندما تصدوا ببسالة يوم الثامن عشر من شهر كانون اول من العام الماضي لإرهابيين تسللوا الى القلعة بهدف اثارة الفتنة واشاعة الذعر والخوف وتبديد حالة الامن والاستقرار التي يعيشها الاردن ، وذلك بحضور ذوي شهداء القلعة وعدد من اساتذة الجامعة وطلبتها .

وقال رئيس الجامعة الدكتور ظافر الصرايرة ان الامم الحية هي التي تخلد الابطال الأنقياء ليكونوا نماذج تكتب سيرتهم بمداد من نور ، مؤكدا ان الجامعة تأخذ على عاتقها ترسيخ هذا النهج لدى طلبتها ومنتسبيها ، وذلك امتدادا لتاريخ هذه الامة المفعم بسير البطولة والتضحية والاباء لتندرج ذكرى شهداء قلعة الكرك في هذا السياق وهم الذين جادوا بأغلى ما يملكون وهو الروح فداء للقيم والمبادئ التي ضحى من اجلها الاباء والاجداد لصون الوطن.

واكد الدكتور مروان الرواحنة من كلية الشريعة الدور المناط بكليات الشريعة في تربية الأجيال وتأهليها بفكر حصيف يفهمون من خلاله نصوص الشرع وفق مقاصدها لمحاربة الفكر الأسود وأهله ، فيما قدم الدكتور محمود الرويضي في كلمة له عرضاً تاريخياً عن ملامح بطولية مرت في تاريخ الكرك ، وقال كان المكان الكركي عنوان بطولة منذ فجر التاريخ حتى الساعة ، وقدمت الدكتورة غدير الشمايله من الجامعة في الحفل تعابير من وحي المناسبة وجلالها رسمت من خلالها ملامح الشهداء ووصفت رجولتهم الفذة.

وتحدث باسم ذوي الشهداء والد الشهيد العقيد سائد المعايطة والذي عبر عن اعتزازه هو وذوي الشهداء الاخرين ممن ارتقوا مع سائد بأبنائهم ، وقال ان الوطن يستحق ان نضحي من اجله بكل غال ونفيس لصون وحدته والحفاظ على امنه واستقراره في وجه اعدائه واعداء الدين من الارهابيين وغيرهم من الضالين من ذوي الاجندات الخاصة ، مسجلا لجامعة مؤتة مبادرتها هذه وفاء لاسمها وهي الجامعة التي توصف بحق انها جامعة السيف والقلم ، وهذا ما تحكيه ارض مؤتة المكان المعطر بدم شهدائها من الصحابة الذين استشهدوا في اول صدام فعلي للدفاع عن قيم الاسلام وسماحته خارج ارض الجزيرة العربية.

وفي الختام قدم رئيس الجامعة هدايا تذكارية لذوي شهداء القلعة كتعبير من اسرة الجامعة عن الوفاء للقيم التي ارتقى الشهداء من اجلها حفاظا على وطنهم وثوابته الراسخة .