facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أحلامنا على قارعة الطريق


آيه عويدي العبادي
23-03-2018 04:42 PM

ترى: هل نعيش حياة تلبي تطلعاتنا وطموحاتنا؟، او حياة تحقق امنياتنا وأحلامنا؟ هل ما يحيطنا من حولنا او ما نعيشه هو ما نسعى للحصول عليه او نهدف اليه؟ .
كثير منا يعيش واقعا لا يمت اليه بصله ولا علاقة له بما في داخلنا، ولكنا مجبرين لاستخدم الاشياء المتاحة في حياتنا حتى نستطيع ان نجد شيئا نتمنى العيش من اجله.
لقد رضخنا للواقع المر واستسلمنا لسهام الاقدار رغم ان ما توفر لنا لا يلبي رغباتنا وطموحاتنا وحاجاتنا واحلامنا، فكثير من واقع شبابنا وانا منهم يسلمون حياتهم للقدر المتاح، لان ذلك المتاح ليس من سواه في متناول اليد، وهم يعلمون أنهم يعيشون في بلدان رمت احلامهم على قارعة الطريق وليس للقدر ذنب في ذلك.
فسلموا واستسلموا فما حيلتهم سوى ان يقبلوا حياتهم كما هي ويقبلوا ما توفر بالمتاح منها امام اغلاق أبواب الامل والتطلعات.
هناك بعض العوامل المؤثرة في حياة الانسان التي تجعله يعيش حياه ليست له ولا تناسبه ولا تحقق طموحاته بتاتا وعليه ان يصارع الاشباح وطواحين الهواء من اجل البقاء (صراع البقاء)،
والنتيجة ان من العوامل التي تسبب لنا كثيرا من المشاكل مع أنفسنا ومع المجتمع اننا بالفعل لم نجد حياتنا التي نطمح اليها ولا نعيش حياه تشابهنا ولا زلنا في المراحل الأولى من تحقيق الذات، ودون ذلك الشوك وحقول الألغام الحياتية
ولو نظرنا الى جيل الشباب ونحن منهم لوجدناه يعاني كثيرا من التهميش والاقصاء والاهمال وقتل الطموحات، مما يؤدي الى سيادة النواقص والعقبات يعجز عن حلها ولا معين لهم على حلها او تجاوزها، فالشباب يجد من يعين الحياة عليهم وليس من يعينهم على الحياة، ولا يجدون حوارا ولا الا مما يشع في صدورهم واذهانهم:
ومن هذه العقبات التي لا يسعها مقال نأخذ بعض الأمثلة:
عدم تكافئ الفرص، وانعدام العدالة الاجتماعية، بينما نجد في المقابل من يولدوا كأطفال المعجزة، حيث خلقوا ليصفق لهم الاخرون بغض النظر عن حقيقتهم ومستواهم الذي قد يدنوا من هم مجبرين على التصفيق لهم.
وهناك العديد من الأمثلة في واقعنا، منها عندما نجد أولاد واحفاد (سين وصاد) جميعهم في مراكز مسؤولية بالوراثة والتوارث رغم التصاق أسمائهم بضياع الأجيال والوطن والفساد والافساد والشلليات والعبث بمقدرات الوطن والنهب والسلب، وممارسة الاقصاء والتهميش على شباب الوطن المؤهلين
ولكنهم يأخذون المواقع لأنهم يحملون اسما هذه صفاته ولا يحملون عقلا او مؤهلا بينما حامل المؤهل يبقى على قارعة الطريق.
اما الفشل فيتحقق عندما يمارس الشباب أدوارا وظيفية لا تناسبهم ولا تشبهم اصلا، وليست ضمن طموحاتهم وتطلعاتهم وامالهم واحلامهم، فيتحقق الفشل الذريع، وبخاصة عندما لا تتاح الفرصة ولا تعطى للجميع على خط التساوي والمساواة للتعبير عن الذات او التسابق الشريف غير المحسوم النتائج سلفا.
من المشاكل التي نعانيها في العالم الثالث اننا نشعر دائما حقيقة او وهما بنظرية المؤامرة فيكون صاحب المسؤولية همه البقاء في منصبة أكبر قدر من الوقت، على حساب القيام بالواجب المهام الرئيسة المكلف بها، ويعتبر اية كفاءة هي مؤامرة عليه وتقويض لمكانته
اما الاحباط والتفشيل فهو السمة العامة لمجتمعنا: وهنا نقول باختصار أن النظرية السائدة، للأسف الشديد: انه إذا لم يعجبك شخص مبدع مؤهل بمجتمعنا فالتفشيل وسوء التقدير هو الطريقة المثلى السائدة لمحاربته من قبل الحاسدين والانانيين ومن في قلوبهم مرض ويعانون من عقدة النقص ويستطيبون الإساءة الى كرام الناس وكرائمهم.
وتبقى احلامنا ترمى على قارعة الطريق الا من رحم ربي.





  • 1 محمود 23-03-2018 | 10:29 PM

    مقال رائع

    جهود مشكورة

  • 2 محمود 23-03-2018 | 10:29 PM

    مقال رائع

    جهود مشكورة

  • 3 ابو حسن 25-03-2018 | 06:48 AM

    مقال يعبر عن واقع مؤلم يعيشه الشباب الأردني

  • 4 ابو حسن 25-03-2018 | 06:48 AM

    مقال يعبر عن واقع مؤلم يعيشه الشباب الأردني

  • 5 ناجح العويدي 27-03-2018 | 11:02 AM

    واقع مؤلم

    كل الاحترام والتقدير لك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :