facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




“الغارديان”: ماي كانت محقة عندما قررت أن يكون الرد على روسيا انتقامياً موزوناً


15-03-2018 11:21 PM

عمون - تطرقت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم، الخميس، في افتتاحياتها إلى ما قالته رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمام مجلس العموم البريطاني أمس الأربعاء، التي أعلنت عن طرد 23 دبلوماسي روسي، بالإضافة إلى مقاطعة بلادها المونديال.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها التي ترجمتها “شرق وغرب“: “لم يكن هناك رداً مناسباً من تيريزا ماي بعدما اتهمت الدولة الروسية بمحاولة اغتيال سيرجي سكريبال وابنته يوليا، ومن الدوافع المحتملة وراء هذا الهجوم هو إثارة خلاف دبلوماسي مع المملكة المتحدة”.

وتشير إلى الكرملين يتبع “سياسة منذ زمن طويل لاختبار مدى تأهب الحكومات الغربية لتحمل توقعات القوة الروسية في الخارج، وقد يؤدي هذا الخلاف الدولي إلى إثارة الحماس الوطني لدى شعب فلاديمير بوتين كونه يسعى للترشح مرة أخرى في نهاية هذا الأسبوع”.

وتضيف أن رئيسة الوزراء لا تريد “الرد بقوة على الحادثة خشية من تحقيق ما يسعى إليه السيد بوتين، وفي نفس الوقت لا تريد التغاضي عن الحادثة لأنه سيجعل موقفها ضعيفاً، وكذلك قد تتكرر حادثة استخدام الأسلحة الكيماوية في الشوارع البريطانية كونها جريمة لا عقاب عليها”.

وتلفت الصحيفة إلى أن ماي كانت محقة عندما قررت أن يكون الرد انتقامياً موزوناً، وقد يكون الرد اقتصادياً من خلال استهداف الأصول المالية التي قد ساعدت في جريمة التجسس الروسية، وقد يكون الرد مباشراً على السلطة بما في ذلك طرد 23 دبلوماسياً كونهم “ضباط استخبارات غير معلنين”.

وتوضح “الغارديان” أنه “من غير المرجح أن يغير بوتين سياسته الخارجية كنتيجة للرد البريطاني الصادر من دولة واحدة فقط، وكذلك بما أن الحلفاء في الناتو والاتحاد الأوروبي عبروا عن تضامنهم مع روسيا فلا يمكن التيقن حول احتمالية سيطرة الكرملين على مثل هذه الحوادث والحد منها”.

وتواصل الصحيفة أنه “نظراً لعدم توحد موقف الدول قد يشجع روسيا على فعل المزيد وخصوصاً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كونها تبدو الآن مُفَكّكة استراتيجياً”.

وفيما يتعلق بتحمل الكرملين المسؤولية، تشير الصحيفة إلى أن ماي دعمت ادعاءاتها “من خلال الاستشهاد بنمط “الازدراء الكامل … ساخر ومخزي وجموح” وذلك واصفة الردود الروسية الرسمية على المطالبات البريطانية بتفسير كيفية وصول غاز الأعصاب الذي طورته منشآت الأسلحة السوفييتية السابقة إلى مدينة ساليسبري”.

وتشير الصحيفة إلى أن الأساليب الاستفزازية التي يتبعها الناطقين بلسان بوتين تدل “على أن الإساءة كانت مقصودة ولكنهم لا يريدون تحمل المسؤولية، فهذه هي أساليب الدولة المحتالة أو السادية وخصوصاً عند النظر إلى تاريخ روسيا المروع في جرائم الإنترنت”.

وتضيف الصحيفة أن رد زعيم المعارضة (جيريمي كوربين) على رئيسة الوزراء كان مثبطاً، مشيرة إلى أن جيرمي كوربين دعا السيدة ماي للرضوخ إلى مطالب روسيا من خلال ارسال عينة إلى روسيا للتحقق منها على أمل أن يصدق الكرملين هذه المرة ويعترف بتطابق العينة مع مخزوناتهم. وبدا حريصاُ على إيجاد تفسيراً آخر لاستخدام غاز الأعصاب “نوفيتشكوك” في الهجوم.

وترى الصحيفة أنه “عندما تطلب الحكومات الدعم من أحزاب متعددة يجب عليك أن تكون حذراً لأسباب عديدة، حيث يسعى المعارضون إلى تحدي رئيسة الوزراء في أكثر الظروف خطورة، ويجب على الشعوب ألا تتسرع بالتصرف في مثل هذه القضايا”.

وتلفت الصحيفة إلى أنه “يبدو أن السيد كوربين متلهفاً إلى تبرئة القوة المعادية كونه يرفض مشاركة التحاليل الرئيسية للسيدة ماي في حادثة مدينة ساليسبري”، مضيفة أنه “من المتوقع أن يتصاعد الصراع الدبلوماسي مع موسكو خلال الأيام المقبلة، ومن المحتمل أن يكون هناك حملة من التشويش والتضليل الموجه إلى الشعب البريطاني، فهذا هو اسلوب عمل الكرملين الشائع. عندما تظهر القضايا المتعلقة بالأمن القومي لا تحصل الحكومات على ترخيص بالتصرف دون كبحها أو انتقادها”.

وتختم “الغارديان” افتتاحيتها بالقول: “من الضروري أيضاً أن نراعي الحقائق، حيث أن بريطانيا قد اُستُهدِفَت بسلاحٍ كيماوي، وعلى ما يبدو أنه هناك مجرماً واحداً لديه دوافعه واساليبه. قد لا تمتك رئيسة الوزراء الكثير من الخيارات للانتقام كما يحلو لها سواء كان من دولة واحدة أو باتفاق دولي، ولكنها أصابت عندما قالت أن وقت الغموض والمراوغة قد انتهى نظراً للطبيعة الشريرة لنظام بوتين”.

شرق وغرب اللندني





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :