facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثقافة الاستقالة وضرورة الحوار ..


د.حسين محادين
20-03-2009 05:47 PM

هل الاستقالة ثقافة بحد ذاتها ابتداء؟
واين تتجلى ملامحها؛هل في المجتمعات النامية ذات الشهوة الكامنة للديمقراطية مثلا جراء الغياب الواضح للعمل المؤسسي في يومياتنا؛ ام انها مفقودة في مجتمعنا الاردني جراء غياب الاعراف "الاستقالية" والواجب توفرها في مجتمعا الذي يتسم بارتفاع النسب المئوية لكل من :-

المتعلمين والقياديين والامناء العامين للاحزاب ورؤساء موسسات المجتمع المدني . ثمم من ومتى يمكن للفرد المسؤول ان يستقيل ولماذا لاتستساغ الاستقالة من قبلنا؟ في ضوء ما سبق؛ وكما يشير علم الاجتماع التنظيمي الى ان وجود التنظيم الموسسي يقود حكما الى تقسيم ادوار العاملين الى مراتب ومهمات ترتبط بالمركز الوظيفي اولا وليس بمُشغل المركز الوظيفي لاحقا؛ وبالتالي فأن جوهر هذه العملية التنظمية يقوم على ان الاداء المتميز للافراد يمنحهم حرية الاستقالة اذا ما كانت قدراتهم في التطوير والابداع يمكن ان يكبلها القانون أو حتى نظام العمل في الموسسة؛وبالتالي لا ضرر من اي استقالة من القياديين في العمل ؛وليس كما الحال في مجتمعنا الذي يرتبط ويتقدم اسم مشغل المركز على المركز المؤسسي نفسه وحتى التنظيم نفسه، وبالتالى الاستقالة تعني وتُفسر -وحسب الثقافة السائدة في لدينا- هي ان المؤسسة؛كالوزارة او الحزب او الموسسات الاخرى ستؤؤل الى الخراب او التراجع لاعتقدنا الواضح ان ليس لدينا مؤسسات فعلية،ويبدو ان تطورنا الاجتماعي والتنظيمي في طريقة الى المجتمع- واحسن ما وصل اليه ان عند مستوى الجماعة تنظيميا؛ الوزير- المدير العام من جماعة /اوشلة فلان؛ وهذا تعبير واضح اننا بحاجة الى الموسسيةكهدف وان غياب ثقافة الاستقالة السياسية او النيابية والحزبية كلها مظاهر لازمة التنظيم البسيط الذي وصل اليه مجتمعنا بُنى وسلوكات وكاننا نعاني اليتم الاداري بغياب المؤسسية؛ وبالتالي لانفصل كثيرا في الدلالة والممارسة بين الاستقالة والاقالة النادرة في مجتمعنا قضبا للخواطر الجهوية او حتى العصبية وكلها ممارسات اولية وبسيطة مقارنة بدول القانون والمؤسسات الراسخة؛ انادي بضرورة العمل رسميا وحزبيا لنشر هذه الثقافة ماداممعظمنا لا يعتد بهذه الثقافة كون المركز الذي يشغله وفشل في ادارته بذات الوقت يتم التعامل معه على اساس الكسسسبهاو التمثيل الجغرافي والجهوي فحسب وبعزل عن الكفاءة غالبا.فهل نقوم بحملات تنويرية عن هذا النوع من الثقافة الضرورية في مجتمعنا الناهض ؛ولكن كيف وما هو محتوى هذه الحملة وبرامجها ومن الفئات المستهدفة بها الاب\ن كمرحلة أولية ؟ هذا كله ما ادعوكم لمناقشته بروح المسؤلية كعادتنا كاردنيين .
.............................
د.محادين - باحث واكاديمي اردني





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :