شبيلات يهاجم "القومي العربي": منحاز بلا ضوابط إنسانية للأسد
23-02-2018 10:32 AM
عمون- طالب المعارض المهندس ليث شبيلات المؤتمر القومي العربي بإدانة المجازر التي يرتكبها النظام السوري في الغوطة، واصفا عدم ادانة المجازر التي يقوم بها النظام بـ "الجبن".
يشار الى ان شبيلات كان قد شارك في حفل السفارة الايرانية قبل أيام بمناسبة الذكرى 38 لـ "انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية " في فندق الرويال بعمان.
وتعتبر الغوطة احدى الاهداف الايرانية التي تعمل طهران على اخلائها من أهلها.
وتاليا نص الرسالة:
الزملاء أعضاء المؤتمر القومي العربي
لست أدري إن كان وصفي لحضراتكم بالزملاء صحيح بعد ان قاطعت مؤتمرات السنوات الأخيرة وذلك بعد ان قاطعت ايضا مؤتمرات المؤتمر القومي الاسلامي بسبب انحراف معظم اعضاء المؤتمرين عن الثوابت التي اقسمنا عليها وأهمهما ثابتان اولهما لا للتدخل الاجنبي وثانيهما لا للاستعانة بالعسكر.
وتعلمون انني لم أبدأكم بالانتقاد بل بدأته بالإسلاميين اخواني الذين خالفوا أول ثابت بالتجائهم للأجنبي ... بينها وبين الديمقراطية وحقوق الانسان ما بين المشرق والمغرب فتسببوا بتدويل القضية.
وبعد ذلك انتقدت موقف مؤتمرنا هذا من الانقلاب العسكري كامل الشروط الذي حصل في مصر وما تبعه من تنكيل اجرامي بحق الاسلاميين قد حرم ربنا ان نمارسه حتى على اعدائه المشركين.
واليوم وانا أعرف موقف المؤتمر لقومي العربي المنحاز بلا ضوابط حقوق انسانية للأسف الى الموقف الرسمي السوري حتى انه رفض الاستماع لوجهات نظر معارضين سوريين من ضمن اعضائه وقمعهم في مؤتمر تونس قبل 5 اعوام ومنهم من هو معتقل حتى اليوم منذ ثلاث سنوات في سوريا اقول لكم ان عدم ادانة القصف الهمجي علي الغوطة الشرقية واستهداف المدنيين بلا رحمة يسقط المؤتمر القومي العربي في الحضيض بحيث لن تقوم له قائمه اخلاقية بعد اليوم.
ان اهمية ادانتكم مستمدة من قوة موقفكم الداعم سياسيا للنظام السوري ويستند الى ثوابتنا الحقوق انسانية بينما عدم الادانة جبن لا يليق بشجعان وليس فيكم من لا يعرف انني باتخاذي الموقف المعارض لعسكرة الثورة وارتمائها في احضان الاستخبارات قد جعل موقفي السياسي بالضرورة اقرب الى موقفكم في الملف السوري (متمسكا برفضي لموقفكم في مصر) لكن ذلك بكل تأكيد لا يعني تراجعي عن موقفي التاريخي الناقد بشدة للمظالم وقمع الحريات في هذا البلد الحبيب سورية .
اعزائي ان موقفكم له وزن كبير في سورية حيث تنوون عقد المؤتمر القادم في دمشق حتى يكون المؤتمر رافعة للمبادئ لا ان يكرس ذيلية النخب للأنظمة المستبدة. فضلا على ان موقفكم الرافض للمجازر ينقذ المؤتمر من السقوط والاندثار ويكرس قيادته الفكرية المتحررة من الذيلية.
المهندس ليث الشبيلات