عمون - محمد الخوالدة - الصورة المرفقة من ارشيف مدرسة الكرك الثانوية لكتاب ارسله سنة 1951 وزير المعارف (وزير التربية والتعليم حاليا) لمدير المدرسة يطالبه فيه بتحصيل مبلغ ثمانية قروش من احد معلمي المدرسة لقاء مكالمة خاصة اجراها المعلم المشار الى اسمه في الكتاب من هاتف المدرسة.

ولم يكتف الوزير حرصا منه على المال العام بإشعار مدير المدرسة بالواقعة بل طلب الى مدير المدرسة تحصيل الثمانية قروش من المعلم المعني بموجب ايصال مالي يحمل رقما وتاريخا لتأكيد تسديد المبلغ لخزينة المدرسة.

حادثة تشير الى جدية الادارات الحكومية في ذلك الزمن الجميل والنزيه، حيث لا تهاون في المال العام ايا كانت قيمته، والسؤال اين ادارات الامس من ادارات اليوم التي تبدد في اكثرها المال العام الى حد استباحته، الجواب ببساطة كان ذلك زمن السائل والمسؤول.