facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المرأة الأردنية تتقدم سياسيا واجتماعيا رغم المعيقات


08-03-2018 01:31 PM

عمون - حنين الزيناتي - تسير المرأة الأردنية بخطوات واسعة الى الامام نحو التقدم واثبات الذات في شتى الصعد والمجالات رغم ما تعانيه من معيقات اجتماعية وقانونية بحسب ما اجمع عليه سيدات وصلن لمناصب وجنين ثمار جهدهم.

القاضية الأولى في الأردن وفي المحكمة الجنائية الدولية تغريد حكمت تجد ان المرأة ومنذ تكوينها كانت مخلوطة بالصبر والرقة والحنان والحب والاحساس والطاقة والجمال والانوثة والغيرة والكبرياء.

وتحدثت عن الصعوبات التي واجهتهم سابقا وقالت نحن فتحنا الابواب للأجيال، قابلتنا صعوبات فكنا نشتغل ونحاول ازالة كل ما يتعلق بالعادات والتقاليد والوثنيات والمعتقدات الخاطئة تحملناها وفرضوا علينا الكثير من القيود والعصبيات الجاهلية التي لم تكن تؤمن بحقوق المرأة، وبالآخر وصلنا, الابواب امامكم مفتوحة بأي موقع من المواقع.

وحول تجربتها بالعمل القضائي والمحاماة قالت في عام 1982 اشتغلت محامية، سألني احد الصحفيين في حينها ما رأيك بالمرأة ان تكون قاضية فكان جوابي "اذا اتيح للمرأة الاردنية ان تدخل السلك القضائي بالرغم من وجود بعض الاتجاهات الفقهية الاسلامية التي لا تؤمن بولاية المرأة ان شاء الله سأكون اول قاضية امرأة بالقضاء الاردني وعام 1996 تعينت اول قاضية.

واضافت حكمت عندما تزوجت كنت معلمة مدرسة واخدت البكالوريوس اشتغلت 14 سنة محامية بعدها قاضية وفي 2003 تم انتخابي في الامم المتحدة لأكون اول عربية مسلمة في القضاء الجنائي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وفي افريقيا ترأست المحكمة الجنائية الدولي وتعينت في مجلس الاعيان مرتين واتيحت لي الفرصة ان اكون محاضر في جامعة هارفرد في 2006 - 2011 وبنفس الوقت كنت محاضر في اعلى مؤسسة عسكرية بالعالم في نيويورك، واشارت ان التطور يأخذ وقت بس المرأة عندها قدرات هائلة لكن اذا احسنت استخدام هذه القدرات.

واستذكرت حكمت، تمثال لامرأة جميلة محفورة العينين تحمل في يدها اليمنى ميزان العدالة وفي يدها الأخرى سيف، لماذا يمثل منذ فجر التاريخ العدالة. لان المرأة ترى الامور بما يشعر بقلبها وما تسمع بأذنيها لا ما ترى بعينيها وبذلك لا تفرق بين صغير وكبير غني وفقير ولكن إذا أخطأ الشخص تعاقبه بالسيف رمز القوة وفي ثعبان تحت قدمها هو رمز العقاب.

واشارت الى دور جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم المرأة ومساعدتها للوصول للمناصب، حيث استذكرت حكمت منافسة بينها وبين اشخاص في ترشيح للمحكمة الجنائية فقالت: عرضت الاسماء على جلالة الملك، جلالته يتمتع برؤية بعيدة النظر واختار امرأة ولم يختار رجلا كان عند جلالته وجهة نظر "بدنا نغير الصورة الغربية السلبية تجاه المرأة".

واضافت "تعبنا لكننا وصلنا رغم الصعوبات ودائما اقول من يركب البحر لا يخشى الغرق ان تؤمن دائما بوجود نور في اخر النفق، صحيح أخذ مني 40 سنة بس وصلت".

واشارت حكمت الى الدور المهم الذي لعبه الرجل في دعم المرأة وقالت ان دعم الرجل للمرأة في المجالات كلها ووقوفه الى جانبها ساعدها للوصول للمناصب، وقالت: رجالنا بدهم الطريقة بالكلمة الطيبة وبعدين تأخذي ما تريدي.

وحول دور المرأة وقوتها قالت حكمت: المرأة قوية وتستطيع ان تقوم بدور الاب والام لكن الرجل لا يمكنه القيام بدور الام.

ودعت حكمت للمحافظة على الدور الذي حققته المرأة وقالت المرأة وصلت لصنع القرار، حققنا الكثير علينا ان نحافظ بهذه الفترة العصيبة التي تمر فيها المنطقة، ففي بعض المناطق صارت المرأة تباع بسوق النخاسة.

ومن جهتها قالت وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة خولة العرموطي إن مسيرة المرأة وبالرغم من التحول الذي شهدته ما زالت تخطو في خطواتها المتتابعة، مؤكدة ان جلالة الملكة رانيا كأهم سيدة اردنية، تعكس الصورة في هذا المجال.

وبينت العرموطي ان مسيرة المرأة الأردنية بدأت من سنين، الا انها لا تزال بحاجة للتطوير والتنمية بتغيير المجتمع الذي يفرض قيودا على المرأة، وله نظرة مختلفة عن المرأة ويعتبر انها ما زالت قاصرة في اداء المهام التي توكل لها، مشيرة الى ان هذا الامر يلاحظ في قانون الانتخابات وعدد المقاعد المخصصة للمرأة في البرلمان، اضافة الى عزوف المرأة عن العمل السياسي وعزوفها عن انتخاب مثيلاتها من النساء لقلة الثقة بهن.

وترى العرموطي ان المرأة لم تحصل على الفرصة الكافية لإثبات ذاتها، مبينة انها حصلت على فرص ضعيفة ومحدودة وغير كاملة لأنها دائما ما تجد نفسها تحت المجهر مؤكدة أن المرأة الاردنية مطلوب منها جهد مضاعف مرة ومرتين عن الرجل حتى يتم تقدير انجازاتها.

وبحسب العرموطي فإن المرأة ذاتها لا تنظر لنفسها بعين الرضى بسبب المجتمع وما يعكسه عليها، مشيرة الى انه يعامل المرأة بنظرة دنيوية فبتالي تهتز ثقتها بنفسها.

واستشهدت العرموطي بالنظر لمجلس الوزراء وتمثيل المرأة فيه والذي تقدره بعدم اعطاء المرأة حقها الكامل وذات الامر في البرلمان، مؤكدة ان المسؤول الاول عن هذا الظلم هو المجتمع والمرأة ذاتها لان عدم ثقة المرأة بقدرتها تسمح للمجتمع بان يطلق عليها احكامه الجائرة.

وتشير العرموطي الى الجانب المشرق بمسيرة المرأة الأردنية حيث تجد جلالة الملكة رانيا من اهم النساء في العالم وهذا دليل على مكانة المرأة والطريق الذي تسير به المرأة الاردنية، مبينة ان من تريد التغلب على العوائق التي تواجهها يجب ان تمتلك الإرادة.

ومن الناحية القانونية تجد العرموطي ان القوانين لا تزال تتعامل مع المرأة على انها جزء اقل من الرجل، الامر الذي يعيق تقدمها فكيف لها ان تحصل على حقها من المجتمع قبل ان تحصله بالقانون.

وزيرة النقل السابقة لينا شبيب تجد انه لا احد ينكر التطور الذي طرأ على المرأة ومساهمتها بصورة افضل، الا انه لا يزال ينظر لها بنوع من انواع التشكيك في قدراتها فوجودها في كثير من الاحيان ينظر اليه ك"ديكور" ضروري لوجود تمثيل للمرأة.

وقالت شبيب انه ورغم اهمية تمثيلها الا انه من السهل مهاجمتها في القيادة من حيث توليها المناصب لعدم وجود قناعة بقدرتها على تولي مهام المنصب وتحمل مسؤولياته.

ودللت شبيب على ذلك بعدم تولي المرأة رئاسة الجامعات رغم وجود 30 جامعة وبالوزارة 3 من 30 يعني 10 %
وقالت ان على المرأة ان تساوي هي نفسها بالرجل وتقوم بمهامها الموكلة اليها بأي مهنة كانت لا ان تشترط وظيفة معينة دون غيرها سواء بالقطاع العام او الخاص.

واضافت شبيب اذا اثبتت نفسها في وظيفتها فإنها تتطور وهذا حقها الطبيعي لكن اذا لم تعط يجب ان لا تفترض انها ستصل من خلال الكوتة.

وقالت ان ضد الكوتا لكن في مجتمعنا حتى تصل المرأة فهي تحتاج للكوتة، واضافت آمل ان تكون مسيرتها افضل.

وطالبت شبيب بقانون انتخاب يمكن المرأة من الوصول للنيابة دون الكوتا النسائية التي تمثل 10% من تمثيلها داخل البرلمان، واضافت نحن نتحدث عن حكومات نيابية في المستقبل، يجب ان يكون لها وجود في الحكومة على ان لا يكون لها حقائب فالمرأة لديها القدرة ان تكون موجودة فيها بغض النظر عن الجنس والنوع الاجتماعي.

وانتقدت شبيب النظر الى المرأة بصورة تقليدية، وقالت لا زلنا ننظر للمرأة نظرة تقليدية ننظر اليها كسكرتيرة او ممرضة او اي مهنة ثانوية، كما يجب النظر اليها على اساس قدراتها لا ان تكون بالمرتبة الثانية.

ودعت الى اعطاء المرأة الفرصة والنظر لقدراتها من ثم الحكم عليها لا ان نحكم عليها مسبقا.

واشارت الى الدور المهم للإعلام في هذا الجانب من حيث عدم التركيز على المرأة بشكلها ولباسها انما بقراراتها وقدراتها على اساس انها انسان بموقع المسؤولية، لافتة الى ان المرأة دائما معرضة للنقد، لذا تحاول دائما ان تكون اكثر حرصا في اداء عملها حتى لا تقع في اخطاء لان الخطأ منها لا يتقبله الناس.

من جهتها قالت الاعلامية عطاف العمري انها تتطلع بكل فخر واعتزاز لما حققته المرأة في المملكة الاردنية الهاشمية من خلال دور جلالة الملك وجلالة الملكة حفظهما الله في دعم وتعزيز دور المرأة ومساندتها لتكون شريكا في عملية التنمية السياسية والاقتصادية الشاملة، وذلك من خلال تقلدها المناصب القيادية، سيما في الأعوام الاخيرة، متجاوزة جملة من المعيقات الاجتماعية التي كانت سابقا تحول دون أدائها لدورها في مختلف الصعد.

واشارت الزميلة العمري الى مساهمتها الفاعلة الى جانب الرجل في تطوير مجتمعها ونهضته.

وقالت ان المرأة الاردنية أثبتت كفاءتها وتميزها وحرصها اثناء أداءها لمسؤولياتها في ظل عصر الإصلاح والتغيير.

وتحدثت الزميلة العمري عن تجربتها وقالت وأخص بالذكر هنا ما اسند الي من مسؤوليات حيث عينت مديرة لمديرية الاخبار في التلفزيون الاردني قبل عامين لأكون اول امرأة تتولى هذا المنصب منذ تأسيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردنية عام ١٩٦٨ وأول امرأة في الإقليم.

واضافت العمري ان الإرادة السياسية في المملكة كانت المعزز الأكبر لانخراط المرأة الاردنية في الحياة السياسية الى جانب التشريعات المتطورة والوعي بأهمية المرأة باعتبارها نصف المجتمع فضلا عن تغيير النظرة اليها مما ساهم في تحقيق إنجازات يشهد لها.

واشارت العمري الى تقلد المرأة الاردنية ارقى المناصب وقالت نجدها وزيرة فاعلة في مجلس الوزراء ومجلسي الاعيان والنواب، وكذلك بالسلك الدبلوماسي والقضائي والأمني، فضلا عن الاحزاب السياسية فقد اثبتت من خلال تقلدها لتلك المناصب بأنها مكون هام وفاعل للرجل في ميسرة بناء الاردن الحديث ، مما أدى الى رسم نموذج يحتذى به على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية، الامر الذي ساهم في تغيير الصورة النمطية للمرأة وتدعيم دورها في المجتمع.

واكدت على انه بالعودة الى الوراء يتضح حجم التقدم الذي حققته النساء الاردنيات خلال العقود الماضية ، وعلى أهمية ما تحقق الا انه مجرد بداية لمسار طويل ما زال على المرأة ان تقطعه من اجل تقليص الفجوة في استبعادها من بعض المناصب حيث ان مشاركة المرأة في الحياة السياسية ومواقع صنع القرار لا يزال دون مستوى الطموح، وهذا يلزم انخراط مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع في عمليات تمكين المرأة باعتبار ذلك تحدي مجتمعي عام ممثل بالأجهزة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بالسعي نحو تحقيق ادوار متقدمة لهن.





  • 1 د. زكريا العمري 14-03-2018 | 08:53 AM

    هنيئا لوطننا الحبيب بنشمياتنا الاردنيات في كل مكان ومجال والتاريخ يشهد

    واسمحوا لي أن اضيف للقائمة ايضا الكابتن تغريد

  • 2 د. زكريا العمري 14-03-2018 | 08:53 AM

    هنيئا لوطننا الحبيب بنشمياتنا الاردنيات في كل مكان ومجال والتاريخ يشهد

    واسمحوا لي أن اضيف للقائمة ايضا الكابتن تغريد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :