facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قصة اول مدرسة خاصة في شمال الأردن "العروبة 1943"


د.احمد زياد ابو غنيمة
12-02-2018 11:28 AM

* المدير لعدّة مدارس ثانوية.. من السجن، إلى مهنة تصليح بوابير الكاز

وحول الظروف التي ساهمت في إنشاء مدرسة العروبة، يورد الأستاذ زياد أبو غنيمة رواية ذكرها ضمن سلسلة مقالات نشرها في صحيفة الأسواق الأردنية بعنوان "محطات فلسطينية في ذاكرة إربداوية"، حيث جاء في إحدى هذه الحلقات:

"... وفي يوم من الأيام ، فوجئنا بوالدي رحمه الله وقد حمل عِدَّة تصليح" بوابير الكاز "وخرج إلى الشوارع ينادي بأعلى صوته "مصلِّح بوابير الكاز"، وأذكر أن والدتي (شهيرة صالح المصطفى التل) سارعت لتخبر جدّي بما فعله أبي رحمه الله، فسارع جدّي يبحث عنه حتى عثر عليه وأعاده إلى البيت معاتباً له على هذا العمل الذي لا يليق برجل في مثل سنه وفي مثل قدره كواحد من كبار رجال التربية والتعليم آنذاك، وكانت حُجّة والدي رحمه الله أنه فعل ما فعل ليفضح الإنجليز ويعرِّي ظلمهم وحقدهم على الوطنيين أولاً، وليذكر الشعب بواجبه في التصدي لظلم الإنجليز ثانياً، وليؤمن دخلاً يرفع عن كاهل جدّي مسؤولية رعايته لنا مالياً، ولكنّ جدّي لم يقتنع بتبرير والدي، ولم يترك بيتنا إلا بعد أن أخذ منه عهداً بأن لا يكرر فعلته أبدا.

وكان لا بد أن ينتشر الخبر في إربد بسرعة، فإذا بالعشرات من رجالات إربد، وخاصة الذين درّسهم والدي، يسارعون إلى بيتنا ليعرضوا على والدي استعدادهم لتقديم أية مساعدة يطلبها، وكان من بين هؤلاء الزائرين المرحوم عبد الكريم ألخص مدير فرع البنك العربي في إربد، فاقترح على والدي أن يفتح مدرسة خصوصية أهلية، فتلقف والدي هذه الفكرة، وسارع يعرضها على جدّي، فسارع جدّي ليقدم له منزله الواسع ليكون مقراً للمدرسة، وأقرضه فوقها مائة جنيه فلسطيني، وكانت العملة السائدة آنذاك، ولم تمض بضعة أيام إلا وكنت اجلس بجانب والدي في الباص المتوجه إلى طبريا ومنها إلى حيفا ليشتري من هناك الكتب والأثاث والرحالي للمدرسة الجديدة".

(محطات فلسطينية في ذاكرة إربداوية، زياد أبو غنيمة - جريدة الأسواق الأردنية / العدد 337 ، 11-12 آب 1994م)

* بعد الاعتقال والسجن ...

الانتقال إلى التعليم الخاص

ذكرت سابقا بأنه صدر قرار بنقله إلى عمان العام 1938م، كمدير لمدرستها الثانوية، وحصل بعد ذلك خلاف بينه وبين وزير المعارف آنذاك المرحوم سمير الرفاعي كما ذكره المربي محمود أبو غنيمة في لقاء صحفي معه في صحيفة الرأي بتاريخ 31 / 3/1982م، مما ترتب عليه إعفاؤه من مهمته كمدير للمدرسة والاكتفاء بجعله أستاذا فيها، كما أكدت ذلك ابنته الدكتورة ماوية أبو غنيمة في لقاء صحفي معها بتاريخ 5 / 9 / 1995م في صحيفة الدستور، الأمر الذي دعاه في نهاية الأمر لتقديم استقالته وترك مجال التدريس في المدارس الحكومية كليا، وقد حُرم المربي محمود من أية تعويضات أو راتب تقاعدي عن خدمته لأكثر من 22 عما في سلك التربية والتعليم في المدارس الحكومية.

وعاد بعدها مع عائلته إلى مسقط رأسه اربد، حيث دخل السجن بتهمة سياسية ( كما ورد ذكره سابقا )، وعمر ابنته الدكتورة ماوية كأن عند دخوله السجن خمس سنوات، وعندما خرج من السجن كانت في الصف الرابع الابتدائي كما أوردت في نفس المقابلة.

وذكرت الدكتورة ماوية أن فكرة تأسيس مدرسة خاصة لوالدها قد جاءت من خالها شاعر الأردن مصطفى وهبي التل ليتغلب والدها على محنته بعد خروجه من السجن في العام 1942م، حيث قدم جدها صالح المصطفى التل ( من أوائل خريجي مكتب عنبر في دمشق ) لوالدها منزله ليكون نواة هذه المدرسة ، واصبح هذا المنزل الذي ضم مدرسة العروبة في بداية تأسيسها متحف عرار في الوقت الراهن.

* ولماذا اسم العروبة ؟؟

ويجيب على هذا السؤال ابن مؤسس العروبة ومديرها الأستاذ زياد أبو غنيمة فيقول " عندما افتتح والدي رحمه الله مدرسته الجديدة أطلق عليها من شدّة هيامه بالعرب وبالعروبة اسم " مدرسة العروبة " ، ثم اتخذ لها من شدة هيامه بالإسلام والمسلمين شعاراً يقول:

إن العروبة لفظ إن هتفت به فالشرق والضاد والإسلام معناه
وهذا البيت من الشعر من قصيدة للشاعر المصري محمود غنيم رحمه الله".

المصدر كتاب " حكاية جدي .. حكاية وطن " ، تأليف د. احمد زياد أبو غنيمة 2008





  • 1 الاب عماد الطوال- الفحيص 12-02-2018 | 02:41 PM

    مدراس البطريركية اللاتينية في الأردن منذ عام 1865
    مرسة لاتين الحصن 1885
    مدرسة لاتين عجلون منذ عام 1924
    كلهم مدارس خاصة لعاية الان


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :