الكرك وذيبان احتجاج مختلف ضد الغلاء
18-01-2018 08:57 AM
عمون – محمد الخوالدة -يقال في المثل الشعبي "لزوني ع الطور" ، وكلمة الطور لمن لا يعرفها تعني الحجر الصلد فائق الحجم ، اما المثل فيضرب في وصف حالة الانسان الذي يلجأ لردة فعل غير مدروسة في مواجهة ضيق فرض عليه ولم تفلح كل محاولاته للخلاص منه .
الهدف من عرض هذه الحكاية الاشارة الى القرارات الحكومية الاخيرة ذات الصلة برفع الاسعار والضرائب حتى طالت كل متطلبات الحياة الانسانية ، والمتضرر الاكبر هو الشريحة الواسعة من المواطنين الذين يعيشون اصلا حياة الكفاف لضيق ذات اليد .
قرارات الحكومة تلك افرزت نمطا من ردات الفعل غير المحسوبة وغير المألوفة في المجتمع الاردني بدأنا نلمسها بعد ان بلغ العسر بالناس مداه .
ففي منطقة ذيبان مواطن يعرض اطفاله للبيع ، وفي الكرك اخر يعتصم واطفاله امام دار المحافظة رفضا للقرارات الحكومية اياها.
وعلى افتراض ان هذه هي البداية فهل نحن امام المثل القائل
"اول الغيث قطرة" ، ثمة سؤال مهم نترك للقارئ تخيل اجابته ، السؤال يقول "ماذا بعد.."؟.