facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نوابنا الاعزاء .. (فوق حَقه دَقه)


15-03-2009 10:12 PM

وكانهم منزلون من السماء وكان ايات الطهر ترفرف فوق جباههم ، فيتسربلون ثياب العصمة ، ويتنزهون عن كل نغيصة ، فهم مرفّعون عن النقد وخارجون عن نص المجتمع والناس ، متناسين بانهم منا ، والينا مرجعهم ، يمثلوننا نحن ابناء هذا الشعب ، المنقطعين للّحاق باسباب العيش ، نمتشق عزة انفسنا بين عيوننا ، متغنين بكرامتنا ومفاخرين بحق انتماءنا لوطننا العزيز وقيادتنا العظيمة .

وكانهم نسوا او تناسوا ان تسنمهم مقاعد النيابة ، وتدثرهم قبة البرلمان ، لم يكن ولن يكون الا بتزكية منا نحن ابناء هذا الوطن وبناة هذا البلد االمعطاء ، الذين طفقوا يجوبون بحلمهم مستقبل رحب مفعم بامال الديمقراطية ورايات الحرية.

لقد آلينا على انفسنا ان نجعل من ضمائر اعزاءنا النواب نواقيس حق ، تحمل صوتنا ، ليجوبوا بها معترك الحياة ، يبحثواعن حقوق الناس ، ويبشروا بمقتضيات العيش الكريم ، وينافحوا عن حرياتنا وامالنا وتطلعاتنا ، فاذا بهم يتناسلون من واقع مجتمعهم ، وينسلخون عن هموم من توسموا بهم خيرا ، يتحرون العيش المترف ويتنعمون بمقدرات الوطن والمواطن ، ويتبارون في تحقيق مااستطاعوا من مقتضيات رفاهيتهم ، ويقترون علينا في تلبية ما لنا من حقوق ومتطلبات .

لقد تشامخ نوابنا الاعزاء ، واخذتهم العزة في مبتغاهم ، وتعامَوا عن حقيقة امرهم بكونهم نتاج ما اقترفته اهواءنا ، واختياراتنا ، نحن ابناء هذا الوطن المبتلى ، الذي اضحت ميزانيته المسكينة ترزح تحت وطأة حلهم وترحالهم .

ثم نجدهم يتبرمون ويحتجون ويتنافخون غضبا ، لان بعضا منا خرج عن صمت الاغلبية المغلوب على امرها ، وتجرأ فوق جرأة المرتجفين المرجفين ، ليعلن تمرده على ما وصلت اليه الحال ، وتفلته من عصمة الملاطفة والمعاتبة ، الى عصبة المنافحة والمساءلة ، نعم نحن من يحق له ان يسالكم ، ونحن من يحق له ان يراقبكم ، ونحن من يحق له ان يطالبكم لاننا نحن من اوصلكم وكلفكم بما يفترض بكم ان تكونوا عليه .

ولتعلموا بانه فرضا عليكم لا منة منكم ، ان توصلوا صوتنا وتحملوا همنا وتترجموا آمالنا ، نعم هذا هو دوركم وهذه رسالتنا التي حمّلناكم اياها ، فاين انتم منها ، وماذا فعلتم بها ، افبعد كل هذا تمارون في الحق ، وتتبرمون من الواجب . انه العهد الذي بيننا وبينكم ، فحري بكم ان توفوا العهود ، وحري بنا ان نحاسبكم ونسألكم .
( فما قولكم دام فضلكم ) .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :