facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المسؤولية الوطنية


أ.د.محمد طالب عبيدات
11-03-2018 12:49 AM

المسؤولية في هذا الزمان لم تعد تشريفاً ولا حتى تكليفاً بقدر ما أصبحت وقاية من الصدمات وتصريفاً للأعمال، فالضغوط على المسؤول من كل حدب وصوب من فوقه وتحته وجنبه ومحيطه وماضيه وحاضره ومستقبله، ورغم أن المسؤولية واجب وطني وأمانة إلا أن الناس لم تعد ترحم المسؤول فهو في قفص الاتهام والملاحقة طوال الوقت:

1. المسؤول يتعرّض للضغوط من مسؤوله الأعلى لغايات إنجاز العمل وفق الخطط التنفيذية والبرامج المعدّة لذلك.
2. المسؤول يتعرّض للضغوط من الأسفل من مرؤوسيه لغايات دعمهم والوقوف لجانبهم والحوز على شعبيه من خلالهم.
3. المسؤول يتعرّض للضغوط من خلال البطانة التي حوله وهي التي تُضخّم أو تُقزّم المواضيع المطروحة.
4. المسؤول يتعرّض للضغوط من متلقي الخدمة فهم يريدون خدمات سبع نجوم مهما كانت الظروف الاقتصادي والمالية.
5. المسؤول يتعرّض للضغوط من بقية الشعب لأنهم ينظرون بعين سلبية أحياناً لجميع المسؤولين وبمجرّد ما أصبحوا كذلك.
6. المسؤول يتعرّض للضغوط من الشركاء في المؤسسة التي يقودها وخصوصاً المانحين والمساهمين في دعم المؤسسة.
7. المسؤول يحاسب على ماضيه وحاضره ومستقبلة وهو عرضة للمساءلة بأي وقت.
8. المسؤول يتطلّع لحاضره ومستقبله بتفاؤل للحفاظ عليهما ليعزز مكانته الوظيفية والإبقاء عليها لمدد أطول.
9. المطلوب إنصاف المسؤول وبالطبع لا يعني ذلك عدم متابعته أو محاسبته في حال حدوث خلل إداري أو مالي أو أخلاقي، فهو مسؤول أمام ولي الأمر ومن ثم الله تعالى على كل أفعاله.

بصراحة: المسؤول هذه الأيام مذموم ومدحور ومظلوم ومحسود ومرجوم ومُبتلى ويدفع ضرائب كثيرة خصوصاً الصبر والقبض على الجمر والاتهام الجزاف والدفاع وغيرها، والمطلوب المساهمة في تأطير النظرة المجتمعية للمسؤول صوب الإيجابية واﻹنجاز.

صباح الوطن الجميل





  • 1 علي سعد عبيدات 12-03-2018 | 04:53 AM

    توصيف رائع لحقيقة ما هو حاصل بالفعل.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :