عمون - اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف أن الفترة الرئاسية الجديدة لفلاديمير بوتين ستشهد زيادة الضغط من قبل دول الغرب والسبب الأساسي هو الخلاف على هيكلة النظام العالمي.

وقال أونتيكوف خلال مقابلة مع قناة RT الناطقة باللغة العربية أجراها في يوم انتخابات الرئاسة 18 مارس الجاري، إن المشكلة الأساسية في العلاقات بين روسيا ودول الغرب، أن الغرب، وفي المقام الأول، الولايات المتحدة، تعود إلى فكرة عالم أحادي القطب ولا تريد التخلي عنها، فيما يسعى بوتين إلى تغيير النظام العالمي والعودة إلى فكرة تعددية الأقطاب، والعالم بدوره بحاجة إلى هذا التغيير.

وتوقع أونتيكوف أن تستمر الضغوطات الغربية على روسيا، مؤكدا أن موسكو قادرة وجاهزة لمواجهة تلك التحديات، بخاصة أن غالبية المواطنين في الداخل والخارج يؤيدون الرئيس وسياسته كما أن لدى روسيا العديد من الشركاء، ومن بينهم الصين ودول مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وسواها.

وأكد الخبير الروسي: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة ستشهد الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب.. وبوتين سيواصل سياسة التوجه إلى تعددية الأقطاب، وذلك في مصلحة كل الدول".

وعند تطرقه إلى أنواع الأسلحة الجديدة التي أعلن عنها بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية، قال أونتيكوف إن روسيا تطور تلك الأسلحة ليس لتهديد بلد ما، وإنما للدفاع عن نفسها في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها العالم.

وأشار المحلل إلى أن السياسة الروسية مبنية على احترام مصالح الدول الأخرى.

وفي إجابته عن سؤال حول توقعاته بشأن نهج بوتين في السياسة الداخلية، عبر أونتيكوف عن قناعته بأن لدى بوتين الكثير من الخطط والنوايا، مشددا على أن التركيز يجب أن يكون على مجال الاقتصاد لأنه أساس النجاحات المقبلة للبلاد.

وأكد أونتيكوف أن فترة الرئاسة الجديدة ستتيح للرئيس مواصلة العمل على تقوية الاقتصاد وتحقيق المزيد من التغيرات الجذرية على الساحة الداخلية على غرار تلك التي شهدتها البلاد خلال الفترات السابقة، مبينا أنها السبب في شعبية بوتين الواسعة التي أثبتتها انتخابات هذا العام.

RT