عمون - أكد وزير البيئة نايف حميدي الفايز إن برنامج التعويضات البيئية يعمل على النظم البيئية في مناطق البادية من خلال اعادة تأهيل الغطاء النباتي والتنوع الحيوي وحمايته وزيادة إنتاجية المراعي ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وبمشاركة المجتمع المحلي من خلال الجمعيات التعاونية الرعوية وتفعيل دورها في إدارة المراعي والموارد الطبيعية وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية ورفع كفاءتها وصولا للتنمية المستدامة.

وقال الفايز خلال جولة ميدانية على عدد من المشاريع والجمعيات التعاونية في مناطق البادية الجنوبية والممولة من برنامج التعويضات البيئية إن استدامة المشاريع وأهميتها الإنتاجية تتم من خلال العمل المشترك مع الجمعيات التعاونية الرعوية لزيادة دخلها وتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة.

واطلع الفايز خلال الجولة على سير عمل عدد من الجمعيات التعاونية التي يتم دعمها من برنامج التعويضات البيئية حيث التقى بجمعية النداء التعاونية في منطقة الراجف للاطلاع على المشاريع التي تم تمويلها وتزويدها للجمعية وتضمنت وحدة تصنيع مشتقات الحليب من الألبان والاجبان وأجهزة فحص نوعية وجودة المنتج ، كما اطلع على موقع الوحدة الذي تم تأهيله ليعمل وفقا لشروط الصحة والسلامة العامة، ووفق متطلبات مؤسسة الغذاء والدواء.

كما اطلع الفايز على عمل جاروشة الأعلاف التابعة للجمعية والية عملها من تحضير الخلطات العلفية لتغذية الأغنام ، وبين رئيس الجمعية الفائدة التي تحققت من هذه الجاروشة للحصول على الخلطات العلفية والتي قدمت الاستفادة الغذائية والصحية للثروة الحيوانية ضمن المواصفات الحديثة لتعود على مربي الثروة الحيوانية في المنطقة، وأضاف إن الجمعية زودت الأسر المحتاجة بالأغنام لتعود عليهم بالنفع المادي وتحسين مستوى الدخل لديهم.

وأوعز الفايز بضرورة عقد الدورات التدريبية ورفع قدرات العاملين في الجمعية في مجال هذه النشاطات، ومساعدة الجمعية في اي مناسبة تكفل تسويق منتجاتها من الألبان والاجبان بما يضمن ديمومة هذه المشاريع لتحقيق النفع وتحسين مستوى دخل أعضاء الجمعية.

كما التقى الفايز بجمعية الجنوب للاستثمارات الزراعية التعاونية في منطقة المحمدية واطلع على سير العمل والانجازات التي تم تحقيقها ضمن المشاريع الزراعية لإنتاج الأعلاف والممولة من برنامج التعويضات البيئية، واشتمل المشروع على إنشاء أحواض الزراعة وحراثتها وتجهيزها للزراعة، وتزويدها بكافة مدخلات الإنتاج الزراعي من بذور وأسمدة ومبيدات وشبكة ري ومضخات وجرار زراعي مع كافة احتياجاته، بالإضافة إلى تغطية كافة التكاليف التشغيلية للمشروع .

وبين رئيس الجمعية بأنه تم إنتاج الأعلاف (البرسيم) وبيعها وتزويد مربي الأغنام بهذه الأعلاف بالأسعار المناسبة مما عاد عليهم بالفائدة.

وزار الفايز خلال الجولة بئر الحسينية يرافقه متصرف الحسينية ورئيس البلدية ورئيس جمعية تل برما والذي تم إعادة تأهيله بتمويل من برنامج التعويضات البيئية.

واطلع على عملية التأهيل التي شملت تزويد البئر بالكهرباء وبالمضخات الغاطسة وخطوط التغليف وإنشاء محطة ضخ تشمل المضخات ولوحة التحكم والكلورة وإنشاء خزان إسمنتي لتجميع المياه بسعة الف متر مربع وتمديد خطوط لنقل مياه الشرب وبطول خمسة كيلو متر، كما اشتمل المشروع على بناء غرفة للحارس وسور حول البئر.

وزار الفايز حفيرة تل برما في الحسينية والاطلاع على حفيرة حصاد مياه الإمطار والتي تم تأهيلها وزيادة سعتها التخزينية إلى مائة الف متر مربع وبتمويل من برنامج التعويضات البيئية لتوفير مياه السقاية للماشية.