عمون - وصفت روسيا روايات المدنيين في الغوطة الشرقية عن القتل والدمار والجوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحديثة بأنها "هَلوَسة جماعية".

وقال فاسيلي نيبينزيا، السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، في جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس لوقف إطلاق النار في سوريا، إن تلك الروايات من الغوطة الشرقية تدل على أن أصحابها يعانون من "اضطراب عقلي".

واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار طالب بوقف إطلاق النار لثلاثين يوما في سوريا. واستخدمت روسيا حق النقض تسع مرات منذ بدء الصراع في سوريا لعدم تمرير مشروعات قرارات تنتقد الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد.

ويقول نشطاء ومسعفون إن زهاء 350 شخصا، بينهم عشرات الاطفال، قتلوا في القصف الحكومي وغارات الطيران الروسي على الغوطة منذ الأحد، فضلا عن تدمير نحو 23 مستشفى ميداني.

وتقول الحكومة السورية إنها ترد على قصف فصائل مسلحةـ تصفها بالإرهابية، أحياء سكنية في دمشق بصواريخ وقذائف الهاون.

من جانبه، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن الغوطة الشرقية ستكون حلب الثانية بعد هزيمة الفصائل المسلحة فيها ودخول قوات الجيش السوري.

وفي كلمته أمس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، دعا المسؤول السوري كل من يهتم بما يجري بالغوطة إلى زيارة حلب اليوم ليرى "كيف استعاد الملايين من أهلها وليس الآلاف حياتهم الطبيعية بعد أن تحررت من الإرهاب".

وأضاف إن الحكومة السورية تخوض حربا "بالنيابة عن العالم ضد إرهاب تدعمه حكومات ستحاسبها شعوبها والرأي العام العالمي قريبا".

وقال الجعفري إن المسحلين في الغوطة الشرقية يعرضون حياة ثمانية ملايين سوري في دمشق للخطر.

وأضاف: "في هذه اللحظة التي أتحدث فيها إليكم تنهمر المئات من قذائف الهاون والصواريخ على العاصمة دمشق وقد ارتقى عدد من الشهداء بفعل القصف بينهم طفلان كما أصيب حتى الآن 37 بينهم ستة أطفال."