عمون – محمد الخوالدة

منذ تاسيسها قبل زهاء 68 عاما كانت معظم مجالس ادارة غرفة تجارة الكرك ان لم يكن جميعها تنتخب بطريق التزكية ، وان كان هنالك من انتخابات لملء مقاعد المجلس بمافيها مقعد الرئاسة فانها تجرى بهدؤ ومن منطلق ان الاختلاف في الراي لايفسد للود قضية ، بعكس ماهو متوقع في الانتخابات المقبلة التي لم يضرب لها بالنظر لظروف موضوعية للان موعدا ، اذ يتوقع مراقبون مهتمون ان تكون الانتخابات المزمع اجراؤها بعد زوال الاسباب الموضوعية المؤجلة حامية الوطيس ، ويعتقد ون ان التنافس فيها سيكون شديدا ، اذ هناك تجار يصفهم المراقبون بالاقطاب المؤثرة يعدون العدة لخوض الانتخابات اياها وخاصة لجهة رئاسة مجلس ادارة الغرفة. .

يدعم المراقبون المهتمون بانتخابات الغرفة رايهم بعدة بوادر ، اهمها الخلاف الحاد القائم حاليا حول اولويات برامج عمل الغرفة والمبررات المصاغة لتنفيذ بعض المشروعات وخاصة الانشائية منها ، ففي حين يرى فريق ان هذه المشروعات مدروسة بعناية ومن شانها تحقيق المزيد من المنافع لخدمة القطاع التجاري في المحافظة ، فان الفريق المنافس يقول بخلاف ذلك ، فيرى ان تنفيذ المشاريع اياها يسهم في تبديد ارصدة الغرفة البنكية واموالها ، كما انها من وجهة نظرهم مشاريع بعيدة عن مصلحة القطاع التجاري ، ويرون انها لن تجدي بالنسبة لهذا القطاع الذي يقترب تعداد منتسبية من الالفي تاجر نفعا .

لم يتوقف الخلاف بين الطرفين عند حد الاختلاف على الراي والراي الاخر ، بل وصلت الامور حد تقدم احد الطرفين بطلب للجهات المختصة بحل مجلس الغرفة القائم مستندين كما يقول هذا الطرف لوثائق تؤيد وجهة نظرهم ، وثائق يقلل من شانها الطرف الاخر ويراها مجرد كيد لغرض في "نفس يعقوب" وجهته انتخابات مجلس ادارة الغرفة القادمة , وانها لن تغير في حقيقة الوضع شيئا.

اما ولان الحكومة لم تقل للان كلمتها حتى تلميحا بخصوص تحديد موعد اجراء الانتخابات المقبلة فان المشهد يبدو راكدا حاليا ، ويشبه المراقبون هذا الركود ب"النار تحت الرماد" او كمايقول فريق اخر من المراقبين انه "سكون ماقبل العاصفة"، استعدادا لانتخابات بالغة السخونة.

هذا مايمكن قوله للان بخصوص انتخابات مجلس ادارة غرفة تجارة الكرك المرتقبة ، وان كان هناك من مواقف مفاجئة يحضر لها الطرفان فيبدو انها وفي ضؤ الصمت المطبق على المشهد تطبخ على نار هادئة وفي صالونات مغلقة بانتظار بروز مشاهد ومواقف قد تقول ان موقف الطرفين سيظل متباعدا ، ام تقارب بوجهات النظر يبدد المخاوف من خلاف قد يتعاظم شانه بشكل لايرتضية القطاع التجاري في المحافظة ، ومن هذا القطاع المحترم بواقع الحال من بطبعهم يمسكون العصا من منتصفه وينزعون دائما الى منهج التواد والتراضي.

بقي ان نقول- يختم المتابعون - ان طرفي الاختلاف يحظيان باحترام وتقدير الشارع الكركي ، فقد ظلت غرفة تجارة الكرك بمنتسبيها وقادتها منحازة دائما لقضايا مجتمعها وتحرص على خدمته في حدود الصلاحيات المتاحة لها .