عمون - رصد - أكد مدير إدارة السير المركزية العميد سمير بينو أن واجبات ادارة السير المركزية هي تطبيق القوانين وتنفيذ الانظمة والتعليمات كافة الصادرة بموجبه، مؤكداً على المساهمة في وضع وتنفيذ السياسة العامة لتنظيم المرور والنقل في المملكة بالتعاون مع الجهات المعنية.

وأوضح بينو خلال استضافته في برنامج الأردن هذا المساء والذي يبث عبر شاشة التلفزيون الأردني ويقدمه الزميل حازم الرحاحلة أن حوادث المرور هي أكثر ما يؤرق إدارة السير والدولة ككل، خاصة وأنها باتت تستنزف الموارد البشرية وتخطف ابناء الوطن، إضافة إلى الاستنزاف والخسائر المالية الضخمة جراء هذه الحوادث.

وبين بينو أن أسباب الازدحامات المرورية في العاصمة عمان تكمن في 3 نقاط رئيسية هي، أن ما يزيد على مليون ونصف المليون مركبة تدخل العاصمة عمان يومياً، والتي تشهد أكثر من 8 ملايين حركة مرورية في اليوم الواحد؛ نتيجة زيادة أعداد السكان والحركة السياحية وبالذات في الصيف والعطل الرسمية، وأن عدد السائقين المرخصين تجاوز 2 مليون ونصف سائق، إضافة إلى عدم الالتزام بالقوانين المرورية من قبل عدد كبير من السائقين.

وبين مدير إدارة السير أن المواقع التي تتواجد فيها الازمات متنقلة ولا تتركز في مناطق معينة ولا تتركز في فترات معينة بسبب زيادة عدد السيارات.

وأكد بينو أن 95% من أسباب الحوادث ناتجة عن العنصر البشري لا يقف عند السائق فقط، فقطع الشوارع من اماكن غير مخصصة للمشاة يسبب في حوادث قاتلة لا بل وبازمات مرورية في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن لعب الاطفال بالشوارع أحد المسببات.

وشدد العميد بينو الى أن المخالفات التي يتم تسجيلها من قبل رقباء السير بحق سائقي المركبات ليست جباية كما يتم تداوله، بل هي للمحافظة على حياة السائقين والاخرين، من جهة، ومعاقبة المخالفين لردعهم من جهة أخرى.

وفي اتصال هاتفي خلال البرنامج أكد مدير ادارة العلاقات العامة واﻻعلام اﻻمني عديل الشرمان أن للإعلام دور مهم في الحد من حوادث السير الخطيرة التي باتت مصدر أرق للجميع، عدى عن تعديل سلوكيات بعض السائقين المتهوريين، داعيا جميع مؤسسات الدولة إلى الوقوف بشكل واحد للمساهمة في التخلص من حوادث السير، معتبرا أن إدارة السير لا يمكنها العمل منفردة بهذا الأمر.

من جانبه بين مدير المعهد المروري الأردني العميد المهندس احمد سالم الوراوره أن الأردن يأتي في منتصف قائمة الدول بمعدلات الحوادث المرورية، حيث تأتي المملكة بذيل الدول المتقدمة، وفي مقدمة الدول النامية.

وأشار الوراوره إلى أن أهم أسباب الحوادث المرورية في الاردن تتعلق بالطريق منها، السرعة واستخدام الهواتف، والتي تؤدي في غالبية الأحيان إلى فقدان التركيز لدى السائق، وتجعله مغيبا عن حركة السير من حوله.

وأكد الوراوره أن المعهد المروري يعمل حاليا على إعداد خطط شاملة للأمن المروري، والتي تهدف الى التخفيف من الازدحامات والحوادث المرورية في المملكة، وخاصة تلك القاتلة منها.

وحول نظام النقاط الجديد للمخالفات المرورية بين الوراورة أنه سيتم وقف العمل برخص القيادة لمدة 60 يوما إذا وصل مجموع النقاط المرورية إلى 16 نقطة، ولمدة 90 يوما إذا وصل مجموع النقاط المرورية إلى 20، ولمدة 120 يوما إذا وصلت النقاط إلى 24، ولمدة 180 يوما إذا وصلت النقاط المرورية إلى أكثر من 28 نقطة.
كما سيستحدث ملف لكل سائق، تسجل فيه النقاط المرورية لمخالفات السير التي يرتكبها، ويجيز النظام للسائق الذي وصل مجموع نقاطه المرورية إلى 16 نقطة، حضور دورة تأهيلية لمرة واحدة في العام في معهد المرور الأردني، لتشطب 4 نقاط مرورية من مجموع نقاطه المسجلة.

وتشطب من السجل النقاط المرورية التي مضى على تسجيلها عام، ما لم يصل مجموعها إلى الحد الذي يستوجب وقف العمل برخصة القيادة.