facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرابحون والخاسرون


عصام قضماني
13-04-2018 11:53 PM

يخاطب الرئيس الأميركي ترمب العالم عبر تويتر في أسلوب ساخر لكنه يعكس صلفا وعجرفة يتقنها زعيم العالم وها هو يخوض حرب الـ «تويتر» في سوريا!

ترمب سيوجه ضربة الى سوريا وقد أعلن الهدف بالطريقة والأسلوب وما بقي هو أن يعلن موعدها وأظنه سيفعل فلا مبرر لعنصر المفاجأة كما في الحروب التقليدية، إمكانات اليوم غيرها بالأمس والصواريخ الذكية قادرة على إصابة أهدافها مهما كان تحوط الخصم وما عليه الا أن يتفرج عليها
وهي تضرب.

أقترح هنا قائمة تضم الرابحين والخاسرين لكن هناك مساحة متروكة بين الإعلان عن الضربة عبر تغريدة تويتر وبين تنفيذها فعلا، وهي المساحة التي لا تشغل الدول من حلفاء الولايات المتحدة فحسب، بل شغلت الأسواق العالمية وأربكتها أيضا.

حتى موعد الضربة، سيبقى العالم معلقا بتغريدات دونالد ترمب المتوالية وهي الطريقة التي اختارها زعيم العالم لإدارة ملفات أميركا الخارجية السياسية والإقتصادية في سوريا والخليج وحتى كوريا والصين.

الخسائر والمكاسب ترجمت نفسها مباشرة في أسعار النفط العالمية وكلف التأمين. وعلى العموم في مقدمة الخاسرين، يأتي النظام السوري نفسه، فالإنجازات العسكرية التي حققها على الأرض ستكون مهددة كما أن إضعاف قدراته العسكرية أمر محتوم، وروسيا طبعا فمجرد التغريد بضربة عسكرية ارتفعت مخاطر الديون الروسية ونسبة التأمين عليها في أسواق المال العالمية إلى أعلى مستوياتها، كما خسر أثرياء روسيا جزءاً كبيراً من ثرواتهم خلال الأسبوع, ومن المتوقع أن تتواصل خسائر الروبل الروسي مقابل الدولار، الذي تراجع منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث انخفض إلى أدنى مستوياته منذ
تشرين الثاني من عام 2016.

في المرتبة الثالثة إيران التي تضع كل ثقلها في سوريا خلف نظام بشار الأسد وهو ما يشكل فرصة للولايات المتحدة وإسرائيل باستهداف التواجد الإيراني في سوريا وإضعاف قدراته وطبعا بالمرتبة الرابعة حزب االله.

ثمة خاسر مهم هو العالم العربي المختلف أصلا حول سوريا، فالضربة بلا أدنى شك ستزيد من الخلافات كما أن التحول في شكل الحرب في سوريا سيرفع من مستوى العبء السياسي والاقتصادي الذي تعانيه أصلادول المنطقة ما سيطيل أمد الحرب.أما الرابح الأكبر فهي المنظمات الإرهابية التي ستتنفس الصعداء ما سيخفف عن كاهلها الضغوط التي يدفع بها الجيش السوري وروسيا ومليشيات إيران وحزب االله ما يمنحها فرصة إعادة تجميع صفوفها واستغلال إضعاف القدرات العسكرية للخصم في أية ضربة محتملة.

الرابح الأكبر إسرائيل التي تريد أن تحد من نفوذ إيران وتريد استكمال دورة تدمير الدولة السورية.

الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :