facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يوميات اردنية: انت لا تعرفني


د.سيما كلالدة
21-01-2018 12:14 PM

هذه قصة امل وهي امرأة تمثل واقع كثير من السيدات ليس بالضرورة في المجتمع الاردني

تجلس بجانبه بعد ان انهت معظم اعمالها، فتُحضر فنجانيِّ قهوة وتنتظر.
وتقول: كيف كان يوم يومك؟

فيجاوب: لا جديد، بينما هو منهمكاً بقراءة الرسائل على هاتفه. تبقى جالسة تتأمل اهتماماً، ولكنها تمل وتذهب لتشغل نفسها.
تُحضر قصة كانت قد بدأئت في قراءتها قبل مدة ولم تكملها وتقرأ .....
وفي يوم عيد ميلاده قررت زينب إحضار قميصاً بلونه المفضل وتحضُّر وليمةً له من ما يشتهي.
صفنت امل في هذه الفقرة ،فهي لم تعُد تذكُر متى احضر لها ما تُحب او ان كان يعرف ما تحب
فقالت: عدنان؟ ما لوني المُفضل؟
اجاب: لا استطيع التركيز معك انا اقرأ رسالة من صديق لي في دُبي لم اره من مدة طويلة
امل: عدنان؟ ما هو طعامي المُفضل؟
اجاب: لا اذكر والله انت تأكلين كُل شيء، هاهاها....
وأكملت امل قصتها
وعندما حضُر زوج زينب ووجد الورود والطعام والقميص الجميل سعُد وقال: انت تعرفينني كما لا يعرفني احد، وانت بارعة في فتح جميع مفاتيحي.
اوقف هذا التشبيه امل عن القراءة. فعلاً هي تعرف كُل شئ عن عدنان، ما يُزعجه وما يُرضيه، الاشخاص اللذين يُحبهم واللذين لا يُطيق الجلوس معهم، طعامه المُفضل، لونه المُفضل، الموسيقى التي يُحب الاماكن التي يرغبها، حركات وجهه، نظراته.
تفهمه من تلميحاته وتنهيداته..
ولكن بالمُقابل كان عليها ان تظهر دائماً بصورة الزوجة القنوعة والتي ترضى ،غير نكدية . فكانت تذهب معه اينما شاء ولا تعترض، تجلس وتُجامل من اراد ولا تتذمر. تأكل في الاماكن التي يُحب ، وهكذا امضت حياتها تُسايرهُ ظناً منها انها تحببه بها، فإعتاد عدنان ان لا يسأل وان لا يعرف. تربى عدنان على يدها على مدى سنوات وهي لم تكن تدري، تمامً كما كانت تُربي اولادها
مضت السنين وامل وعدنان يهرولان بين احتياجات العائلة والعمل والبيت والاجتماعيات. فبعد ان كبُر الاولاد وهدأت المسؤوليات نوعاً ما، وجدا ان بينهما فراغ ومسافات كانت تملؤها واجباتهم الاعتيادية . فأمل تحتاج عاطفة لا تجدها وتبحث هنها في قصص الخيال، اما عدنان لا نعرف ما يحتاج ولكنه يبدو سعيداً جداً بهاتفه الجديد.

سألت امل عدنان: عدنان؟ انت لا تعرفني ،صحيح؟
ويقول: والله انتوا جنس النسوان ما بخلص من كلامكم الواحد، شو ما جاوب دائماً غلطان.

عدنان: ، طبعاً يجاوب عدنان وهو يقرأ رسائله وعلى وجهه ابتسامة ويعلو صوته بالضحك
صحيح حبيبتي
كلامك صحيح مئة بالمئة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :