عمون - قالت صحيفة "washingtonpost" إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي جعل أجراس الإنذار تدق في آسيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن بولتون كان يتبنى لسنوات طويلة فكرة إحداث تغيير في نظام كوريا الشمالية، من خلال استعمال القوة إذا لزم الأمر.
ورأت أن انتقال بولتون إلى دائرة الرئيس الداخلية جاء في وقت حساس للغاية في شبه الجزيرة الكورية، حيث يستعد الرئيس الكوري الجنوبي لعقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية نهاية أبريل/نيسان، كما يخطط ترامب للقيام بخطوة مماثلة في مايو/أيار.

ونقلت الصحيفة عن كيم سونج هان، نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية السابق أن استعانة ترامب ببولتون بمثابة رسالة من ترامب إلى نظام بيونغ يانغ مفادها أن عليه الانخراط في المحادثات إذا أراد تجنب رد فعل عسكري عنيف.

وكان بولتون قد دعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد كوريا الشمالية منذ أن شغل منصبي وكيل وزارة الخارجية لشؤون مراقبة الأسلحة، والمندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة خلال إدارة جورج بوش الابن.

وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية كانت هاجمت حينها بولتون بشدة مرارا وتكرارا، واصفة إياه بأنه "حثالة بشرية ودموي"، و"متوحش من دول عقل" و"يعاني من مرض نفسي".

وقد أجاب بولتون الشهر الجاري حين سؤل عن موقفه من خطوات كوريا الشمالية التصالحية الأخيرة، أجاب ساخرا بقوله: "كيف تعرف أن النظام الكوري الشمالي يكذب؟ الجواب: شفاههم تتحرك".

وكتب مستشار ترامب الجديد للأمن القومي في نهاية فبراير/شباط الماضي في صحيفة "وول ستريت جورنال" يدعو الولايات المتحدة إلى عدم تفويت الفرصة للبدء بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية، لافتا إلى أنه "من المشروع تماما أن تستجيب الولايات المتحدة للضرورة الحالية التي تفرضها الأسلحة النووية لكوريا الشمالية بضربها أولا".

بولتون كتب أيضا في أغسطس/آب 2017 بعد أن اختبرت بيونغ يانغ صاروخين باليستيين عابرين للقارات، محرضا واشنطن على عدم السماح حتى لأوثق حلفائها بمنعها من استخدام القوة ضد كوريا الشمالية لحماية مواطنيها من أسلحة هذا البلد النووية.