facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن ما بعد العام ٢٠١٧: بيعة متجددة لقائد قوي


د.مروان الشمري
30-12-2017 11:07 PM

هي ساعات معدودة ونطوي صفحة العام ٢٠١٧ بكل ما فيه من مسرات ومنغصات اجتماعية وسياسية واقتصادية محليا واقليميا وعالميا. تنقضي هذه السنة والأردن كما عهدنا به قوي منيع عزيز بعنفوان ومتانة ورصانة وحكمة قائده الأحب وتماسك شعبه وتلاحمه مع قيادته في كل ظرف وعند كل حدث مفصلي وهو التزام متجدد وثقت عراه عبر الزمن وتجذرت عوامل استدامته وتعزيزه وتقويته عبر الأجيال والظروف خيرها وشرها وقدم لأجله الاردنيون اعظم التضحيات.

ربما لم يكن هذا العام حافلا بالأخبار السارة لنا في الاردن فتلك الكيانات الطارئة التي تتربص بقلعة الأردنيين والعرب قد كثفت من أجنداتها العدائية، وبعض من قدمنا لهم على مر الازمان كل الدعم ووقفنا مكونا قويا في كل موقف احتاجوا فيه دعمنا قد تغيروا او تم تغيير أجنداتهم وفقا لمقتضيات مرحلة يسود فيها الهوج والرعونة وقلة الحصافة لكثير من اللاعبين الإقليميين والدوليين مما أدى الى احتقانات عامة في المزاج الأردني الذي يرى ونرى معه ان الأردني هو اكثر من قدم وضحى لأجل أمته وانه يتوقع على الأقل حكمة ومعاملة بالمثل، وهنا الحديث عن توقعات الأردني المواطن بعيدا عن السياسة الرسمية الاردنية التي نعتبرها الاحكم والارجح والأكثر حصافة ورزانة واحتراما للآخر واتزاناً وانضباطا حتى في أوج الأزمات واعتى لحظاتها الاستفزازية.
ينقضي العام وقد رأى الاردنيون كيف واصلت قيادتهم الرشيدة أدوارها الطليعية والتاريخية والاستثنائية تجاه امتنا العربية وقضاياها المركزية وقد ثبت الاردن على عكس غيره في كل موقف وفِي كل أزمة عند ثوابتنا التي نؤمن بها: موقفنا من ايران وتدخلاتها ثابت ولكننا ايضا نرفض مزيدا من الحروب والمغامرات، موقفنا من الحل السياسي في سوريا ثابت وبضرورة حقن دماء اهلنا في سوريا وحل الأزمة سياسيا، موقفنا من دعم استقرار العراق لاستعادة مكانته عربيا واقليميا واضح وجلي رغم المحددات الإيرانية لمدى تجاوب الطرف العراقي مع مبادرات الدعم الأردني للعراق وتجاذبات صراع قوى معينة في الإقليم وارتداداتها، موقفنا الاقوى عالميا تجاه القدس وفلسطين والمقدسات بقيادة عميد ال البيت وحبيب الأردنيين واضح جلي لا مساومة فيه ولا نقاش وهو الموقف الذي يتقدم على كل الآخرين أيا كانت مواقعهم ومسمياتهم وامكاناتهم.
ينقضي العام والأردن يعاني من أزمة اقتصادية تسبب في مضاعفتها مشاكل إقليمية وصراعات وحروب افتعلها اخرون ودفع الاردن ثمنها من ميزانه التجاري ونشاطه الاقتصادي وبناه التحتية وموارده الشحيحة فلم يبخل ابدا باستضافة ملايين الاشقاء من كل بلد ألمت به الكارثة والنوائب المفتعلة، في الوقت الذي أغلق الكثيرون بلدانهم أمام الهاربين من ويلات الحروب ويستمر البعض في المنطقة بمنطق التصعيد بكل اسف متناسين الويلات التي عاشتها وتعيشها شعوب المنطقة نتيجة مغامرات صبيانية وصراعات شخصية.
ينقضي العام وقد اثبت الاردن انه الأكثر مصداقية في محاربة الاٍرهاب ومقاتلة أفكاره ومسبباته وجذوره وان كان الاردن هنا هو الوحيد الذي يمتلك نوايا حسنة لم تفكر يوما في الاستثمار في الاٍرهاب او التطرّف وذلك لان عقيدتنا هي المحبة والسلام والتعايش والاحترام وهكذا تربينا وترعرعنا في مدرسة بني هاشم ولأننا نؤمن ان السحر لا بد وان ينقلب على السحرة.
ينقضي العام والأردنيون يدشنون مرحلة جديدة شعارها الاعتماد على الذات والتوحد خلف القيادة والتركيز على الاولويات ونبذ الخلافات جانبا وضرورة محاسبة كل مقصر ومخطئ وضرورة بناء اقتصاد وطني تنافسي وتطوير التعليم وتحسين جودة القطاع الصحي وتشجيع بيئة الاستثمار التي كانت ضحية اخطاء إقليمية وأجندات إقليمية وايضاً اخطاء داخلية من عديد المسؤولين.

ينقضي العام ونحن نحتاج بناء ثقافة جديدة يسودها منطق الكفاءة والاستحقاق ونبذ الكراهية والعنصريات والعنتريات ونبذ الواسطة ومحاربة كل فاسد وتعزيز الشفافية والنزاهة وتطوير اليات الرقابة على القطاع العام بما فيه الوزراء وتعزيز استقلالية شبابنا وتفكيرهم وتشجيعهم على الريادة وتغيير أساليب التدريس في الجامعات واساليب التعاطي مع طلبة الجامعات ووقف التلقين وتشجيع الإبداع وإطلاق طاقات شبابنا وتأطير العمل السياسي بتوفير مظلة تشريع وقوانين تشجع على الممارسة السياسية الحقة والحرة.
اخيرا وليس آخراً فان كل اردني واولهم كاتب هذه الأحرف يجددون البيعة ابد الدهر لقائدنا المفدى وزعيمنا الابي الشجاع حفيد رسولنا الأعظم وندعو الله ان يمن عليه بالقوة الدائمة والصحة والعافية وان يعينه في المسؤوليات الجسام ونقول له بأننا جنوده الاوفياء ان امر أطعناه وان طلب الأرواح فإنها فداه.
والله اكبر وعاش اردننا هاشميا ابيا وحفظ الله شعبنا العظيم وقواتنا المسلحة ومخابراتنا الباسلة واجهزة امننا كافة.
وليخسأ كل مارق طارئ





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :