facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إلى الأبد!


لارا طماش
17-04-2018 03:16 AM

جلست وحدي هذا المساء وغائب حاضر يُساكن الفكر والقلب، يترك أريج الكلمات على درب حب، جلست ألون الأحرف فبدأ يهطل المطر، الغياب يعطينا فرصة للتفكير في من نحب، جلست أتأمل التفاصيل ولا أدري ما الفرق بين ملامحي وملامحك، ربما كل شي وقد يكون لا شيء، سقطت قطرة من القمر وتداخلت الأحداث، هادئة متزنة تركتُ حائرة خصلات شعري تتطاير على جبين القلم، أحيانا نكتب كلمات دون أن نقصد بها أحدا وأحيانا كثيرة نرسم لوحة بلا عنوان، وبعض الأحيان نجرّ عربات الخيال الذهبي وراء الكلمة، ولمّا تتلاطم الأحداث، وحده الوقت يتعانق مع أحلام البشر وهم يتنقلون بين مراكب الحياة، يهبطون في محطات ويركبون محطات، وحدها التذاكر المسافرة على الأرصفة والمطارات تذكر بصمات الغائبين وعندما يذكرنا الآخر تكون هذه لحظة الميلاد المتكررة في العمر؛ إن النسيان والانشغال هو سقوط من الذاكرة وسقوط من الذاكرة هو موت.

أن نعيش أي لا تتعثر مشاعرنا ولا تتبعثر الاهتمامات، أن نعيش أن لا نحلّق كثيرا في توقعاتنا، وكلما حلقت توقعاتي معك أعدّتها أدراجها، أخاف على الحلم أن يصحو فلا يجد كتفا دافئة!

في الحب لا فرق بيننا يا سيدي إلا أن من يحب أكثر يخترع أبجدية للعشق، في الحب لا شيء يبقى على حاله تتناثر الصور وتتجمع على وجه من نحب، كلما مررنا بطريق لمّنا، كلما جلسنا على مقعد ضمنا، كلما ضحكنا لنتذكر قلوبنا أطفالا بين يدي لحظة سعادة، ولا شيء يغفر ذنوب الحب إلا مشاعر مرهفة بالصدق الشفاف.

مصير الحب غالبا يتكرر بسيف الوقت وعتبة تغيّرات طبيعة البشر، فهل سيأتي يوما أصبح فيه حدثا عاديا في حياتك؟ لم أسألك من قبل! فدعني اغرقك في بحر أسئلتي، كيف احافظ على ندى فجري وأحمي المسافات من لون شاحب فلا أتوه بين أزقة العتاب؟ كن عِلم تاريخي، كن أسطورتي إن لم يتحقق اللقاء، كن قمر عتمتي فذلك الضجيج المبهر حولي لا يعني إلا ثمنا مدفوعا لوقتي.

أمعقول أن سعادتي تحضير لشقاء قادم؟ هل حقا ستحبني إلى الأبد؟ لماذا لا أصدقك؟ يا هذا أقرأت؟
إذا مزّق الآن ما كتبت حتى يطير النورس حاملا فتات رسائلي وتعشعش تنهداتي في حضن الذاكرة ضوء لا يخفت إلى الأبد.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :