facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طاقة المستقبل والحرب الضروس


أ.د. محمود البطاح
22-03-2018 12:17 PM

دومنا الخوض في تفاصيل الاحصاء وعلم الاحتمالات نعلم جميعا بأن الحرب في سوريا او الحرب على سوريا هي حرب
مهلكة تتشاد فيها محاور النفوذ اما بشكل مباشر او بالوكالة لتأوول يوما ما الى ما يسمى بحالة الاتزان وهو ما تم تحديده مسبقا بالتصميم المعتمد.

تشاد قوى النفوذ ليس عفويا بل هو مدروس وبدقة قبل السري باجراءات التنفيذ للوصول فيما بعد الى الهدف المنشود وهنا نصل الى حالة الاتزان بحيث تحصل كل واحدة من هذه القوى على مأربها بالوضع المريح سياسيا واقتصاديا وعسكريا كذلك.

هذه الحالة من الاتزان في سوريا تحديدا وحربها الضروس يرتبطان ارتباطا وثيقا بما يسمى بالسيطرة على طاقة المستقبل ... طاقة القرن الحادي والعشرون.

في المستقبل القريب سنعتمد بشكل كبير على طاقة نظيفة طاقة بيئية بعيدا عن البرتول او الوقود الحفري واستبدالها ليس بالطاقة الكهربائية كما يتوقع البعض والتي هي اساسا طاقة مشتقة وليست بطاقة اولية لا بل بالغاز الطبيعي.

القوى العظمى وضعت مخططاتها ونفذت التصاميم اللازمة للسيطرة او استحواذ على اكبر نصيب من مصادر هذه الطاقة فنجدها قد عقدت العزم واحكمت الخطط وشرعت باجراءات التنفيذ لهذه الغاية.

لكن ما علاقة الحرب المهلكة في سوريا والتي بظاهرها حرب سورية سورية مع تحالفات اقليمية ودولية بطاقة المستقبل؟

الحقيقة هو ان سوريا خاصة والشواطئ الشرقية للبحر الابيض المتوسط تختزن اكبر احتاطي عاملي للغاز الطبيعي في العالم.

وهذه المادة ليست فقط مصدر للطاقة ذات لا بل هى عبارة عن مادة اسرتتيجية. فاوروبا تعتمد بشكل رئيس على هذه المادة ناهيك عن الدول الصناعية كالصين واليابان. فمن يسيطر على هذه المادة يتحكم باللعبة الاسرتاتيجية. من هنا جاءت ضراوة التنافس على النفوذ في المنطقة وافتعال الحروب الاهلية الشرسة والتحالفات الاقليمية ومحركات التفرقة الدينية والعلمانية والطائفية.

الكم الاكبر لهذا الاحتياط من هذه المادة الاسرتاتيجية يجثم ساكنا امام الشواطئ السورية اللبنانية.

فحالة الاتزان الستاتيكي لتصارع القوى في المنطقة سيكون بعد مخاض طويل ومدمر بعد ان تنفذ المخططات المصممة مسبقا للوصول الى تقاسم معلوم لمناطق النفوذ المنشودة لاحكام السيطرة على منابع طاقة المستقبل النظيفة!

الخاسر الاكبر هو الشعب السوري خاصة والذي يتجرع ويلات هذا المخاض والشعوب العربية ايضا والتي تساهم بدفع
الثمن بشكل مباشر او غير مباشر. فمتى سينتهي الزلزال الذي يعصف بالمنطقة وما هو الثمن ؟





  • 1 أ.د احمد الوادي 23-03-2018 | 06:38 AM

    تحياتي دكتور محمود.. مقال رائع

  • 2 أ.د احمد الوادي 23-03-2018 | 06:38 AM

    تحياتي دكتور محمود.. مقال رائع

  • 3 أ.د احمد الوادي 23-03-2018 | 06:38 AM

    تحياتي دكتور محمود.. مقال رائع

  • 4 يوسف البطاح 24-03-2018 | 10:26 AM

    موفق دكتور في الحليل والنشر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :