facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سلمت أيديكم


عدنان الروسان
11-01-2018 03:06 AM

كثيرون يخلطون بين حب الوطن و احترام القوات المسلحة و تقدير عمل المخابرات العامة و معارضة الحكومة ، يتصيدون في ماء عكر فإن وجدوه صافيا زلالا رموا فيه كل ما يستطيعون جمعه مما يعكر صفوه ليكون صيدهم ثمينا لهم و ما هو كذلك مهما علت قيمته عندهم ، الانتماء شعور لا مظاهر و الولاء عمل لا شعارات و الفرق بين المواطن و المستوطن كالفرق بين الأم الحقيقية و الأم الدعية و القصة أشهر من أن نعيد سردها .

الوطن أيقونة ترتسم في أذهان أبناءه و تتمثل لهم في كل عمل يقومون به ، و في كل كلمة ينطقونها أو يكتبونها ، و في كل مشهد يتخيلونه في أحلام نومهم و أحلام يقظتهم ، و الأردنيون يستطيع من يريد من الخصوم و الشامتين في عوزهم و حاجتهم أن يرى فيهم ما يشاء من المساوئ إلا انه سيعجز حينما يبحث عن شيء يخدش كرامتهم أو يقلل من عروبتهم و وطنيتهم أو ينتقص من شهامتهم ، كلت أرض العرب كلها من أقصى إلى أقصى من كثرة وقع أقدامهم جيئة و ذهابا لنصرة الحق في كل مكان و كل موقعة ، و كنا مع المسجد الأقصى في كل واقعة و موقعة غضب الأحباب أم لم يغضبوا و سيئت وجوه الحلفاء لا فرق .

الجيش الأردني عمل بكد و جد على مدى عقود طويلة بمهنية عالية و ترفع عن الدخول في السياسة أو التدخل بها كما فعلت معظم الجيوش العربية ، و ساعد و كر و تحيز إلى فئة أو فئات حتى لم تبق فئة عربية لم ينحاز إليها دفاعا عن هذا الوطن العربي الممزق ، يمزقون و نرتق ، و يفرقون و نجمع ، و يشمتون و نفخر و يحسبوننا أغنياء من التعفف و نصمت ، نقبل بالقليل لأنه أبرك من كثيرهم ، و نرفع رؤوسنا و يطأطئون و نقول الحق و يداهنون ، و نسندهم و كثيرا ما لا يستحقون.

والمخابرات العامة نلومها على بعض أفعالها أحيانا ، و لا يستطيع فعل ذلك أحد في كل أرجاء المعمورة العربية ، و ننتقد أدائهم و لا ننزههم فهم بشر مثلنا يصيبون و يخطئون ، و لكننا و كل من حولنا نعلم و يعلمون رغم انحناءة فرسان المخابرات لالتقاط سيوفهم أحيانا يبقون هم العيون الساهرة التي لا تنام ، و يحمون الوطن من غوائل الدهر و من أيدي الخارج و أدواته أن تنال من الأردن أو ترميه بالقهر ، يعملون و لا يحصلون على ما يستحقون من تأييد و دعم من الكتاب و الإعلام فطبيعة عملهم لا تسمح بالكثير من الكتابة عنهم و لهم.

الأردنيون يعيشون حالة من القلق على معاش حياتهم و اقتصادهم الراكد و سياسات حكومتهم التي لا ترضي و لكنهم راضون عن أداء جيشهم و أبنائهم في القوات المسلحة و في الأجهزة الأمنية و المخابرات العامة ، و نكتب كثيرا في نقدنا للحكومة ليس كرها بل حبا و ليس تجريحا بل تحذيرا من أن يفترسنا الإقليم بذئابه المنفردة و المجتمعة ، نكتب ناقدين لأننا نحبه هذا الوطن و إن قسا علينا أحيانا و نتقرب إليه وان ابتعد ، و لا نغير ما في نفوسنا و لو غير بعض بعضه ما في نفوسنا فحبنا حب الولد لأمه حبا بارا لا عقوق فيه.

أثلجت صدورنا أخباركم تحبطون محاولات غاشمة للنيل من الأردن قواكم الله و أعانكم و جعل ما تعملون في موازين أعمالكم حسنات ، و نرجو أن لا يحبط عملكم أن يستخدمه البعض ذرائع للتغطية على ما يغيظ.

قبل أن أغادر كنا دائما فخورين بكم أيها الجنود البواسل على الحدود و العيون الساهرة من جنود مجهولين لا نراهم و لكننا ننعم بسهرهم نوما هادئا هنيئا ، نسأل الله أن يديم الأمن و يرفع نقمة الضنك و العوز عنا و يعيد أيام زمان ... و سلمت أيديكم

سقى الله زمانا ظننت ما يعود و لكنه عائد لا بد بإذن الله.





  • 1 منال 11-01-2018 | 11:48 PM

    سلمت يداك دائما مقالك بفش الغل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :