facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




(الجزيرة) .. واستلهام فشل البائدين!


عبد الله ابورمان
22-04-2007 03:00 AM

يستمد الحراك السياسي الاردني قوته ونفوذه، من بعده العربي الصريح ومن التزامه التام بثوابت الدولة وخطابها المبدئي. وعندما تتخذ السياسة الاردنية مبادرة او موقفا او رأيا اقليميا ، فانها تجد فورا، دوافع قومية وشعبية واخلاقية تحمل خيارها وتسوغه.
الموقف الاردني، بالتالي ، لم يكن في يوم، ولن يكون، خارج الاطر المبدئية الواضحة والخالية من أي لبس او شبهة.. ومن هنا، يمكن قراءة وفهم الجدية العالية في تعامل المجتمع الدولي مع الرؤى والاقتراحات الاردنية، في الشأن الاقليمي. ولعل الشواهد اكثر من ان تحصى، وليس آخرها التفاعل الاستثنائي الذي شهده خطاب الملك عبد الله الثاني امام ممثلي الشعب الامريكي، وما تبعه من قراءات ومتابعات ومقالات افردت للحديث عن شكل ومضمون الخطاب الملكي، ورسائله ودلالاته العميقة.
وقديما، قيل لن يضر البحر أمس زاخرا ان رمى فيه غلام بحجر ومثل هذه الصورة الفنية ، هي ، اليوم ، ادق وصف. يمكن ان يشخص اثر الدعايات والمهاترات التي تطلقها جهات واوساط معروفة، بهدف تشويه صورة ناصعة مشرقة للعمل السياسي العربي.
هذه الصورة المشرقة للحراك الاردني الرسمي، بوصفه نموذجا للعمل السياسي الجاد والمبدئي والملتزم عربيا ، قد ترضي الجميع ، وربما يحترمها العدو، فيعترف بها ويقدرها مثلما يحترمها الصديق ويتوق الى ثمارها واثارها ... ولكنها ، ومهما كان السبب لن ترضي الجزيرة ولن يرضى عنها الاشقاء ممن يقفون وراء الجزيرة ويمولون حملاتها ودورها المشبوه، في الاعتداء على الموقف العربي وتشويهه، وفي سعيها الدؤوب لبذر الفرقة والتشتت بين ابناء الامة الواحدة!
الجزيرة وقد غدت بحق مدرسة في الاعلام الغوغائي لا تستطيع مهما حاولت ان تخرج من جلدها وتتخلى عن دورها المريض لانها ، ان فعلت ، ستفقد مبرر وجودها وتصبح عبئا ماليا على الممولين ممن استنزفوا امكاناتهم وتضخموا بحثا عن دور وسعيا وراء وهم الوظيفة الاقليمية، والتي اضحت صورة كاريكاتيرية بعد كل مبادرة فاشلة ومضحكة لا تمتلك شروط الوساطة النزيهة ولا تعدو كونها نطنطة وخفة سياسية تذكرنا بوزن حبة خردل !
والحديث عن الاعلام الملتهب حديث يطول ولدينا
من الشواهد والامثلة المعاصرة ما يكفي لطرح الف سؤال وسؤال ، حول جدوى هذا النمط من العمل الاعلامي وآثاره و ... مرجعياته المبهمة وغير المبهمة ويستطيع القارىء للتاريخ العربي الحديث ان يلمس ببساطة الاثر الكارثي لمدارس الاعلام الملتهب وهو الاثر الذي تعدى خسارة الارض والكرامة في مراحل سابقة الى فقدان الثقة بالذات ، وبقدرة الامة على التعاطي مع اقل التحديات .. وما تفعله الجزيرة وتقوم به ، وتوظف له كل امكانات الممولين واوهامهم هو استلهام بدائي سطحي لتجربة مريرة فاشلة اثبتت سقوطها وتسعى الجزيرة لاعادة انتاجها ! تجربة الجزيرة ستضاف، حتما الى تجارب عديدة سبقتها وستصبح درسا من دروس الاعلام الاتهامي المندثر وسيكون بامكان أي طالب في دراسات الاعلام ان يستشهد بهذه الحالة كنموذج على الدور التدميري الغوغائي للاعلام . وهو ما كان يمكن ان يدلل عليه خالد الاثر احمد سعيد لولا ان البعض لا يقرأ تجارب الاخرين ويحاول استرجاعها بكل فشلها وخطاياها.
ويبقى القول ان ما حققه الاردن خلال الأشهر الماضية، وبشكل خاص: ذلك الدور الرائد والكبير في الدفع باتجاه انجاح مؤتمر القمة العربي الاخير، لن يضيره، ولن يعكر صفاء صورته، الحجر الذي تصر الجزيرة ان ترمي به بين الفينة والأخرى.. واذا كانت مرجعيات الحراك الاردني معلنة، في عروبيتها وثوابتها، واذا كانت اهدافه واضحة في ابعادها، فان السؤال الذي يعيد طرح نفسه مجددا، هو: ما هية المرجعيات التي تقف وراء الجزيرة ومموليها، وحقيقة الأهداف التي تسعى هذه المحطة لتحقيقها.. خصوصا، عند كل معترك يسمو فيه الاجماع العربي فوق التباينات والتفاصيل الصغيرة لصالح استعادة الحقوق ووقف التدهور، والنأي بالمنطقة وشعوبها عن حسابات الآخرين ومعاركهم وحروبهم؟!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :