facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التلفزيون الاردني .. وتوفر امكانيات الأبداع


26-02-2009 04:23 PM

بعد غزو الفضائيات للساحة الاعلامية ، وظهور فضائيات متخصصة بمجالات محددة ، وبالاخص الفضائيات الاخبارية العربية ، التي احتلت مراكز متقدمة ، طغت على الدور التاريخي لفضائيات اخبارية عالمية مثل ال CNN ، وجعلتها تتراجع الى مراكز خلفية ، على الاقل عربيا ، وبغض النظر عن الشبهات التي تدور حول اهم هذه الفضائيات ، وما تمارسه من دس للسم في الدسم ، ومن قدرات علماء النفس ، الذين كانت هذه المحطة ، نتاج دراساتهم على نفسية المشاهد العربي واحتياجاته ، فارتوى عطشه المزمن لحرية النقد والسب والشتم والصراخ ، برزت الخشية من تراجع التلفزيونات الوطنية العربية التقليدية ، امام قدرات هذه الفضائيات ، ومن بينها طبعا ، تلفزيوننا الاردني .

هذه الخشية كان لها ما يبررها ، وما زالت قائمة مستقبلا ، ان لم تستمر عجلة التطورالتلفزيوني ، وقد مرت فعلا سنوات عديدة ، شعر فيها الجميع بتراجع دوره الاعلامي ، من نشرات اخبار وتحليلات وبرامج حوارية سياسية ، رغم ان الاجواء العامة في الاردن ، وحرية التعبير المتوفرة ، افرزت المواقع الالكترونية الاخبارية الاردنية ، وفي مقدمتها عمون ، والتي هي بحق ، منابر حرية حقيقية ، شكلت انقلابا اعلاميا في حياة الاردنيين ، وساهمت في نشر الوعي السياسي ، الذي لم تستطع عشرات الاحزاب ومنذ عشرات السنين من تحقيقه ، فاكتسبت ثقة المواطن الاردني ، من سرعة نقلها للحدث ، وتسليط الضوء على كل الجوانب المخفية ، وسقف الحرية الكبير الذي تتمتع به ، والذي كان يثير الخشية لدى الكثيرين ، سواء من كانوا يبدون هذه الخشية بحسن نية ، خوفا على وحدة النسيج الوطني ، او بسوء نية ، خوفا من افتضاح امرهم ، وتضررمصالحهم ، لكن التجربة اثبتت نجاحها ، واتت اؤكلها ، ثقافة ووعيا والتزاما ، فاصبح هذه المواقع ، غذاءا ثقافيا توعويا يوميا للمواطن الاردني ، يمكن ان تغنيه عن متابعة كل وسائل الاعلام الاخرى ، انها بحق مفخرة اردنية ، عز نظيرها في الساحة الاعلامية العربية ، تلاشى كل ما قيل عن سلبياتها ، وتبشر بتوفر امكانية الابداع الاعلامي في الاردن .

اعود الى موضوع تلفزيوننا الاردني ، لاقول انه شهد بالفترة الاخيرة ، قفزة ايجابية كبيرة ، وبالاخص في مجال البرامج الحوارية ، سواء كانت تتناول قضايا سياسية او ثقافية او قضايا وطنية متعددة ، ويجب ان يكون نجاح هذه البرامج الجديدة، واستقطابها لنسبة كبيرة من المواطنين ، يجب ان يكون ذلك ، موطىء قدم ، للتقدم الى الامام في هذا المضمار .

لن اتحدث عن برنامج "وجها لوجه " ، وهو برنامج ليس بجديد ، يقدمه الاستاذ سميح المعايطة ، الصحفي المعروف بكتاباته اليومية ، وهو يتميز باحترامه للمشاهدين والضيوف ، وغيرته على الوطن ، وجرأته في تناول قضاياهم ، ولكني ساتطرق الى برنامجين اخرين ، احدهما برنامج ثقافي يقدمه الدكتور خالد الجبر ، ولا اذكر اسم البرنامج مع الاسف ، لانني لست من المتابعين بانتظام للتلفزيون، رغم بحثي عنه من خلال محرك البحث جوجل ، وقد حضرت منه حلقتين بالصدفة ، وشدني الأدب الجم لمقدمه ، واهمية المواضيع التي يتناولها ، واحترام المقدم لكل عناصر البرنامج ، اما البرنامج الثالث ، فهو برنامج "تحت القبة" ، الذي يقدمه استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك ، الدكتور محمد حسين المومني ، وقد حضرت منه العديد من الحلقات ، وبالصدفة ايضا ، ما عدا حلقة الامس ، التي استضاف فيها الوزير السابق سمير الحباشنة ، والنائب احمد البشابشة ، حيث الزمت نفسي بحضور البرنامج ، بعد ان قرأت اعلانا في عمون عن حلقة اليوم ، وكم اتمنى ان يتكرر مثل هذا الاعلان لهذا البرنامج وكل البرامج الناجحة .

برنامج "تحت القبة " يتناول قضايا وطنية تهم اكبر شريحة من المواطنين ، اكتمل نجاحه بشخصية وثقافة مقدمه ، فقد كانت هناك حلقات عن الحرب على غزة ، وحلقة الامس عن تشكيلات الاقاليم في الاردن ، واهميتها في التنمية ، وكم كنت اود لو تطرق المشاركون ، الى ما سمعته مرة عن هذه القضية ، ابان طرحها في فترة سابقة من قبل سموالامير الحسن ، من هواة اكتشاف المؤامرات ، بان هذه الاقاليم هي خطوة على طريق مؤامرة الوطن البديل ، حيث ستضم الضفة الغربية لاحقا الى اقليم الوسط ، قد يكون من السخف ملاحقة مثل هولاء الهواة ، وتضييع الوقت في تفنيد ادعاءاتهم ، في الوقت الذي يقف فيه كل الشعب وقائده ، الموقف الحازم والواضح من مثل هذه المؤامرات ، لكن امكانية تبجحهم مستقبلا بمثل هذه الادعاءات ، يستدعي التوضيح حاضرا .

هذه البرامج الناجحة ، وغيرها مما لم تتح لي فرصة متابعتها ، تمنحنا الامل بقدرة تلفزيوننا الوطني على المنافسة ، ليس مطلوبا منه منافسة المحطات الاخبارية ، فهي متخصصة بهذا المجال فقط ، ولها مصادر تمويلها المشبوهة وغير المشبوهة ، لكن بالاستغلال الايجابي لأجواء الحرية في الاردن ، والخروج من الأطر الضيقة التي كان التلفزيون يحشر نفسه ضمنها ، فقط لانه تلفزيون الدولة الرسمي .

وبما ان الشيء بالشيء يذكر ، لا بد ، واستكمالا للمصداقية ، ان اعبر عن استيائي ، من برنامج حواري اخر ، رصدت خلال متابعة جزئية لعدد من حلقاته ، اساءات لنسيج الوطن ، يستضاف فيه من خارج الحدود ، من عرف عنهم الاساءة للوحدة الوطنية في اقطارهم ، ورغم ثقتي ان ان كل ذلك لن يمس قيد أنملة ، من وحدة وطنية يرعاها الهاشميون .

m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :