facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اساليب في الدعاية الإيرانية


د. تيسير المشارقة
19-04-2018 02:29 PM

بدأت الأجهزة الإيرانية دعايتها الجديدة منذ اندلاع الثورة الإيرانية وتربّع (آية الله الخميني) على راس السلطة الدينية والسياسية في شباط من العام 1979. ويقوم بصياغة الدعاية الايرانية جهاز خاص يطلق عليه اسم "مجلس الخبراء والإرشاد وصياغة الدستور" ويتولّى قيادته "المرشد الأعلى للثورة الإيرانية".وجرى استحداث( وزارة الإرشاد) لتقوم بالتجهيز للدعاية الإيرانية لحظة بلحظة.

ويمكن وسم الدعاية الإيرانية المعاصرة بأنها "دعاية عقائدية ايديولوجية" (1:223). و نلحظ بأن الدعاية الإيرانية الجديدة موجّهة للعرب والمسلمين بشكل رئيس، كونها تريد الاستحواذ على العقيدة الإسلامية، والسيطرة والهيمنة السياسية والجغرافية في الدول العربية التي يتواجد فيها قطاعات واسعة من المسلمين (الشيعة أو السُنّة).

واستفادت الدعاية الإيرانية من (الدعاية الصهيونية والإسرائيلية) حيال العرب والمسلمين، بأن وظّفت الكثير من الأساليب والوسائل والأدوات لخدمة المصالح الإيرانية ومشاريع إيران السياسية والتوسعية الخارجية والداخلية.

وهناك إشارات بحثية تتحدّث عن اعتماد إيران على بعض الأساليب والوسائل التي وظفتها (الدعاية النازية) من أجل قهر خصومها، ومنها حسب أحد الضباط العسكريين في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية التي تؤدي إلى "اضطراب الأصابع على زناد المدفع" (2: 37). وقد أبدع أكاديميون ومثقفون عرب وعراقيون في رصد الأساليب المستخدمة في الدعاية الإيرانية بحكم الحرب النفسية والعسكرية التي خاضتها إيران لإخضاع العراقيين والعراق، على مدار سنوات طويلة ، ومن هؤلاء : حميدة سميسم، عبد الرزاق الدليمي ومحمد صاحب سلطان.

وبمراجعة لمصادر بحثية وعلمية في الدعاية المعاصرة والاعلام والاتصال تطرقت إلى الدعاية الإيرانية الجديدة ، ظهر لنا أن الإيرانيين الجدد، في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يستخدمون الأساليب الدعائية التالية :

ـ الدعوة إلى الانضمام للحشد : يقوم على الدعوة إلى الحشد الشعبي على اعتبار أن النصر لهذا الحشد ، بالاستناد إلى سيكيولوجية الجماهير ، القائمة على أن الموت مع الحشد رحمة ويد الله مع الجماعة، وأنه لا يمكن مقاومة الحشود والأفضل الإنضمام إليهم.(ن:2)

ـ التضليل : ويكون ذلك بإخفاء معلومات أو اختلاق معلومات أو تزوير وتشويه مستندات وصور وتسجيلات ،وفي الحالة الإيرانية فإن " التضليل [هو العمل ] المبني على منظومة من القواعد المذهبية والطائفية "، كالإدعاء بأن العرب السنة هم من قتلوا (الحسن والحسين) من آل البيت (1:224)

ـ دس السم بالعسل : وهو "أسلوب يراعي الخصوصية السيكولوجية للشعوب المستهدفة" (1:223)

ـ التلاعب والتزييف : على أساس طائفي ومذهبي.

ـ الدعاية معلنة الأهداف و الدعاية مخفية الأهداف (1:224)

ـ خلق الأزمات الداخلية ، في البلدان التي تحاول اختراقها (1 : 224) عن (2:39)

ـ أسلوب" التوجّه إلى شرائح واسعة من الأميين ومحدودي التعليم والثقافة" (1:224)

ـ الحث على تغيير المواقف والحث على سلوك معين (1:224)

ـ إدارة المعلومات وتوجيهها : " هي أحدى الطرق أو الأساليب [الدعائية الإيرانية] المؤثرة في تكوين الصورة المشوّهة عن خصومها، إذ أنها تعنى باختيار الموضوعات التي تتلاءم مع التوجّهات الإيرانية" (1: 224) عن (1:40)

ـ تحديد الخصم : أي تعيين الخصم باعتباره الهدف الوحيد والخصم المميّز.

ـ الاعتماد على الكلمة[اللغة] المنطوقة : ويستخدم هذا الأسلوب حيال العرب المسلمين ، على دراية بأن العرب الشفاهيين يمكن مخاطبتهم بالخطاب الديني الملفوظ . ولا تعتمد الدعاية الإيرانية على الكلمة المكتوبة ، بل المسموعة والمرئية ، واستخدام اللهجة العامية في الرسائل الموجّهة.(1: 224)

ـ الاستشهادات من المصادر الموثوق بها : وذلك بهدف الإقناع.

ـ التحويل، تحويل الانتباه : خلق أزمات لدى العرب لحرف الانظار عن الملف الإيراني النووي.

ـ الايحاء بوجود اجماع : "ترسيخ الإجماع في الرأي نحو موضوع أو موقف معين واستخدامه كاسلوب دعائي [...] ، وتلتقي الدعاية الإيرانية في هذا مع الدعاية الأميركية والصهيونية في استخدام أسلوب الإيحاء بوجود الإجماع أو الأكثرية المؤيدة أو الرافضة" (1 : 226)

ـ شخصنة العداء : بتركيز الكُره والعداوة لأشخاص معينين ورموز عربية كالقادة والزعماء والمسؤولين العرب (1 : 226)
ـ توحيد الخصوم: إطلاق تعبير الدول الرجعية العربية ، أو الأنظمة الرجعية العربية .

ـ عدم الاصطدام بمعتقدات الخصم الذي تتوجّه إليه الدعاية [أي العرب]: بل مسايرة الخصوم ومن ثم العمل على استمالتهم وتحويل اتجاهاتهم وفقاً لأهداف مرسومة (1 :225)

ـ استخدام المسميات الدلالية : "ربط مفهوم معيّن بكلمة أو عبارة تعكس نموذجاً معيناً وتقود إلى نوع من التحيّز ضد من يوصف بهذه الكلمة" ويتم "تحقيق الإثارة من خلال إحلال دلالات غير عقلانية محل الاستدلال العقلي اعتماداً على تداعي المعاني على مستوى النفسي والذي يكون أحياناً بين معان متناقضة" (1: 226)

ـ التجاهل المتعمّد (أسلوب الصمت) : وقعت أحداث خطيرة صمت الإعلام الإيراني عنها، مثل :

* الصمت الإيراني إثر التنديد العالمي بالمجازر حيال الأسرى العراقيين واعدامهم (مجزرة منطقة البستين يوم 1/12/1982)

** الصمت الإيراني حيال صفقة الأسلحة الأميركية الإسرائيلية إلى إيران إثر سقوط إحدى طائرات الشحن في عام 1986 في نيكاراغوا ، فضيحة "إيران غيت" .

*** الصمت حيال انكشاف صفقة الأسلحة الإيرانية المهرّبة إلى سورية عبر الأراضي العراقية واجوائها عام 2012.

ـ التحريف والتشويه للحقائق و الاختلاق الأحداث : لتحقيق الاحتراب والتفريق الطائفي وتوظيف ذلك لأهداف توسعية وسياسية

ـ المبالغة والتضخيم (حسب الحاجة): مثل ، تضخيم القدرات العسكرية الإيرانية

ـ انتقاء الوقائع : التي تؤيد وجهة النظر الإيرانية

ـ ترتيب أوراق اللعب لضمان الفوز: "التركيز على جانب والتغاضي عن بقية الجوانب" (1: 228) وهذا الأسلوب يُستخدم في الدعاية الأميركية.

ـ خلق حالة من اليأس والخوف لدى الخصوم : من خلال شعارات حول حتمية النصر الايراني ، ومن خلال عمليات نقل المعارك داخل العمق العربي ، ومن خلال تدفّق المتطوعين الإيرانيين من كل جانب، ومن خلال القدرة الإيرانية المالية ، والقدرة النووية الإيرانية ، والاحتياطي الإيراني في الأسلحة والمعدّات.

ـ الاستمالة بأي ثمن: بالتحريض وتوظيف المال والعلاقات العامة وإدارة الحملات الدعائية وتوظيف الإعلام والنشطاء والأحزاب الطائفية(المسيحية ، والسنية : القاعدة وداعش)

ـ اسلوب دق الأسفين : كأن تتوجّه الدعاية إلى المواطن العربي بأنها لا تريد احتلال الأرض العربية أو جعلها تابعة لإيران وإنما هي تعادي أنظمة الحكم العربية فقط .(1: 229) عن (3: 15 )

ـ التفرقة الطائفية : وتقوم قناة "فدك " بهذه المهمة على أكمل وجه.

واساليب دعائية أخرى مثل:

ـ تفرقة الخصم والاستفراد بأجزائه.ـ الزرع الطائفي الممنهج. ـ دعم القوى الداعية إلى التجزئة والتقسيم والتشتيت.ـ التعتيم على المعلومات. ـ فبركة الأحداث. ـ التكرار.ـ التهويل للحدث. ـ التبسيط.ـ والتبرير.
ـــــــــــــــ
ملاحظة : المصادر والمراجع متوفرة لدى الكاتب والاقتباس مسموح بشرط ذكر مصدر نشر هذا المقال.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :