facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طارق مصاروة وفهد الفانك .. نصف قرن من العطاء والإبداع


عاصم العابد
01-04-2009 05:00 AM

نبعان ما توقفا عن التدفق والجريان ، رائقان رقراقان تارة وصاخبان فوّاران تارة أخرى. شجرتان ظليلتان نفيء اليهما كل يوم نفرد جريدتنا و نتفرهد على الآخر ونتناول الجرعة !!، فأنت تبدأ الرأي بالمقلوب أو من الآخر ، تطالع الأستاذ طارق المصاروة ، ذلك الذي لم يتوقف عن رفع المصباح و الطرق على جدران الخزّان 50 عاما ويزيد ، تقرأ كتيبته فتوشك ان تصرخ: كأن الرجل كان معنا، لقد كتب الذي يجول في خواطرنا !! كتب الذي كنا نتحدث عنه مساء امس!!.

وتطالع مقالة المعلم فهد الفانك الكاتب الموسوعي ،المثقف، الحداثي ، الوطني القومي بإمتياز. فتختلف معها ، اليوم ، وتعلن اندهاشك من شدة التطابق معه غدا!! تختلف معه او تتفق لا يهمه ، فهو ليس باحثا عن الشعبية التي تحققت له على الرغم من الحاحه على تفاديها !!كتابته مرقوبة ومنتظرة ومؤثرة يطالعها الكل ، جماعة العدسات المكبرة وصاحبات العدسات اللاصقة، أهل الخوذات ومعتمروالعمّات ؟ بكسر العين ؟ والشباب حليقو الرؤس ، يستوعبها الكل لشدة وضوحها ودقتها، فالرجل شديد الإقتصاد في الكلمات حريص عليها ضنين بها.

لا يكتمل نهار المتابعين والسياسيين والاقتصاديين والمثقفين الاردنيين بدون قراءة هذين الكاتبين اللذين تمتعا ب دأب النمال وصبر الجمال وظلا مثابرين على الحبر والورق ، مخلصين للمهنة ومتحملين لمتاعبها دون سأم أو ضجر أو تذبذب في خط السير الصاعد هضبة شاهقة صعبة المرتقى.

من مدرسة الثقافة الرفيعة ، مدرسة الحزب القومي السوري كما جاء بها انطون سعادة - الزعيم - ، نهل طارق مصاروة، واستقام عوده واشتد في محراب الوطنية الشفافة التي حدد نهجها الوطني القومي شهيدنا وصفي التل، في اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية التي كانت فرقة مدججة بالحق والفروسية ، واكتملت ملامحه وتظهّرت بجلاء، لتفصح عن كاتب الأردن المحبوب، في رحاب مدرسة الشرف والوطنية والعطاء ،التي رسّخ اركانها ووطد دعائمها فقيدنا الملك الحسين بن طلال عليه رضوان الرحمن ورضاه.

ومن الينابيع الصافية لحزب البعث العربي الإشتراكي ؟ قبل ان يشوبها كدر السلطة والزعامة ؟ نهل أبو جهاد فهد الفانك،المثل والقيم والمناقب والمراس ومعها الكتب زاد الطريق الذي لا غنى عنه. وقد شق هذا الكاتب الشجاع طريقا مستقلا واضحا ، مستقلا عن التعليمات والأوامر ومستقلا عن الرفاقية المحددة- بكسر الراء - حيث ما كان له ان يصعد كاتبا متفردا، لولا ذلك الطريق المستقل الذي شقه والذي وفر له حرية التفكير والتدبير، فغدا الشرارة التي تلتمع على رأس الجبل.

لا أهدف الى الإشادة بهذين الهرمين أو ان اوفيهما حقيهما فتلك مهمة لا اقدر عليها ، كما لا يمكنني تلخيص كاتبين يوميين !! في حجمي هذين الكاتبين المحترمين في مقالة ! فهما مخزن ذكريات ومكابدات وافراح واتراح وانسانية ساطعة. وقد قدما للوطن وللعرش وما يزالان يقدمان الكثير بفيض الشباب وحماستهم، والحديث معهما ، اكثر متعة وفائدة من الحديث عنهما .

كل ما اود الإشارة اليه هو ان شيخي شباب الكتاب الاردنيين ، طارق مصاروة وفهد الفانك ، يستحقان التكريم والتوقير والتبجيل والاحتفاء بهما احتفاء لائقا ، احتفاء الشعب بمبدعيه و كشّافته الذين يرودون الدروب ويصدقون الأهل. فإنّ 50 عاما من الإبداع والدفاع عن الاردن ، مجهود هائل وجليل يستحق ان نقابله بالشكر الذي هو حق صراح يتطلع اليه كل المخلصين .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :