facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نعم عيد الحب حرام لأنّه يوم واحد


تقوى العلي
15-02-2018 12:39 AM

عيد الحب ..يعيش العشّاق الحب في يوم واحد بالسنة وحسب طبيعة العلاقة ، وكانه الحب حصر في هذا اليوم كل شيء يتهيأ لهذا اليوم ابتداءً من تخطيط العشاق للهدايا ورموز توطيد العلاقة ،والمحلات التجارية أيضًا تسترزق بهذا اليوم او من قبله بأسبوع "بزنسز بالّلون الأحمر "،وتقوم برفع الأسعار الورود والهدايا والشموع والدببة وكل ما هو ملّون بالّلون الأحمر فهو حبّ.

نلاحظ كلّما تقدمنا سنة من الزمن تلاشت شيئًا فشيء اللهفة لهذا اليوم بعيدًا عن موضوع أن يكون للحب يومٍ واحدٍ أو مخصص للاحتفال به ،وبعيدًا أيضًا عن من المفروض أن يكون الحب في كل لحظة من لحظات الحياة وبكل تفاصيل مما لا شك فيه، وبالإجماع من جميع الأطراف الوضع الاقتصادي لكل من العشّاق وحتى المحلات التجارية الجميع ماكل هوا برتبة شرف بالرغم من وجود تنزيلات على الورد الأحمر ،والشوكلت ،والدّببة العملاقة وعروض خرافيّة فهل من مجيب ؟!.

لكن بعيدًا عن الوضع الاقتصادي وبكل جدّية وواقعية عن الوضع الاقتصادي ،والعالم مش رايق وهناك مسؤوليات وأحداث ومنغصات يومية طبيعة الحياة، دعونا ننظر إلى طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل وسألوم الرجل في تقصيره (مع عدم التعميم)، مع الكائن اللطيف بفطرته ،نعم المرأة أكثر كائن شفافٌ، بالقدر ما تثقبه الكلمة الجارحة وغياب الكلمة الدافئة أيضًا شفاف!، اعتبرها شجرة تعاقب في كل فصل من فصول السنة لأنها تتغير ربما في بعض الأحيان للأسوأ لكي تنتج ثمار عائلة متماسكة مثمرة طيبة المنشأ ،ربما تقصّر بعض الشيء في حق نفسها بشكلها بترتيبها على حساب عائلتها ألا تستحق هذه الشجرة المثمرة الطيبة أن يكون لها في كل يوم أو يومًا بعد يوم حب جديد متجدد مختلف ليس بالضرورة تفاجئها بباقة من الورد في يوم الحب العالمي مثلا ،هي بحاجة إلى الحب في كل يوم ...نعم في كل يوم .

ما يضر الرجل بأن يغني لزوجته ويتغزّل بها بألفاظ تشعرها بأنوثتها على الدوام لكي تنسى يوم الحب العالمي الرابع عشر من آذار بأن زوجها سيتغزّل بها ويجلب لها الهدايا ...وهذا غير مكلف ماليًا الكلمة الطيبة أوجدها الله تعالى مجانًا لعباده و قدوتنا محمد صلّى الله عليه وسلم خير مثال في تعلّم فنون وأساليب تعمل الرجل مع زوجته ،كان يحب ويداعب ويلاطف على مدار العمر دون كلل ولا ملل ...ومجانًا أيضًا.

ما يضر الرجل بأن يكون لسانه مع زوجته دائمًا مليئا بالدفء والحب وهي أقرب الناس إليه من نفسه وهذا مجانًا ...بهذا التّصرف تعلّم الحب والحنان والاهتمام ليس فقط لزوجتك بل لأولادك أيضًا ،فأنت من تسقي هذه الشجرة وثمارها الطيب أنت أساسها وهذا مجانًا.

ما يضر الرجل لو بين فترة وأخرى قدّم لها أبسط الأشياء كمسج بعد خروجه من الدوام بعث لها رسالة كتب فيها أحبك ...الله لا يحرمني من وجودك في حياتي ...لا يعلم الرجل كم تؤثر هذه الكلمات في نفسها تتجدد مع الاهتمام والحب منك تلقائيًا وهذا مجانًا ....ما يضرّك أن تفعل الكثير والكثير من الأساليب المختلفة ليبقَ الحب متجدد كالشمس مهما كانت الغيوم ملبدّة لابدّ من زوالها .ما يضرّك يا رجل!

ما يضر الرجل بقُبلة لها وهي تعدّ الطعام لك وللعائلة ،وما المشكلة إذا كانت غير مرتبّة وغير أنيقة ورائحة البصل ونكهات الطعام عالقة بها ما المشكلة تقبّلها على الهواء من بعيد مثلًا صدقني تشعر بأنها ملكت الدنيا وما فيها ،ولا يهمها سواك لكن ما يضرك عزيزي الذكر.
أليس من العيب والحرام أن يكون يومًا واحدًا مخصص للحب من أصل 359......!

حصلتُ اليوم على بعض الهدايا البسيطة تعبيرية عن الحب من صديقاتي ورسائل على هاتفي ومن طلابي في المدرسة وبعض الرسائل التي تعبّر عن الحب لي ،وكنت فخورة بأن الحب للجميع ...ليست هنا المشكلة ...المشكلة أنا لست مرتبطة بشخص ولا يوجد في حياتي الخاصّة شخص خاصّ وجميع زميلاتي مخطوبات والأغلبية متزوجات فعندما شاهدنّ الهدايا البسيطة التي لا تتجاوز ثمنها الدينار بيدي عيونهم ملئت حب لا إراديا شعرتُ بالذنب الغير مقصود .. فأنا احرص على مشاعر الأخرين واحترم خصوصية الآخر واتحفظ على أسراري الشخصيّة إحداهن قالت لي هنيئًا لك على الأقل أحدهم تذكرك في هذه المناسبة ،وأخرى قالت: ما اتذكرني بأي كلمة كذب ...أو مسج خليها عالله، وأخرى :نبهها قبل أيام عيد الحب حرام وفكينا من هالقصص الطرمة !!!وأخرى تقول :لن أبعث له أي مسج إلّا بعد ان يبعث هو ...لأشوف رح يذكرني أو لأ.....وأنا أنصت بقلبي فقط ،وأنظر في عيونهن المليئة بحرمان قلة الاهتمام والحب وأتساءل كيف يستطيعون أن يعيشوا دون حب كل يوم !!! وهذا دليل الحب متقّطع أو متلاشي بعض الشيء لماذا ؟؟أي وضع اقتصادي يتحدّث العالم الذكوري!

نعم عيد الحب حرام شرعًا وقطعيًا لأنه يوم واحد في السنة ،وليس كل يوم ....

Taqwa.alali88@gmail.com





  • 1 نور الدباس ام رياض 15-02-2018 | 10:27 AM

    كل الاحترام والتقدير للمعلمة الفاضلة تقوى العلي فعلا مقال رائع

  • 2 ابو ابراهيم الطعاني 15-02-2018 | 12:49 PM

    كلام في قمة الروعة وكلام يعبر عن مشاعر جياشة داخل انسانة رائعة تعرف معنى الحياه وتقدر الحب الحقيقي الذي يجب ان يكون فعلا طوال الحياه وليس يقتصر على يوم واحد... بصراحة اخت تقوى اعجبني عنوان المقالة جدا جدا مما جعلني اقرأه مرات ومرات كثيرة وبصراحة احيا بداخلي شجون غريب لم اشعر به منذ زمن بعيد وبصراحه كلامك وخاصه عنوان المقالة جعلني افتح هاتفي وارسل رسالة لزوجتي ؟؟؟ وقلت لها اقرأي مقالة الانسه تقوى العلي في صحيفة عمون... اشكرك كل الشكر ايها الرائعة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :