للمخلص قول مشهور مفاده: ما ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟. وعلى رغم شهرته لم يأخذ به المسيحيون أنفسهم ولا سواهم، وهو القائل ملكوت الله في داخلكم. فما السبيل إليه إذاً؟ وما السبيل لاستعادة الروح في حال خسارتها؟.

وعلى سبيل المثل هنالك دلائل وأعراض عدة تظهر على الإنسان في حال خسر وزناً أو فقد عزيزاً، فما الدلائل التي تظهر على الإنسان في حال خسر روحه؟ وماذا عن الإحساس بالملل والوحدة والقلق ومشاعر الحسد والغيرة وعدم الرضا التي تغزو قلب الإنسان في شكل متواصل أو متناوب؟.

إن واقع الحال، حيث كوارثنا ومآسينا تتكاثر باضطراد، يشير إلى أن الإنسان باع روحه للشيطان من دون أن يكسب العالم، فهل تمر عليك تلك المشاعر والأحاسيس الثقيلة أمْ أنك، من حيث المبدأ، لم تسعَ لكسب العالم لتخسر روحك أساساً؟.

الحياة اللندنية