facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وحدة حماية الإستثمار ام وحدة الامن لخدمة المستثمر


عادل علي الزيود
20-03-2018 06:47 PM

أعظم نقطة جاذبة للإستثمار في المملكة هي بيئة الأمن والأمان التي اشتهر بها الأردن، إلى أن أصبحت علامة فارقة عند مقارنة الأردن مع الدول الأخرى والمحيطة، وتحققت هذه الميزة نتيجة القيادة السياسية الحكيمة التي تبذل جهد جبار في جذب الإستثمار والترويج للأردن كواحة أمن وأمان وبوابة مربحة لأسواق دولية عديدة.

وكان تصريح جلالة الملك لصحيفة (ترافل ويكلي) واضح بأن الأردن بلد آمن وبإمكان السياح زيارته والأردنيين شعب منفتح ومضياف.

وجهود جلالة الملك تحتاج الى كادر حكومي قادر على متابعتها وخلق قصص نجاح في الاقتصاد الوطني، وعمل كل ماهو ممكن لجذب مزيدا من الاستثمارات.

قبل فترة تم الاعلان عن انشاء وحدة حماية الاستثمار، وصراحة القول كلنا مع حماية الإستثمار والمستثمرين في الأردن بكل قوة وحزم، ولكن عندما يتم الإعلان عن إنشاء وحدة حماية المستثمرين، رغم اهمية وجود هذه الوحدة، الا ان الخوف، ان هذا الاعلان ربما يعطي انطباع عند المستثمرين بان الاردنيين شعب من آكلي لحوم البشر، وأن المستثمر من الممكن ان يقتل باي لحظة!! وهذا غير حقيقي وبعكس الصورة النمطية المعروفة عن الاردن كبلد امن ومضياف، حبذا لو كانت التسمية غير ذلك، مثل ان تسمى وحدة الأمن لخدمة المستثمر،

وكان تصريح عطوفة مدير الأمن العام واضح وإيجابي للغاية يشكر عليه، حينما صرح بان حالات الإعتداء على المستثمرين فردية ولا تشكل ظاهرة . وهذا مايجب التركيز عليه، وان هذه الحالات تحدث في كل مكان ولكنها ليست ظاهرة عامة.
ولرجال الأمن العام دور كبير ومهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للمملكة وهم على الدوام مثال يحتذى لدول المنطقة.

وبرأيي كان الأولى أن تعلن الجهة المعنية بالاستثمار في المملكة بان حالات الاعتداء على المستثمرين فردية وليست ظاهرة قائمة، واقناع المستثمرين الدوليين بان الأردن واحة امن وامان، لا ان تكتفي بان تعلن عن إنشاء وحدة حماية الاستثمار!! وكانها صندوق بريد للامور الخاصة بالاستثمار والمستثمرين، فالإعلان والترويج بان الأردن واحة امن للاستثمار هي مهمة هذه الجهة بإمتياز.

والجميع يعلم اهمية ملف الاستثمار، ونعلم بان تحريك هذا الملف وخلق وجذب استثمارات كبرى يحتاج الى جهد استثنائي، ويحتاج إلى عقلية دينامكية قادرة على الإبداع والانجاز، وشخصية قادرة على التعبير عن البيئة الاستثمارية بإبداع وليس بطريقة حفظ وتسميع لمجتمع رجال الاعمال، ولا يمكن قبول أن الاستثمار تشارك في ملتقيات وفعاليات في صميم عملها بصفة ضيف متفرج.

ربما لم يعد من الممكن عدم توجيه النقد البناء لهذا الملف الهام والحيوي، لغاية انعاشه واعادته للحياة مرة اخرى، وكانت الاحصاءات الرسمية واضحة في تراجع الاستثمار في الربع الاخير من العام الماضي، وارجو ان لانستخدم الظروف الاقليمية كشماعة نعلق عليها عدم الانجاز الفعلي، او اعتبار الانتقاد كيدي، فالارقام هي التي تتحدث وتشرح، فكما اشارات الارقام فان قيمة الاستثمار الأجنبي خلال الربع الثالث من العام الماضي ومقارنتها مع الربع الذي سبقه، فقد انخفض 45.7 % أو ما مقداره 198.7 مليون دينار إذ كان يبلغ 434.6 مليون دينار، الا يستحق هذا التراجع الدراسة ومعرفة الاسباب؟ واذكر انه تم انجاز خلال الفترة الاولى من العام المنصرم، كل من الخارطة الاستثمارية للمحافظات والشركة الامريكية المعنية بالترويج وتدريب الكوادر البشرية في الاستثمار وكذلك تسريع واختصار الاجراءات اللازمة لتسجيل الاستثمار، ماذا بعد؟؟

ان تحسين الوضع الاقتصادي وخلق فرص عمل من خلال جذب الاستثمار اصبح مطلب في غاية الاهمية، فمعدلات البطالة بارتفاع ومعدلات الانتحار بازدياد، وهناك بعض الشباب في بعض دول الاغتراب قد يعودوا الى ارض الوطن! الا يحتاج هذا الى احداث نهضة حقيقية في ملف الاستثمار؟

عرف عن الاردن بانه مصدر للكفاءات لعدد من الدول المحيطة والعالم، لم نعد نحتاج الى المسؤول الذي يعيش في برج عاجي وربما غير مصدق لنفسه انه اصبح في هذا المنصب! واختصار العمل باستقبال وفد ونشر اخبار بكافة وسائل الاعلام وكانه انجاز، وهناك نقاط قوة تدعم الاردن بان يجذب مزيدا من الاستثمارات، وقطاع خاص دخل اسواق دولية
معقدة يحتاج منا كل الدعم، الوطن فقط بحاجة الى رجال دولة اكثر بكثير من رجال الكراسي!

هناك عدد من القصص لاتصدق، وسيتم نشرها تباعا ان شاء الله.

حمى الله الاردن





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :