facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قمة الدوحة : الأجندة والتوقعات ؟!


29-03-2009 11:58 PM

[ مستوى سقف التوقعات والعالي وفق إجماع المراقبين ، لهذه القمة الأهم بأجندتها الأهم ، وهو ما يمكن أن نرى إليه فلترة موضوعية أكثر منها رومانسية ، لحالة من ارتياح عام تستند إلى شعور جمعي بإشاعة روح من التفاؤل ، يقوم المحللون تباعاً بقياس نسبها ورصدها في الشارع العربي ، ولعل مرد ذلك كله هو الشوق العارم للمواطن العربي في أصقاع المعمورة كافة ، للخروج من عتم المرحلة الذي أرخى سدوله ليلاً ثقيلا محسوباً ، يراكم ما كان في الماضي على ما في الحاضر من تقادير دراماتيكية في غير قُطْرٍ عربي ، ما نموذجه الأخير و الأكثر تراجيدية هو الحصار الموتيّ الذي نال من غزة والغزيين ..
تستند تكؤة حالة التفاؤل هذه إلى غير رافعة سياسية ، وتتوزع نقوش وقعها بتلاوينه الدالة على أكثر من مشهد قومي ، ففضلاً أولاً عن اكتمال النصاب تبرز ثانياً درجة تمثيل القادة العرب في القمة هذه ، ما يؤكد بعد حسن النية على توفر المصداقية والأهم الإحساس العالي بالمسؤولية القومية ، فالمشاركة حتى مساء الأحد جاءت على مستوى قادة ما يسمى بدول الطوق والشمال الإفريقي ، فبحضور أقطاب الرحى : جلالة الملك عبدالله الثاني ، خادم الحرمين الشريفين ، الرئيس الأسد ، ومندوب الرئيس مبارك ، ثم الرؤساء القذافي ، الرئيس البشير ، الشيخ خليفة ، الرئيس عباس ، أمين عام الجامعة العربية ، وأمين عام الأمم المتحدة ، بالإضافة إلى سمو رئيس القمة أمير قطر طبعاً ، يصبح مستوى سقف التوقعات مرتفعاً وكذلك درجة التفاؤل كما أنفت ..
من هنا .. ما ينبغي لأي مراقب أن يقفز عن الخلاصات الإيجابية أعلاه ، كما نقرأ على بعض الفضائيات ، وهي بالمناسبة معدودة .. على كل حال ، من تحليلات حولاء وتخريجات شوهاء أيضاً ، إذ أن مستوى القمة والذي تفرضه ، كما سبق وألمحت ، الأجندة الهامة للقمة ببنودها العفية الأهم ، يَجُبُّ أي تشاؤم مصنوع لا يبرره منطق سياسي ولا يُقره نص فكري أو حتى حكم أيديولوجي ، ينسحب هذا الحكم على أي تحليل سلبي هو بالضرورة يفتقر إلى قراءة معمقة في أوراق المرحلة ، ما يقوم على إنتاج خلاصة تؤكد على وجوب إنعقاد القمة ونجاحها الإيجابي في نهاية المطاف ..
بين آذاريِّ قمة دمشق 2008 وقمة الدوحة 2009 ، وقد فرغ وزراء الخارجية العرب من تدبيج البيان الختامي للقمة الحالية ، دخلت المنطقة قسرياً غير مخاض وفُرضت بعض نقوش سياسية ، إن على مشهدية الكلمة السواء للقادة العرب أو على خريطة الأمن العربي تبعاً طبيعياً لذلك ، وجاء مؤتمر الدوحة الذي أنقذ فشله بعدم اكتمال النصاب مؤتمر شرم الشيخ ثم قمة الكويت الاقتصادية ، ونحن نشير هنا إلى أحد البنود الهامة على أجندة القمة الحالية ، ونعني حصار غزة والذي عاد طازجاً ، بطلب سوريا إدراجه كبند رئيس على أجندات هذه القمة ..
إجماع الزعماء العرب والذي يتحدث عن نفسه في البيان الختامي للقمة ، على الوقوف إلى جانب السودان و دعم الرئيس البشير ، بإزاء مذكرة الاعتقال التي صدرت بحقه من لدن محكمة الجنايات الدولية ، ينزل هو أيضاً وبقوة في باب إنجاح هذه القمة ، يرسخ ذلك حضور البشير القمة بنفسه وحفاوة القادة به أيضاً ، وهو ما نأمل جميعاً كعرب أن يستوي بيان دعمه قراراً قومياً صادقاً صارماً يوجه إلى المحكمة وإلى مجلس الأمن بالتالي ، إذ أن البون شاسع بين (بيان) دبلوماسي (ضعيف) وبين (قرار) عربي (عريق) ، سيفرض لا جدال قوته على المحكمة و المجلس والأمم المتحدة بالتالي ، وهو ما تصبو إلى تحقيقه الهامات قبل الأفئدة ، فبدالته ومدلوله العظيمين سيعود إلى المواطن العربي شيئاً من هيبته التي كانت ، وبعضاً من ثقته بتاريخه ووجوده واستقلاليته على التراب العربي المقدس ...!]

Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :