facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




جريمة ابو نصير ومجتمع الحوت الازرق


14-03-2018 05:36 PM

عمون - لقمان إسكندر - استدعاه ليقتل زميله، فقتله. الحادثة ليست استثنائية، وقعت وتقع في شوارعنا ومدارسنا وحواضرنا. فلماذا نحاول التملص من مسؤوليتنا عن الحادثة؟ كلنا مسؤولون عن مقتل الشاب. كلنا مدانون ومتهمون.

حادثة وقعت خلال أسبوع مرتين. الأولى لم تكن قاتلة، لكن القصة ليست في القتل، بل في الجرأة عليه.

إن القصة في سلاحين متاحين بين يدينا. الأول منظومة قيمية قزّمت معنى الرجولة والكرامة، فكلما غضب فينا "غاضب" كاد أن يقتل أو قتل. والثاني: السلاح الناري الذي تجده تحت وسائدنا، وفوق رفوف مطابخنا.

ما جرى هو: ملاسنة، فاستدعاء أقارب وأصدقاء، فقتل. وكأننا في مجتمع بدائي. هكذا ببساطة.

عموما التفاصيل ليست مهمة. والسؤال عن "لماذا؟" يدخل في محاولة التبرير. ما علينا السؤال عنه هو: كيف؟. كيف قتل، وكيف ستنتهي معاقبة القاتل. بفنجان قهوة؟

هذا ليس جلدا للذات. والشاهد على ذلك أن من بين الحوارات التي دارت بيننا حول جريمة القتل اليوم هي خشيتنا من أن تذهب دماء الشاب بفنجان قهوة؟

ليس غريب أطوار من قتل، بل هي المنظومة الاجتماعية التي شبّ عليها، وشجّعته طوال الوقت على القتل.

تشجيع غير مباشر، أقرب إلى تشجيع لعبة "الحوت الأزرق"، تلك التي تستدرج فيها اللاعبين على الانتحار. أما هنا من سيستدرج هي المنظومة الاجتماعية، حتى إذا ما وقعت ملاسنة او غضب ما، يكون الشخص فينا قد تجهز بكامل جريمته لممارستها.

منظومة اجتماعية تشوه معنى الكرامة.كرامة يوم نطلبها نفقدها. وتضعنا في معان مخنثة من الرجولة، والانتصار للذات. لا معنى فيها لحياة انسان، ولا للدماء التي تجري في عروقه.

أما المفاجأة الأكبر، ففي أننا في كل مرة تقع بيننا حادثة مماثلة نبدو مصدومين منها، في محاولة منا للعيش بسلام.





  • 1 علا 14-03-2018 | 06:09 PM

    الحكومة تخلت عن واجباتها تجاه المواطنين ورفاهيتهم وركزت على تشليح جيوبهم .. من هنا تاتي الفوضى وعدم المبالاة وضياع حقوق الناس وبالتالي فقدان هيبة المؤسسات

  • 2 متابع 15-03-2018 | 09:29 AM

    أنت قلتها أيها الكاتب الكريم , كيف تنتهي قضيايا القتل العشوائي و الغير مبرر ؟ بفنجان قهوة ؟ أرجو منك توجيه هذا السؤال لى أصحاب القرار و المسؤولين عن تطبيق القانون في بلدنا , فمن أمن العقاب أساء الأدب , و أنا على يقين بأن كل شخص يجرؤ على القتل فإن دافعه الحيد هو أنه يعرف بأن الضغوطات العشائرية على المقتول و أهله كفيله بإنقاذه و خروجه من مأزقه !! و حسبنا الله و نعم الوكيل بكل مستهتر بأرواح أبناء وطننا .

  • 3 عفوعااااااااااام 15-03-2018 | 09:53 AM

    هذا كله بسبب المسلسلات التركيه

  • 4 عفوعااااااااااام 15-03-2018 | 09:54 AM

    هذا كله بسبب المسلسلات التركيه

  • 5 محمد بن السلطان عدنان عبود 15-03-2018 | 10:50 AM

    القاتل يقتل

    يجب على القانون يكون حق الدوله فيه القاتل يقتل.



    لو الاعدام او القصاص يصبح امام الاعين مره او مرتين والله لتجد كل المجرمين جبناء لا يستطيعو فعل جريمه لانهم شاهدو العقاب

  • 6 مهند ابو سيف 15-03-2018 | 01:22 PM

    تحية اجلال وتقدير للاستاذ لقمان إسكندر
    كلماتك في محلها وعبّرت عما يجول في خلدنا
    نضم صوتنا لصوتك
    تسلم ايدك

  • 7 السلام 15-03-2018 | 04:07 PM

    أننا نبحث عن الخير ولا نجده. ونجدالشر من غير أن نبحث عنه.


لا يمكن اضافة تعليق جديد