facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"العلاقات الأردنية السعودية تسمو رغما عن المصطادين بالماء العكر"


أ.د. محمد الفرجات
15-01-2018 03:14 AM

مع تسارع وتيرة الأحداث مؤخرا على المستوى الإقليمي، وفيما يتعلق بموقف ترامب من القدس والتحركات العربية ردا على ذلك، تناثرت الأقلام تكتب ميمنة وميسرة تحليلا في الشأن الأردني السعودي على صعيد العلاقات بين البلدين.

إلا أن مقالات تحليلية لم تنسب إلى أية جهة قد تناثرت في أشلاء الفيسبوك والواتس أب، لا أخالها إلا تصدر عن غرف مظلمة تتربص بالبلدين الشقيقين، تحمس هذا ضد ذاك، وتستنهض سخافة سطحيي التفكير من مجانين التعليقات الفيسبوكية الهجومية، فترمي سهاما عشوائية لا ترتد إلا علينا نحن الإخوة والشعبين الشقيقين وقيادتينا اللاتي نحب ونجل.

السعودية والأردن دولتان متجاورتان تمتازان بنظامي حكم ملكي يهمنا كثيرا استمرارهما، ويسود نهجيهما الوسطية والعدل والاعتدال ورساخة المبادئ النابعة من صميم العروبة والإسلام، مع حداثة تفضي للانفتاح على العصر ومواكبة التطور العالمي.

لم يشهد تاريخ الدولتين أية خلافات أو اختلافات، ولطالما ساد المشهد في علاقتيهما التنسيق المشترك ووحدة المواقف.

لم تتنكر السعودية يوما للأردن ولطالما فتحت أبوابها للكفاءات والخبرات الأردنية مرحبة بهم، ولطالما كانوا هم بدورهم الجادين المجدين المخلصين في العمل في الحقول الهندسية والطبية والتعليمية والمجالات الفنية الأخرى.

ولطالما تفهمت السعودية التحديات الاقتصادية في الأردن الذي يقوم بدوره القومي ويستقبل الأشقاء العرب ممن عانوا ويلات الحروب والتشريد بالرغم من شح الإمكانيات المالية يرافقها تحديات المياه والطاقة، فتكامل الدور الأردني السعودي إذن في خدمة قضايا الأمة.

الصحراء وانعكاسها على شخصية الأردني والسعودي بالنقاء والصفاء والرجولة لا تقبل في زمن ما أن نكون رهنا لمتغيرات سرعان ما تعبر.

في عام 1998 وفي الوقت الذي كان فيه الحسين بن طلال طيب الله ثراه على فراش المرض في مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأمريكية، زاره ولي العهد السعودي آنذاك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز طيب الله ثراه، حاملا له ماء زمزم من الديار المقدسة، وغسله فيه، يغسل ويدعو له بالشفاء، في موقف الرجال للرجال، ومحب لأحبابه، وفارس لفارس، وعربي لأخيه العربي.

ستبقى السعودية هي عمق الأردن الاستراتيجي، وسيبقى الأردن السند للسعودية، وسنبقى على المحبة والإخاء والمواقف المشتركة، شعبا واحد لا شعبين، قيادتين لهما في نفوسنا الكثير من المحبة.

وستبقى المملكة الأردنية الهاشمية البوابة الشمالية للمملكة العربية السعودية، تربطنا العروبة والإسلام والمصاهرة والتاريخ المشترك، وفوق كل ذلك قلوبنا التي تهوي حبا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وإننا اليوم لننظر بشوق كبير لتفعيل الصندوق الاستثماري المشترك بين البلدين الشقيقين، وبشوق أكبر للدور الأردني في المشروع السعودي العبقري الإبداعي "نيوم".

ونقول نحن الشعبين الأردني والسعودي لقيادتينا العزيزتين يسرنا المزيد من التنسيق المشترك بينكم، ويسرنا ونحب أن تستدام العروش الملكية التي يعتبر بقاء واستمرار أحدها من الآخر؛ الأمر الذي تفرضه الجغرافيا السياسية، بينما تخشاه المخططات الإقليمية الخبيثة الهادفة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :