facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العائدون


عصام قضماني
29-03-2018 01:16 AM

في مخيم الركبان قرب الحدود الشمالية هناك جيل جديد نشأ في ظل داعش لأسر عربية وأجنبية شكلت أساسا لهذا
التنظيم, وهو جيل تشرب التطرف منذ الطفولة.

الى جانب برامج وجهود مكافحة التطرف, برزت إشكالية جديدة عنوانها إعادة تأهيل ليس فقط المقاتلين العائدين
من صفوف هذا التنظيم والتنظيمات الإرهابية الأخرى بل أسرهم وأطفالهم وهو جدل ما زال ممتدا في كثير من دول العالم.

لا يعد الأردن حالة منفردة في هذا الجدل فالكثير من الدول العربية لها مقاتلين من المنضوين في صفوف التنظيم، وربما يكون الأردن الأقل عددا فقد إلتحق بالتنظيم وفي القاعدة 1325 أردنيا, عاد منهم 300 وبقي نحو 600 ولقي ما تبقى حتفهم في المعارك.

ما زالت قدرة التنظيم على التغلغل والتواصل الإلكتروني قوية, والتنظيمات الإرهابية واحدة حتى لو تبدلت تسمياتها وربما يكون تشتتها أكثر خطرا مما لو بقيت منظمة في إطار محدد, ذلك أن فلولها من القيادات ما زالوا قادرين على إنجاب أشكال جديدة من التنظيمات ومنها مثلا واحد جديد قيد البناء في الجنوب السوري وليس من باب
الصدفة أن يكون معظم قياداته من الأردنيين.

لست خبيرا في هذا المضمار لكن ثمة أسئلة شغلت البال كما كثير من الناس, هل فعلا قد تنجح برامج التأهيل؟.

طبقت ألمانيا مشروعا أسمته «حياة»، يبدأ بدراسة حالة كل مقاتل عائد، وتحديد طريقة إعادة دمجه في المجتمع، وتطبق الدنمارك برنامجا مماثلا لدراسة لحالات العائدين من مناطق الصراع، لكنها تحاكم المتورطين في القتل، وتعيد إدماج البقية بتمكينهم وتوفير العمل والمسكن والدراسة وفي بريطانيا واجهت دعوات لدمج المقاتلين
البريطانيين بالمجتمع، وإعادة تأهيلهم بدلاً من زجهم في السجون.

أثبتت التجربة أن معظم المقاتلين العائدين يبقون خلايا نائمة تحت الطلب, والسجون وحتى قبولهم لفكرة الدمج في المجتمع ما هو الا بيات شتوي وهناك من الحوادث الكثير وأصعب ما يواجه برامج التأهيل هو الأطفال.

كثير من العائدين لا يقبلون مجرد فكرة الاندماج في المجتمع حتى لو تظاهروا بذلك إذ سرعان ما يعودون وينتقلون إلى مناطق جهاد جديدة مع أول فرصة.

هل يمكن بالفعل يمكن ادماجهم في المجتمع؟ أم هل من الأفضل منعهم من العودة؟.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :