facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزيتون


د. عاكف الزعبي
04-02-2018 01:43 PM

أحب المقبلات للأردنيين كبيس الزيتون. وأحب الزيوت إليهم في غذائهم زيت الزيتون. حشدوا جهودهم بقيادة المزارعين ووزارة الزراعة حتى صار للزيتون في الاردن موسم خاص وتحول الى مناسبة وطنية واحتفالية للزراعة والانتاج.

وربما كان في بال الجميع التعويض عن مناسبة غالية في طريقهم لان يفتقدوها للأسف بعد ان تراجعت زراعة القمح ما بين تسليح الارض وخذلان الامطار .

يزين الزيتون اليوم 640 الف دونم من اراضينا بنسب 74% من المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة ، تنمو فوقها 12 مليون شجرة ، انتجت في العام 2016 كمية 116 ألف طن من الزيتون ( تصل الى 200 ألف طن في مواسم افضل ) ، كبس منها 25 الف طن ، وعصر 91 ألف طن تحصل منها 20 الف طن من الزيت بنسبة استخراج 22% . وتعادل هذه الكميه نحو 90% من احتياجات المملكة .

لا يمكن المرور على هذا الانجاز للزراعة الأردنية دون تذكر الجهد الاعجازي للمزارع الاردني ، والتشجيع الحكومي المميز الذي تقوده وزارة الزراعة ومعها مؤسسة الاقراض الزراعي والمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي .

كل مرة اعود فيها الى حديث الزيتون اتذكر الرواد الاوائل واولهم ابن نابلس والاردن وفلسطين على نصوح الطاهر رحمه الله الذي عمل في وزارة الزراعة وتقدم على وظائفها وصار وزيرها ، ودوره الذي لا ينسى على الصعيد الفني والعملي والاداري .

كتب المرحوم الطاهر اقدم واوسع مؤلف عن شجرة الزيتون وانتشارها في فلسطين والاردن ، وأصناف الزيتون المختلفة وطرق تربيتها واساليب العناية بها . لم يعد مؤلفه موجوداً اليوم، وقد اهديت النسخة الوحيدة منه الى مكتبة المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي في العام 2015، وهي نسخة فريدة كان اودعني اياها حماي المرحوم خالد عبدالله الفياض (ابو سلام) الذي كانت تجمعه بالمرحوم الطاهر علاقة زيتونية ووظيفية وشخصية خاصه .

بلوغ النجاح انجاز مهم والاهم منه المحافظة عليه . واستمرار النجاح في زراعة الزيتون في الاردن رهن بعد الارادتين الاهلية والرسمية باستخدام التكنولوجيا . وبالنسبة لاقتصاديات زراعة الزيتون تبدأ مهمة التكنولوجيا بالتحول الى القطف الآلي لخفض تكاليف القطاف التي تشكل نحو 35% من كلفة الانتاج . ثم لا بد ان تنظر في تحويل الزيبار الناتج من استخراج الزيت الى سماد او تحييد تأثيره الضار على الاقل لتفادي تكاليف التخلص منه والتلوث البيئي . بالإضافة الى النظر في الاستفادة على نحو اوسع واكثر كفاءة من الجفت المتبقي بعد استخراج الزيت سواء في استخدامه كمادة للوقود او كمكون من مكونات العلف .

عام 2016 تم عصر 90 الف طن من ثمار الزيتون احتاج عصرها الى 74 ألف م3 من المياه ونتج عنها 41 ألف م3 من الزيبار و 30 الف طن من الجفت . تحويل الزيبار الى سماد مفيد او تحييد اثره الضار والاستفادة من الاف الاطنان من الجفت مهمة وطنية يقع على التكنولوجيا عبء انجازها لما لها من اهمية كبرى في استمرار نجاح زراعة الزيتون وصناعة زيته .

ختام الكلام تحية موجهة لمزارعي الاردن ومزارعي الزيتون خاصه . ولجمعية منتجي ومزارعي الزيتون ، ونقابة اصحاب المعاصر الذين اعتز بصداقتهم جميعاً . فقد تشرفت بمزاملتهم في مسيرتهم العملية في خدمة القطاع . والتحية للحكومة على دورها ممثلة بوزارة الزراعة ومؤسسة الاقراض الزراعي والمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي .

مصدر الارقام : دائرة الاحصاءات العامة ، مسوح الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية ، 2016 .





  • 1 احمد الرشود 04-02-2018 | 04:18 PM

    مع تقديرنا معالي الدكتور عاكف ....ما زال دور وزارة الزراهة والإرشاد الزراعي متواضع ... تعاني شجرة الزيتون من صعوبات في شح الامطار واصابتها بالامراض .... نحن من مزارعي الزيتون في مناطق ثغرة عصفور وظهرة سوف / محافظة جرش وهي مناطق كثيقة الأشجار بالزيتون الا انه يكاد لا يذكر أي دور لوزارة الزراعه او مديرية الارشاد الزراعي وما زال هذا القطاع يعاني من عدم التنظيم واهمها إيجاد مجلس للزيت لدور هذا القطاع بالاقتصاد الوطني ....الحديث له تفاصيل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :