facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بلاد العرب اوطاني


د.مخلد البكر
24-12-2017 11:56 AM

بلاد العرب اوطاني ... نعم بلاد العرب اوطاني... فلي اخوة في القدس والخليل ونابلس وحيفا ويافا وعكا وغزة، كما في بغداد المنصور، وفي دمشق والرياض، كما في قاهرة المعز، والخرطوم والرباط وغيرها من عواصمنا العربية.... بلاد العرب اوطاني وان زاد الالم واستفحل الظلم.... فظلم ذوي القربى في بعض العواصم العربية يا قوم أكثر ايلاما من اي ظلم آخر، فالخنجر المزروع في الظهر لا يوازي مطلقا رصاصة عدو تسكن في الصدر.... بلاد العرب اوطاني .... وان زاد نزف الجرح وتعددت اشكال الطعن من الخلف ..... بلاد العرب اوطاني مهما كانت الصورة قاتمة السواد وطال ليل الجفاء .... بلاد العرب اوطاني وستبقى كذلك وان تخلى السياسي و الرسمي في الكثير من بلاد العربان عن مملكة بني هاشم التي عانت الامرين طوال عقود خلت بسبب مواقفها القومية والان تقف مكتوفة الايدي تحارب بمفردها دفاعا عن كرامة امة بأكملها.

فالحالة المتقدمة التي سجلها مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين للديبلوماسية الاردنية خلال الاسبوعين الماضيين وهو يتحمل بمفرده من بين ممالك و دول بني يعرب تبعات قرار التاجر الصهيوني الارعن ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني هذا الكيان الذي لن يعصمه تجبر امريكا و تغطرسها من غضبة عربية ذات يوم، حينها لن تنفعه لا اميركا و لا حتى ميكيرونيزيا و بالاو ، هذه الحالة المشرفة نرفع القبعة احتراما لها وتزيدنا فخرا بمليكنا الهاشمي و تشد من ازرنا و تخلق منا صفا واحدا متماسكا خلف جلالته جنودا اوفياء نحمي عرشه بالمهج والارواح وهذا حقه علينا .... تابعت تحركات جلالته المكوكية من عاصمة لأخرى و لقاءاته المتتالية مع اصحاب القرار الدولي ... وكيف واصل الليل بالنهار من اجل حشد دولي ضد هذا القرار الظالم لشعب عانى الامرين على مدار سبعة عقود خلت من وحشية الاحتلال الصهيوني في ظل حالة انقسام وتشرذم وتشظي تعانيه الامة العربية هذه الحالة التي تزداد يوما بعد أخر الى ان وصلنا الى ما نحن فيه الان من تفكك و ترد غير مسبوق.

واكاد اجزم ان هذه الامة تحتاج الى زعيم بحجم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هاشمي النسب يحظى بحضور وقبول و احترام دولي عز نظيره في هذا الزمان الرديء، قائد عنيد قوي مقدام يرفض المساومة على شبر من القدس مهما كانت الضغوط على مملكته - و للأسف ان الشقيق يساهم في هذه الضغوط قبل الغريب – ضغوط في ظل مديونية كبيرة ... ضغوط تريد تحويل البوصلة وتغيير مسار القرار الاردني مستغلة الحاجة للمساعدات الخارجية ... ضغوط تريد ابتزاز الموقف الرسمي على حساب كرامة امة ثكلى ، وهو ما رفضه جلالة الملك صراحة في احدى لقاءاته الرسمية مؤخرا موقف يحتاج منا الى رص الصفوف و تمتين الجبهة الداخلية ورفض اي تصرف يؤدي الى شق الصف الواحد ليبقى التلاحم الرسمي والشعبي عنوان عز و فخار لكل الاردنيين في زمن يقتل العربي قريبا منا لا يعلم لماذا قتل و لا يعلم القاتل لما قتله.

واعود الى المربع الاول لأقول مرة اخرى ان بلاد العرب اوطاني و ان حاول البعض ان ينأى بنفسه عن قضية الامة الاولى وان حاول البعض حماية الكرسي على حساب قضايانا وهمنا المشترك بلاد العرب اوطاني و ان تجبر الشقيق على شقيقه.... بلاد العرب اوطاني وان أمعن البعض في النذالة والتخاذل والخسة بلا العرب اوطاني من المحيط الى الخليج لان المواطن العربي المغلوب على امره في جل العواصم العربية في كل زاوية وكل شارع وبيت على التراب العربي يرفض رفضا قاطعا ان يزاود أحد على شبر واحد من الارض الفلسطينية مهما علا شانه ومركزه لان مصير الشعوب تحددها الشعوب أنفسها لا اصحاب الكراسي والمليارات الملطخة بدماء الابرياء والمصير العربي المشترك لا يمكن لأي كان ان يفصله عن بعضه.... وان بدى الصمت مسيطرا على كثير من عواصمنا العربية .... ففلسطين عربية والقدس عاصمتها الابدية هذا راي الموريتاني في نواكشوط كما هو راي العماني في مسقط لا يختلف وان صمت الرسمي و لم يحرك ساكنا فنحن امة وان طال ليلها فلابد لفجرها من البزوغ من جديد، حينها لن ينفع اصحاب المليارات ملياراتهم .... حينها ستفتح صفحات التاريخ وستنشر قصص العمالة والنذالة وسيعلم الظالمون اي منقلب سينقلبون، عاشت فلسطين حرة ابية وعاش الاردن اخر حصون الكرامة العربية المسفوكة على اوراق دولاراتهم النتنه.





  • 1 امال اللحام 24-12-2017 | 04:06 PM

    احسنت القول..وربنا بحفظ الاردن..ويحفظ جلاله الملك ..

  • 2 عمر ضافي الكوامله 24-12-2017 | 06:48 PM

    ابدعت دكتور

  • 3 Ghada 24-12-2017 | 09:05 PM

    صح لسانك وسلمت يمناك استاذ مخلد... مقال في قمة الروعة ..

  • 4 احمد المصري 24-12-2017 | 09:57 PM

    الحمدلله على نعمة القياده الهاشميه ،،،

    احسنت القول استاذ مخلد عواد البكر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :