facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصناعة في عنق الزجاجة


عصام قضماني
21-02-2018 12:41 AM

في معرض «جلف فود» في دبي كانت أجنحة الصناعات الأردنية لافتة... فثمة إعجاب وإقبال كبيران وهناك صفقات عقدت.. بصراحة الصناعات الأردنية كمن يشق الصخر في ظل منافسة خارجية كبيرة ومعاناة داخلية غريبة.

فهي من جهة تعاني من حالة اغراق عميقة بالبضائع والمنتجات المستوردة المدعومة ومن جهة أخرى تواجه قيودا ومعيقات متعددة ومعقدة ومتشابكة تبدأ من كلفة الطاقة والايدي العاملة وتعدد جهات الرقابة واشتراطات مبالغ فيها وقيود على التصدير ورخص لا حصر لها وصعوبة في شروط الأمن والسلامة العامة تطبق على الصناعات الصغيرة والمتوسطة تماما كما تطبق على الكبيرة وليس انتهاء بالالتزام الممنهج على شكل اتصالات ولا اقول الرشاوى المهلكةوهي بالمناسبة لا تقتصر على البلطجية بل إن موظفين فاسدين يمارسونها جهارا نهارا إذ يستقوون بالقانون بجعله صعبا او مرنا.

كل ذلك كان مصدر قلق اتفقت كل مؤسسات الدولة على محاربته اخيرا وبقرار سياسي رغم الحاجة إلى تغليظ عقوبات الردع.

الاغراق هو الهم الاكبر وان كان يحلو للتجار وصفه بالمنافسة وفتح السوق لكنه اغراق لا تسمح به دول كثيرة حتى الصناعية الكبيرة منها فهي لا تغلق السوق لكنها تدعم الصناعة كلفة وبيئة تشريعية وتسهيلات والصناعة الاردنية لا تطالب بتمييزها في الرسوم والجمارك والضرائب هي تطالب بحمايتها وتوفير ادنى مستوى من العدالة والمساواة مع نظيرتها المستوردة المدعومة وتطالب بتخفيف الضغوط الرقابية المبالغ فيها والفائدة على الحد والتي باتت سيفا مسلطا وتطالب بوقف الابتزاز بالقانون بينما نرى في السوق أن نحو 61% من مستوردات المملكة معفاة من الرسوم الجمركية جراء اتفاقيات تجارية ما يعني تأثيرها على الصناعة الوطنية التي تحظى بثقة المستهلك محليا وخارجيا.

الصناعة الوطنية التي وصلت منتجاتها لأكثر من 125 بلدا حول العالم رغم كل الظروف المحيطة التي فرضت على القطاع الصناعي الى جانب تحديات ومعيقات داخلية أولى بالدعم والرعاية الصناعة تجلب عملة صعبة عندما تتمكن من التصدير بينما تستنزف التجارة أضعاف ما تحققه الصادرات 18 مليار دولار مستوردات مقابل 7 مليارات دولار صادرات -فأيهما أولى بالتسهيلات والدعم.

يحظى الصناعي بالدعم المعنوي والمادي ويجد المزارع من يدعم إنتاجه. لأن الصناعة تعني الإنتاج وتعني توفير فرص عمل بينما لا تعني التجارة سوى مزيد من الاستهلاك.

الرأي





  • 1 تيسير خرما 21-02-2018 | 08:40 AM

    قد نغض الطرف عن محاولة أي قطاع ثني الحكومة عن زيادة نسبة ضريبة الدخل على أعضائه مع أن ذلك يعتبر بحد ذاته محاولة تهرب من توزيع المساهمة بتكاليف الدولة على القطاعات كافة بعدالة، ولكن لا يمكن أن نغض الطرف عن اعتراض أي قطاع على فرض ضريبة مبيعات أو جمارك على سلع وخدمات ذلك القطاع أسوة بغيره من القطاعات التي تساهم في تحمل تكاليف الدولة، ولا يمكن تفسير ذلك إلا بخوف ذلك القطاع من كشف تهرب أعضائه من ضريبة الدخل خاصةً أن هنالك تواصل تقني بين أنظمة ضريبة الدخل وضريبة المبيعات والجمارك.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :