facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرعب الاعلامي


نايف المحيسن
22-04-2007 03:00 AM

هل اعلامنا لا يزال مرعوباً سؤال مطروح وفي ثناياه اجابات غير صريحة وواضحة في حقيقة ما يجري في مؤسساتنا الاعلامية فالبعض يشيد بهامش الحرية التي نعيشها في اعلامنا والبعض يعتقد ان هناك رقابة تفرض على الاعلام ولا يصدق اننا نعيش في جو من الحرية الاعلامية واعتقد اننا نعيش كلا الحالتين وان اختلفنا في تفسير الحالة الثانية وهي الرقابة واعتقد انه لا يوجد رقابة ولكن هناك رعب يؤدي الى الرقابة وهذه الحالة تتجلى في صورتها الحقيقية في الاعلام الرسمي اما الحالة الاولى فنجدها في الصحف الا بعض الاستثناءات من الصحف التي لا تزال تعتقد ان الرقابة مطلوبة معتقدة هذه الادارات ان ممارستها للرقابة الذاتية والتي قد تزيد في احيان عن الرقابة التي كانت مفروضة من الحكومة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي تساهم في ارضاء المسؤولين والوصول الى المبتغى منهم.ولندخل بشيء من ما يجري في المؤسسات الاعلامية الرسمية وانعكاس عملية الرعب عليها فان المسؤول يخاف على موقعه فيحاول ان يرضي الاطراف الحكومية المختلفة اضافة الى ان كثيراً من العاملين في الصف الثاني والثالث في هذه المؤسسات لا يزالون تعشعش فيهم العقيلة السابقة في التعامل مع الخبر والمعلومة فيتعاملون مع الخبر وكأنهم آلات ميكانيكية لا حول ولا قدرة لهم متناسين او تاركين خبراتهم وعلمهم في مهنة الصحافة والاعلام لسنوات طويلة ومن خلال هذه الارضية تأتينا قيادات اعلامية تتولى المواقع القيادية في مؤسساتنا الاعلامية الرسمية.

خلاصة القول ان الرقابة هي نوع من الرعب وهي رقابة متبرعة وليست رقابة مطلوبة والذنب في ذلك ليس ذنب المصادر التي يتم الرجوع اليها لاجازة نشر المعلومة لانها في الغالب تنظر الى مصلحتها اولاً وانجازاتها ثانياً وان تعكس ذلك بالتعديل او رفض المعلومة التي تعرض عليهم فالانسان في طبيعته يبتعد عن السلبيات التي قد تنشر عنه او قد يخاف من نشرها فيلجأ لاي شيء في صالحه فالاعلام دوره رقابي ونحن نعرف ان هناك خوفاً من الرقابة وتتم ممارسة الرقابة على الرقابة.

اعتقد ان هذه الحالة الموجودة في اعلامنا بحاجة الى وقفة تأمل وهناك دور على الجهات المعنية في الحريات الصحفية لبحث هذه القضية بعقد ندوات او ورشات عمل للوصول الى سبل ناجعة لحل هذه الاشكالية المتمثلة في الرعب في اعلامنا وخاصة الرسمي منه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :