facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الاحزان تؤنس الاحزان .. !


عودة عودة
14-02-2018 02:20 PM

قبل أيام قليلة كنت في المطار مودعا ..لفت نظري أب يحتضن ابنه طويلا قبل صعوده الى طائرته بدقائق بصعوبة استطاع اقاربهما افلات الابن من بين يدي الاب وسط بكاءهما المسموع من الجميع وانا منهم..

الاحزان تؤنس الاحزان.. المشهد نفسه ارجعني الى نحو خمسة وثلاثين سنة مضت عندما سافر ابني الاكبر "معين" وهو في السادسة عشرة من عمرة ليدرس الهندسة في الخارج ...

بعد ان عدت. من المطار اغلقت باب غرفتي على نفسي لأبكي واكتب ..وما كتبته نشره طيب الذكر الاستاذ الزميل هاشم خريسات سكرتير التحرير في زاوية "منبر الرأي" في اليوم التالي بعنوان "رحيل نورس." ...

قلت:...

امس دنوت اودعك بعين مخضلة بدمعة حزن بعد ان هبطت الغُربة علي من حالق لتأخذك مني الى بلاد بعيدة.. دوما كنت اسميك "الدوري" وها هو الزمن الرديء يحولك الى "نورس ".مهاجر أبدا هذه المرة لطلب العلم والعمل مستقبلا في هذا العالم المترامي...!

لقد فررت من امامي بالأمس القريب كأي نورس شعر بالإقصاء والبرد والجوع والموت..فررت بعد ان كلّت كل اسيافك وتبعثرت كل كتائبك وانتقلت كأي محارب متمرس من خط دفاعك الاول الى خط دفاعك الثاني..

لن انسى كلماتك وانت تودعني الم تقل لنا ولاكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة الغربة للرجال..

ها انت يا صديقي تركتني وحدي اتجرع كؤوس الوحشة واقاسي التباريح واغتسل بالدموع واتوضأ بالاحزان ..تركتني وعاطفتي تفوح وتغلي كالمرجل شوقا اليك شوقا الى الحرية التي جمعتني واياك وتفيأنا ظلها ..

أي بني..

ارحل فما زلت تحتل قلب قلبي ترفع فيه راياتك والى الابد ولكن اعلم ان ليس في الدنيا احب على قلبي من اي مكان تكون انت فيه واعلم ايضا اني كنت ارى فيك دائما كل القمم والذرى..

معين..

عند العشاق الزمان والمكان لا معنى لهما ..ما اشد شوقي اليك وما اشد الظلمة في عيني بعد بعادك..!

Odehodeh1967@gmail.com





  • 1 ليث علاونة 17-02-2018 | 11:01 PM

    صدق


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :