facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البحث عن عمق استراتيجي


د. فهد الفانك
01-01-2018 11:40 PM

الأردن بلد صغير بموارد اقتصادية محـدودة، وهو محاط بدول أقوى وأكبر وأغنى منه، لكنه يقوم بدور بارز ومؤثر
في سياسات المنطقة، مما يكسبه أصدقاء وخصوماً، ويخلق عنده حساسية خاصة تجاه الأطراف الفاعلة واتجاهاتها، وما قد ينشأ عن ذلك من إيجابيات وسلبيات.

العمق الاستراتيجي للأردن كان دائماً موجوداً، باعتباره ضرورة ولكنه متغير، كنا في يوم من الأيام نعتمد على العراق أو سوريا أو السعودية أو مصر.

وكان يقال لنا ليس هناك ما يمكن أن يقلق الأردن، فالجهات القادرة فعلاً على زعزعة أمن الأردن واستقراره إذا شاءت هي أميركا وإسرائيل، ولكن ليس لدى أي من هاتين القوتين رغبة أو سبب في إلحاق الأذى بالأردن، بل على العكس فهو مفيد ويقوم بدور بناء.

كل هذا تغير بين عشية وضحاها بعد أزمة مستقبل القدس. كل هذه الأطراف أصابها التغير، فلم تعد المشكلات مستبعده من طرف أميركا (قطع المعونة المالية) أو إسرائيل (إحياء الترنسفير).

أما وقد زادت حاجتنا للعمق الإستراتيجي فقد أخذنا نتطلع حولنا لنجد خصوماً على رأسهم أميركا وإسرائيل اللتان كانت لهما حسابات خاصة استفاد منها الأردن.

يقول البعض أن الحل يكمن في توسيع الخيارات، وكأنهم يقولون. إذا غضبت السعودية فعلينا أن نغازل إيران، وإذا غضبت أميركا وهددت بقطع المعونات المالية فما علينا سوى التقارب مع روسيا، أما إذا غضبت إسرائيل فعلينا أن نعيد النظر في ضرورة ابقاء قطاعات مهمة من القوات المسلحة على الحدود الأردنية الإسرائيلية بالرغم من ارتفاع تكاليفها وهكذا.

في هذا المجال تصح الحكمة التي تعتبر الوقاية خير من العلاج، والاخوة يقترحون العلاج وهو بحاجة لإمكانيات غير متوفرة تسمح بالمناورة التي لا تخلو من الاخطار.

وفي هذا المجال أيضاً لا بد من قدر من الهدوء بحيث تمر العاصفة بأقل قدر من الخراب الدائم وغير القابل للإصلاح.

الأردن اليوم على مفترق طرق، بدون ُبعد استراتيجي وبدون حلفاء، ولم يعد الوضع يسمح بتسجيل المواقف والإنجازات، ذلك أن دفع الضرر أولى من جذب المنافع.

الرأي





  • 1 سالم 02-01-2018 | 04:38 AM

    اخيرا صوت العقل بدأ يتسرب الى عقول بعض الكتاب. بعيدا عن المهاترات الفارغة التي ينعم فيها بعض الكتاب الاخرون.

  • 2 تيسير خرما 02-01-2018 | 08:27 AM

    ليس مطلوباً من الأردن اللعب بين محاور بأسخن منطقة بالعالم بل الثبات بموقعه وأجندته العربية والإسلامية والإنسانية السارية عبر قرن كامل وعلى من يعجب بالأردن من باب عروبة أو دين سماوي أو إنسانية أن يبادر بتقديم مساعدته مادياً أو استثمارياً أو بتشغيل عمالة أردنية بلا قيد أو شرط أو منًة وبلا طلب انضمام لمحور ضد آخر وبلا إملاء أجندته الخاصة وبلا تدخل بشأن سياسي داخلي أردني أو بتشريعات وقوانين أردنية، فالأردن دولة وحكومة وشعباً ليس مطروحاً للبيع بمزاد علني أو سري ولو كان الأمر كذلك لفازت أمريكا بالمزاد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :