facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إعادة الثقة أساس الحلول الاقتصادية


المحامي هيثم منير عريفج
03-03-2018 05:27 PM

نعاني اليوم في الاردن اكثر من أي وقت مضى ليس فقط من الوضع الاقتصادي الصعب ، بل من فقدان الثقة بين الشارع و الحكومة ، الأمر الذي يعد عاملاً للإحباط و عائقاً في وجه الإبداع والانطلاق والوطنية ، لذا فإنني اضع مجموعة من المقترحات التي ارى ضرورة القيام بها لإعادة الثقة المعدومة وإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية التي كادت ان تصل حد اللاعودة .

فلابد من المكاشفة والمصارحة والشفافية لتوضيح اسباب المديونية ، و العوائق الحقيقية التي يواجهها الاقتصاد الاردني ، والاهم من ذلك بيان اسس الانفاق و توضيح مداخيل الموازنة و النفقات بشكل واضح مفصل ، ولا بد من ايضاح الارقام التي تدخل الموازنة و اهمها الشفافية في معادلة سعر المشتقات النفطية والمبالغ التي ترد الخزينة من بيع المشتقات للمواطن . خصوصاً في ظل الاصوات التي تتعالى متحدثة عن وجود فساد وعمولات تتأتى من بيع النفط. اذ لا بد من توضيح تلك الارقام بشكل يضع المواطن في ادق التفاصيل. ولا بد من توضيح نفقات الدولة بشكل كامل بحيث نضع المواطن في ادق واضيق التفاصيل

كما لابد من العودة عن حزمة رفع الضرائب والاسعار الأخيرة التي ادت الى تأزيم الامور بشكل كبير. ومعالجة الاختلالات الضريبية من خلال تحقيق مبدأ التصاعدية في الضريبة لا رفعها على المواطن من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة ، اضافة الى مكافحة التهرب الضريبي و معاقبة المتهرب بعقوبات الحبس ، شريطة تطبيق العقوبات بعدالة بعيدا عن المحسوبية ، وتحصيل الضرائب غير المحصلة .

على اصحاب القرار فتح كافة ملفات الفساد فورا ، لتقديم كل من عبث بأمن الوطن الاقتصادي لمحاكمات عادلة ، وتحصيل الاموال المنهوبة من اموال التخاصية ،و فتح ملف الخصخصة بكل شفافية و معاقبة كل من أساء او استغل ذلك الملف لمصالحه الخاصة ، اضافة الى تشديد العقوبات فيما يتعلق بالجرائم الاقتصادية والفساد و استغلال الوظيفة العامة .

على اصحاب القرار ترشيق الدوائر و الوزارات و الهيئات الحكومية و حصر التعيين بالحاجة والخبرات المطلوبة ، معتمدين الشفافية المطلقة في التعيينات و الرواتب ، وتحقيق مبدأ المساواة و تكافؤ الفرص و التنافسية العادلة في إشغال الوظائف العامة و المناصب العليا والحكومية بشكل عام .

دعم القطاع الخاص كمشغل رئيس للعمالة وداعم اساسي للاقتصاد الوطني ، و تشجيع الاستثمار و تهيئة البيئة الصحية له ، من خلال وضع قوانين عملية تنظم دعم الاستثمار الخارجي و تحافظ بذات الوقت على حقوق القطاع الخاص الاردني ، و منح الإعفاءات والتسهيلات و محاسبة كل من يعيق الاستثمار بقصد او تقصير.

على الحكومة تشجيع السياحة التاريخية و الدينية و الطبيعية في الاردن ووضع خطة تطوير و ترويج واضحه المعالم ، بحيث يتم استثمار المواقع السياحية الاردنية و تدريب ابناء تلك المناطق و فتح مشاريع سياحية استثمارية ترفد بالنتيجة المجتمعات المحلية بفرص عمل تسهم في الحد من البطالة .

العمل على دعم الحريات و اطلاق الصحافة الحرة النزيهة و دعم دورها الرقابي على اجهزة الدولة ،ووضع قانون انتخاب حقيقي يلغي فكرة نائب الخدمات و يشجع على انتخاب الاصلح و الاقدر بغض النظر عن انتماءه العشائري ، وتشجيع الحياة الحزبية و بناء احزاب برامجية قوية للوصول الى حكومات برلمانية ذات برامج وخطط واضحة ، على ان يتم تداول السلطة بطرق ديمقراطية تدعم أحزاب المعارضة للقيام بدورها الرقابي الفاعل .

ولا بد من دعم البحث العلمي و الابداع ، و تطوير التخصصات الدراسية الايجابية بحيث يتم وضع خطة عشرية واضحه تتناسب مع حاجات السوق المحلي ، اضافة الى تعديل المناهج و اطلاق قيم الاخلاق و التعددية و التسامح و قبول الاختلاف و قبول الاخر .

تنمية المجتمعات المحلية من خلال تشجيع المشاريع الصغيرة و تنمية روح الاكتفاء الذاتي و استغلال الثروات المحلية .

ينعم الاردن بطاقات أبنائه الجبارة التي تعد الحل الوحيد للخروج مما نعاني منه . علينا ايجاد المعادلات المناسبة لاستغلالها لا الاستمرار في الاعتماد على المساعدات المشروطة التي انتهى زمنها. هذا قدرنا كما هو قدر كل الدول التي تسعى لان يكون قرارها حراً خصوصاً في ظل التلويح بما يسمى بصفقة العصر التي لا تشكل تحدياً للأردن فقط بل تشكل خطراً وجودياً عليه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :