facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صورة العرب والمسلمين في المناهج الإسرائيلية


د.فايز الربيع
25-02-2018 01:40 PM

تعتبر المناهج والكتب المدرسية من اخطر الميادين التي تربي الناشئة فالطلاب والمدرسون يتفاعلون معها على مدار أعوام ، وترتبط بنشاطات وتقويم على اساسه يتقدم الطالب في المدرسة ، وبناء عليه لابد من الانتباه ما يتم تدريسه في المدارس لدى غيرنا ومنها المدارس اليهودية حيث تنص المادة الثانية من قانون التعليم في اسرائيل (انه يجب التركيز على قيم الثقافة اليهودية والولاء لدولة اسرائيل والشعب اليهودي) وتقوم الكفايات التعليمية على أساس الخوف من الاخر وقتاله وهو الحل الوحيد للعيش والاستمرار في الحياة - ومن ثم تحديد العدو وهو الهاجس الذي يجب تعلم كل شيء من احل إبادته - وعلى اليهودي ان يكون شرسا في تعامله مع الآخرين وان لا يلين لهم مهما كانت الظروف - وان يكون سيدا من خلال قهر كل من حوله - وان يكون بطلا بطاشا دون رأفة . لماذا؟ لان نفوس اليهود آتيه من روح الله المقدسة اما نفوس البشر فآتيه من روح نجسة ، والشعب اليهودي جدير بالحياة ، حياة الخلود اما الشعوب الاخرى فهي أشبه بالحمير.

تعتبر التوراة والتلمود هما المصدران الأساسيان للتاريخ والجغرافيا والأدب القومي - التي تؤكد القومية اليهودية واحقية اليهود في فلسطين - وفِي هذا السياق تؤكد الكتب المدرسية التشكيك في الوحي وان الاسلام هو سبب التأخر والرجعية - وتأكيد دونية العرب وتصفهم بالهمجية ( نحن وهم الأغيار - وهم دائما الاشرار) كما تؤكد المناهج على عسكرة التعليم - وحتى العبارات التي تكتب على الصواريخ تحث على القتل والدمار والاستئصال - وتؤكد فتاوى الحاخامات المبثوثة في الكتب والتي تعتبر مرجعية دينية على قتل كل ما هو عربي.

اما القدس فقد بدت في المناهج بأنها مدينة يهودية خالصة وأن جميع دور العبادة الاسلامية والمسيحية قد بنيت على أنقاض الأماكن اليهودية.

وفِي بداية العام توزع الكراسات على طلبة المدارس التي شعارها حب البلاد وبناء الهيكل وجواز ممارسة اي فعل من اجل إقامة الهيكل المزعوم .

وفِي كتب الجغرافيا تتضمن اطالس الكتب الأسماء القديمة التوراتية للادعاء بالوجود الدائم لليهود في فلسطين.

الفلسطينيون في نظر الطفل اليهودي اشرار متعطشون للدماء ويشكل الدين ما مجموعه ٩٥٪؜ من كتب الأطفال والحكومة تدعم الطالب المتدين بما مجموعه ١١٦ الف شيكل مقابل ٥٢ الف شيكل للطالب غير المتدين.

يقول احد وزراء المعارف وكان وزيرا في حكومة نتنياهو (ان التربية والتعليم في اسرائيل تهدف الى خلق صلة وثيقة بين الطلبة والجيش عبر برنامج تعزيز الجاهزية للخدمة في الجيش الاسرائيلي حيث يتولى ضباط كبار مناصب ادارية في المدارس بعد انتهاء خدمتهم . ويقول ان اليهود ودولة اسرائيل اليهودية إنما توجد وتستمر بسبب فضيلة دعمهم للدراسة التوراتية التلمودية فهذا الدعم هو الذي جعل الله يقف الى جانبهم وجعل اسرائيل تنتصر في حروبها.

ان التعليم الديني يركز على (الاٍرهاب المقدس) تحت مظلة التوراة والتلمود - ورفض الانسحاب من أراضي (٦٧) انطلاقا من نصوص وفتاوى دينية ومواصلة السعي لبناء الهيكل والذي له مدارس تهتم به مثل (كوليل جليستيا - وآلون شفوت) وهي تحت إشراف الحاخامات - وفيها يقولون ان الرب يميت من يعادي اليهود لأنهم شعب الله المختار.

وبالمقابل عندما يتعرضون للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم والعبادات الاسلامية يعتبرونها تطويرا لما كان عند الديانات الاخرى وحتى الحج فان محمدا هو الذي طوّر زيارة الكعبة وأضاف اليها من تلقاء نفسه بعض الطقوس وجعلها الركن الخامس من أركان الاسلام وهناك رسومات تسئ للرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ورسم لجبريل عليه السلام ، اما المعراج فهو أسطورة غير حقيقية ويطلقون على السنة النبوية الشريعة الشفوية .

هذا غيض من فيض مما تزخر به المناهج الاجتماعية والدينية التي تدرس في المراحل المختلفة في المدارس بدءاً من رياض الأطفال وحتى المدارس الثانوية - اما نحن فعلينا ان نقبل بهم كما هم دون ان يغيروا من أنفسهم وإلا كنّا اعداء السلام والتعايش مع الاخر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :