facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأرثوذكس يرفضون التخلي عن كنائسهم


14-01-2018 09:13 PM

عمون - أصدر الشباب الأرثوذكسي لأم الكنائس بيان رسمي للرد على الجهات التي تحاول إسقاط قيمة الكنيسة الأرثوذكسية، وتشويه صورتها، وبيعها لأعداء أبناء هذه الطائفة التاريخية.

وتاليا نص البيان:

وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا (متى١٨:١٦)

لقد أعطانا المسيح له المجد وعداً بحفظ كنيسته أينما كانت وبأي زمان، لأَنَّ حضور الكنيسة هو حضور المسيح نفسه، فهي جسده، وإن غابت الكنيسة أو سقطت يغيب المسيح أيضاً ونعمته لأَنَّ لا رأس بدون جسد.

ولكن رغم ذلك رأينا كنائس كثيرة عبر التاريخ سقطت واختفت ولم يعد لها وجود، وهذه كانت مشيئة ابليس، أن لا يبقى هناك حضوراً للمسيح ولكنيسته. واذكر على سبيل المثال الكنائس السبعة التي خاطبها سفر الرؤيا، بل المسيح له المجد بنفسه وجّه لها رسائلاً، أي هي هذه الكنائس اليوم، أين هي هذه المنائر؟ لم يعد لها وجود!
لكن لماذا، هل وعد المسيح ليس بصادق؟ حاشا. بل جميع هذه الكنائس سقطت وقوي عليها الشيطان لسبب واحد وهو أن الشعب قد "فقد إيمانه"! فحين يترك الشعب الرب، يُسلمه الرب إلى السبي والزوال.

كنائسنا الأرثوذكسية لم ترتح يوماً من هجوم الشيطان وأعوانه، والذي لا يعرف فليقرأ التاريخ. فكان ومازال عدو الخير يُحاربها، وكان صمود الكنيسة أو سقوطها يعتمد على إيمان الشعب.

انظروا كنيسة القسطنطينية. أين هي اليوم، العظيمة في الكنائس لم يتبقى من شعبها سوى أربعة آلاف شخص! باتت الصغرى في الكنائس بعد أن كانت العُظمى. لماذا؟ لأَنَّ الشعب فقد إيمانه! فقال الرب: "لو وجدت بها خمسة أبرار لما أسلمتها". لم يكن هناك ولا حتى خمسة أبرار ليعفو الرب عن شعبه، فشابهنا بذلك سدوم وعمورة وفنينا.

وأخذ الشيطان يُسقط كنائسنا الواحدة تلو الأخرى، وأغلب الكنائس باتت اليوم أرثوذكسية بالإسم، وتخلت عن إيمانها وهويتها وتعليم قديسيها، بل أصبحت مُشاركة في فكر العالم المسكوني المُمهّد لإبن الهلاك.

والآن أتى الدور على كنيستنا في أورشليم. على أم الكنائس. التي يُحاربها العالم أجمع. من كافة الجهات وبتحريض بعض الجهلة من أبناء شعبها "الغير مؤمنين" الذين فقدوا إيمانهم ونسوا إرثهم وثقافتهم، وقبِلوا أن يطعنوا في كنيسة الله الحي ويكونوا أداةً مأجورة في يد من يُخطط لضرب الكنيسة والقضاء عليها. هم في نظرنا نحن أبناء الكنيسة كيهوذا الإسخريوطي الخائن، الذي خان إخوته الرسل وسيده، وأسلمه إلى اليهود ليقتلوه مُنفّذاً مخطّطهم.

كنيستنا مستهدفة لأنها واحدة من الكنائس القليلة جداً التي بقيت متمسكة بإيمانها وتقليدها وطقوسها، محافظة على تقويمها وأصوامها وصلواتها. رافضة كسر التسليم.
الكنيسة التي يدين لها العالم بأسره لأَنها أم الكنائس ومنها خرج الإيمان الى جميع أقطار الأرض.

وهذه الكنيسة يستحيل أن تسقط، لأَنَّ المسيح حاضر في وسطها بسبب إيمان شعبها. لا يمكن أن تسقط لأَنَّ الروح القدس مقيم في شخص كل مؤمن فيها.

في أورشليم لدينا إيمان عظيم وقوي جداً. إيمان قادر على هدم قوى الشر والظلمة التي تسعى للخراب ليل نهار.
وبالفعلة القذرة التي استهدفت موكب البطريرك ثيوفيلوس في بيت لحم وتأجير البلطجية، قد سُكب زيت على إيماننا الناري فاشتعل أكثر.
سنستمر بالصلاة ليحمي الرب كنيستنا من شرّ هؤلاء، ولن نسكت بعد اليوم لأفعالكم. فقذف موكب البطريرك بالحجارة والأحذية لهو قذفها على كل أرثوذكسي ابن لهذه الكنيسة.

نجحت إسرائيل في حملتها ضد بطريركنا عبر صحافتهم الصفراء، والتي تُحرّض أمثال هؤلاء على افتعال المشاكل ضد رموز كنيستنا. وكيف أنهم في صحافتهم يصفون البطريرك ثيوفيلوس بالخائن وهو بحسب زعمهم يقوم ببيع الأوقاف لهم؟! المفروض أن يعتبرونه بطلاً ولكنهم بالمقابل يصفونه بالخيانة، وكأن قلب هؤلاء المُحتلين علينا!
هناك معارك في المحاكم بين البطريركية وإسرائيل أبرزها قضية باب الخليل. وبهذا كل ما يحدث اليوم، المستفيد الأول منه هي اسرائيل.

ولعل من أكثر الأمور المُثيرة للدهشة في حِراك هؤلاء الذي يدّعون الوطنية وأغلبهم ليسوا أبناء كنيسة، أن قاداتهم يحملون جنسيات أمريكية واسرائيلية ويُحرّضون ضد بطريركنا بحجة الخيانة والتعاون مع أمريكا وإسرائيل لتسريب الأراضي والأوقاف! فأي مبدأ لهؤلاء؟

أما كان الأولى باللذين يُنادون بالوطنية ويُخوّنون أساقفتنا أن يتخلّوا هم عن جنسيّاتهم هذه التي يحملونها؟!
يقول القديس باييسيوس الآثوسي: "إبدأ أنت بإصلاح نفسك أولاً، وبعدها سيخلص كل من هم حولك". لماذا لا تُرونا وطنيتكم برفضكم حمل جنسية الإحتلال؟

كفاكم كذباً وتزويراً وتجييشاً لأُناس مأجورين ضد كنيستنا ورموزها. لعبتكم قد انكشفت، ونحن أبناء الكنيسة لن نسكت على تماديكم لا أنتم ولا الذين من خلفكم يُحرّكونكم بالخفاء.

حين أعلن ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني، لم نرى أحداً منكم يحتج أو يتظاهر! فعن أي وطنية تتحدثون يا مُراؤون؟!

أنتم لستم أبناءً للكنيسة حتى تُبدوا رأيكم فيها وفِي مجمعها المقدس وعلى رأسه البطريرك. اذهبوا وحلّوا مشاكلكم السياسية بعيداً عن بيت الرب.

القضية اليوم لم تعد قضية البطريرك ثيوفيلوس أو غيره. القضية هي القضاء على الكنيسة لكي تستولي اسرائيل على كل ممتلكاتها، وحتى ينتهي عدو الخير من وجود الأرثوذكسية، العقيدة الوحيدة التي لا تؤمن بما يؤمن به العالم.

على عهد البطريرك السابق إيرينيوس قام هؤلاء أنفسهم ومدعومون بكهنة أيضاً لإسقاط إيرينيوس عن عرشه. واليوم هم هم أنفسهم يصفون إيرينيوس بالقديس ويُريدون عودته! ويقومون ضد البطريرك ثيوفيلوس بنفس الدور!
ومهما ذهب وأتى بطاركة، سيستمرون بمسلسلهم هذا، وبإعلامهم المُضلل، وبشغبهم للقضاء على كنيستنا. لكنهم سيخزون لأَنَّ الله معنا. وهو حاضر في الوسط ويرى أعمالهم النجسة.

نحن أبناء الكنيسة الأرثوذكسية الأورشليمية وأحفاد إيمانها وإرثها الروحي، ووريثها الشرعي والوحيد لن نسمح لكم بالنجاح بفعلتكم، وسنكون بنعمة الرب لكم ولمخطّطاتكم بالمرصاد.

تُحاولون إنزال الكنيسة من السماويات الى فكركم الأرضي لأجل مصالحكم الشخصية، فلم نسمع منكم كلمة المسيح يوماً لأنكم لا تعرفونه، بينما ليل نهار تتكلمون في العقارات والأرضيات، فهذا سقف فكركم الجسدي. لذلك نختم بياننا هذا بقول القديس بولس الرسول الذي ينطبق عليكم: "وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضًا بَاكِيًا، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ" (فيليبي١٨:٣-١٩).

ولإلهنا المجد والكرامة دائماً وأبداً. آمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :