عمون- اختتمت مساء امس الخميس في جاليري مول مبادرة “حرير” فعالياتها وسط تفاعل وحضور نخبه كبيره من ابناء المجتمع المحلي .

وقد اكد نهاد دباس ، صاحب مبادرة “حرير ” لدعم الأطفال من مرضى السرطان وذويهم، على أن نجاح المبادرة والفعاليات التي اقيمت لنشر الوعي بهذا المرض الذي يعاني منه العديد من الأطفال.

وجاءت المبادرة نتيجة لمحصلة الكثير من الجهود الطيبة التي بذلها المتطوعين والجهات المشاركة والداعمة، لافتا إلى أن هذا النجاح ينعكس بشكل مباشر على عشرات الأطفال من مرضى السرطان في الاردن وذويهم.

واضاف دباس أن فكرة المبادرة جاءت نتيجة عمله اليومي مع الاطفال ممن يحضرون للصالون لقص شعرهم من البنات والاولاد ، حيث بدأ يفكر بمرضى السرطان من الاطفال خاصة عندما يخسرون شعرهم نتيجة العلاج الكيماوي. واوضح أنها المبادرة المحلية الاولى في المملكة لدعم مرضى السرطان من الاطفال.

واشار الى انه بدأ العمل لتحقيق الهدف من المبادرة من خلال التواصل مع المولات للإنتقال من مكان إلى آخر وصولا إلى جميع محافظات المملكة للحصول على خصلة شعر من كل طفل يرغب بالتبرع والمشاركة بالحدث من خلال التواجد.
واضاف بانه يجب علينا جميعا زرع الامل وعمل الخير والتفكير بالاخرين من أطفالنا.ومن هذا المنطلق فإن مشاركة كل طفل بالمبادرة ستجعله يشعر بانه حقق الامل لطفل آخر مريض بحاجة لشعر جديد في مرحلة علاجه وبحاجة لرسم الابتسامة على وجهه.

وقال دباس في كلمة له في حفل اختتام فعاليات الحملة التي امتدت طيلة الايام الماضية بانه المبادرة اليوم تسجل نجاحا جديدا وتعزز من أثرها الإيجابي لدى أكثر من 100 طفلا مريضا بالسرطان في المملكة الاردنية الهاشمية مع عائلاتهم، إضافة إلى تعزيز وعي شرائح مختلفة من المجتمع المحلي بهذا المرض وكيفية التعامل معه بإيجابية، خاصة وأن نسبة الشفاء ترتفع كلما وجد الطفل المريض دعما نفسيا من المجتمع حوله في البيت والمدرسة والاصدقاء”.

وأشاد دباس بالمشاركة النوعية من قبل مواطنين واكد مشددا على أن مبادرة “حرير ” ماضية قدماً في عملها على دعم الأطفال من مرضى السرطان من خلال برامج وأنشطة وفعاليات مختلفة مستمرة طيلة العام، وأكد أن ما حظيت به فعاليات حملة “حرير” من اهتمام مجتمعي وإعلامي واسع، دليل على ارتقاء الوعي العام لدى الاردنيين بالقضايا الإنسانية، ومن بينها مرض سرطان الأطفال.

ومن جهتها قالت مندوب أمين عمان عضو اللجنة المحلية لمنطقة زهران بشرى الرزي، إن “التعامل مع المرضى المصابين بالسرطان لا يقتصر على تقديم الخدمات الصحية المتطوِّرة من علاج وأدوية لهم، وإنما يتطلَّب العمل على تحسين حالتهم النفسية، الذي يعتبر ضرورة مهمة في نجاح العلاج”.

وتابعت الرزي “ان هؤلاء المرضى كلما شعروا بتضامن أسرهم وأفراد المجتمع معهم زادت قدرتهم على تحدِّي مرض السرطان والشفاء منه، وهو ما يعتبر أحد الأدوار المهمة التي يمكن أن تقوم بها منظمات المجتمع المدني”.