facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السقوط المريع للصبوحه ..


مالك نصراوين
11-03-2009 03:20 AM

صعقت كما صعق الملايين من المشاهدين العرب ، لما اوردته عمون ومواقع الكترونية اخرى ، حول ما تفوهت به المغنية اللبنانية صباح ، حيث اعترفت بخيانتها لمعظم ازواجها وهم كثر ، وبعد ان تقول انها نادمة على تلك الزيجات ، فقط لانها كانت مصلحية ، تعود وتقول ، وهي العجوز التي تجاوزت الثمانين عاما ، انها تحب صغار الشباب ، وقد رأت احدهم قبل ايام ، وتمنت ان "يبوسها" .

ما ورد على لسان المغنية المذكورة ، ليس حديثا صحفيا تستطيع نفيه لاحقا ، او الادعاء انه تعرض للتشويه ، لقد كان برنامجا تلفزيونيا شاهده الملايين ، وموثق بالصوت والصورة ، الا اذا ادعت لاحقا ، ان من ظهرت بالبرنامج اياه ليست هي ، بل شبيهة لها .

انه من المخزي والمعيب حقا ، ان نسمع مثل هذه التفوهات ، من مغنية عجوز ، كان الاجدر بها بمثل هذا العمر ، ان تسلك مسلكا اخر ، ان تحمد ربها الذي اوصلها لمثل هذا العمر ، وان تكفر عن ذنوبها ، وتندم ندامة حقيقية على هذا الطيش الذي عاشته ، وان تطوي تلك الصفحات من حياتها ، وكان الافضل لها الابتعاد نهائيا عن الاضواء .

الفنان كما يعلم الجميع ، هو انسان صاحب رسالة ، ينقلها الى الاخرين عن طرق الفن ، سواء كان غناءا او تمثيلا او نحتا او رسما ، الى غير ذلك ، وهي رسالة ثقافية تنويرية ، تتجنب التلقين المباشر الممل ، فتصبح وسيلة النقل ذات اكبر تأثير في ايصال الرسالة ، لما توفره من مشاعر انسانية مرافقة ، كالفرح او الشجن او غير ذلك ، فتحول الافكار الانسانية من كلمات جامدة ، الى صور شاعرية تختزنها الذاكرة ، مؤطرة لرسالة هادفة ، الفنان هو بطبيعة الحال انسان ، له اخطاءه ، ولا يجوز افتراض المثالية فيه ، لكنه في الحد الادنى يجب ان يكون انسانا عاديا ، من حيث السلوكيات والمظهر ، خاصة عندما يتنطح لرسالة جادة ، وهنا اخص المطربين الذين يؤدون الاغاني الوطنية ، التي تحث الناس على حب الوطن والنضال في سبيله ، والتضحية من اجله بالمهج والارواح ، ونحمد الله ان المغنية صباح ، وعلى حد علمي ، لم تؤدي مثل هذه الاغاني التي تدعو للتضحية والاستشهاد في سبيل الوطن ، لكانت قد اعطت نتائج عكسية تماما ، بل اقتصر غناؤها في هذا المجال ، على التغني بجمال لبنان .

ما قالته هذه المغنية يؤكد صحة المقاييس المتبعة ، في تصنيف الناس للفن واهله ، فظواهر الامور لها دور كبير في تحديد شخصية الانسان ، وما علينا الا التمسك بالبديهيات التي تتوارثها الاجيال ، والتي تحدد أطرا اخلاقية لكل انسان مهما كانت مهنته ، وعلينا ان نحترم تقييم الناس في هذا المجال ، فقد اثبت صحته في الغالب ، فالمستمع العربي الذي يحترم المطربة فيروز ، التي ادت اجمل الكلمات ، وكانت اهلا للاغنية الوطنية ، وجعلت حتى الاغنية العاطفية اغنية وطنية ، هذا المستمع ، يمتلك الاحساس الحقيقي بالفن الصادق ، ويمتلك القدرة على تقييم الفن واهله ، فمنذ صغري، عندما سمعت بها لاول مرة في اواسط الستينات ، لم "اهضم" هذه المغنية لما سمعته عنها ، واحيانا كنت اسمع صوت عتابا وميجانا ، هذا النوع من الغناء الذي اعشقه ، فكنت اطرب له كثيرا ، لكن عندما اعلم انها هي من تؤدي تلك الاغنية ، يتبخر طربي لها ، لانني لا يمكن ابدا ان انسجم مع "رسالة" تؤديها مغنية ، عرفت باستهتارها بالقيم الانسانية النبيلة ، واولها رابطة الزواج ، هذا الرباط المقدس الذي لا يجب ان يشوه ، وها هي اليوم ، وبعد ان تجاوزت الثمانين عاما ، تؤكد ان الناس لم يظلموها في السابق .

كيف يمكنني ان اطرب لاغنية تقول كلماتها "يا ربي شتي عرسان ، تيلحقني طرطوشة " ، فما هو المقصود من كلمة طرطوشة بمثل هذه الحالة ، لقد كنت اتساءل عن معناها منذ اول مرة سمعتها بها ، ، فالطرطوشة ترافقت في اذهاننا مع الماء ، والتي تعني رذاذ الماء ، فهل تقصد جزءا من الماء ، اي جزءا من عريس ، ام تقصد العشرات او المئات ، باعتبار الطرطوشة تحوي هذا العدد من قطرات الماء ، وفي النهاية لا يسعنا الا ان نردد مع الشاعر :

انما الامم الاخلاق ما بقيت ... فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

m_nasrawin@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :