عمون - وصلت، الاثنين، 3200 بقرة استوردتها شركة قطرية خاصة، إلى ميناء حمد في البلاد، قادمة بحرا من الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار جهود القطاع الحكومي والخاص لمواجهة تداعيات "الحصار" المفروض على الدوحة منذ 9 شهور.


وبث الحساب الرسمي للشركة القطرية لإدارة الموانئ "مواني قطر" (حكومية)، لقطات فيديو تظهر وصول سفينة محمّلة بالأبقار.


وقالت الشركة، في تغريدة عبر "تويتر": "وصول السفينة كوينزلاند إلى ميناء حمد محملة بـ3200 بقرة، قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية".


وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الدوحة للتغلب على قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات التجارية وروابط النقل معها، منذ حزيران/ يونيو 2017، لدعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.


وقالت شركة "بلدنا" القطرية للصناعات الغذائية، وهي الشركة المستوردة للأبقار، في بيان، إن وصول هذه الشحنة من الأبقار سيضعها "على الطريق لتحقيق هدفها، المتمثل في بلوغ 14 ألف بقرة حلوب، وتلبية الطلب في السوق المحلية على الحليب الطازج ومنتجات الألبان".


وفي تصريح سابق للأناضول، قال رئيس مجلس إدارة الشركة، معتز الخياط، إن "العدد الجديد من الأبقار (الذي وصل اليوم) يمثل خطوة مهمة في طريقنا نحو مرحلة نمو أكثر استدامة وإنتاجا، وسيساعدنا على تلبية طلب السوق على منتجات الألبان الطازجة عالية الجودة".


وأضاف أن "الشركة ستحقق الاكتفاء الذاتي للسوق القطرية من الحليب الطازج ومنتجات الألبان بحلول رمضان 2018 (بعد نحو شهرين)".


من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة، بيتر ويلتيفريدن، في تصريح سابق أيضا: "بعد وصول العدد الجديد من الأبقار، سيرتفع الإنتاج لنحو 200 طن من الحليب الطازج يوميا".


وأضاف أن "العدد الكامل الذي تستوعبه المزرعة سيكتمل أوائل 2019، ليصل إلى 20 ألف بقرة منتجة"، وذلك بعد وصول 6 آلاف بقرة على شحنتين، في مايو/ أيار ونوفمبر/ تشرين ثان المقبلين.


وكان رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، كشف في تصريحات سابقة "أن الحكومة تركز حاليا على مشاريع الأمن الغذائي والمائي والدوائي ورفع الاكتفاء الذاتي منه." وأشار إلى أن قطر كانت تستورد 90% من الألبان من دول الحصار.


وبيّن أن "الإنتاج المحلي من الألبان يغطي 40% من احتياجات السوق المحلية، وأنه خلال عام 2018 سيصل إلى 90%".