عمون - زار الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين ترافقه عقيلته والوفد المرافق اليوم الخميس مخيم الزعتري للاجئين السوريين، واطلع على الخدمات المقدمة للاجئين وابرز احتياجاتهم.

ورافق الرئيس النمساوي بالزيارة مدير مديرية شؤون اللاجئين العميد احمد كفاوين والسفير الاردني في النمسا والسفير النمساوي في عمان .

وقدر الرئيس النمساوي الجهد الكبير الذي يقوم به الاردن رغم ما يواجهه من ظروف تجاه ملف اللاجئين السوريين والذي يتطلب المزيد من الرعاية والدعم الاممي بهدف التخفيف عن كاهل الاردن لما يقوم به من دور إنساني بهذا الاتجاه، داعيا المجتمع الدولي لدعم الاردن بمختلف المجالات ليتمكن من الاستمرار بواجبه الانساني لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين.

وقال انه تفاجأ خلال الزيارة بالتنظيم داخل المخيم والخدمات المتوفرة فيه لنحو 80 الف لاجئ والتي هي على اعلى المستويات، مشيرا الى انه زار المركز الطبي الذي يمتلك كادرا طبيا ذو خبرة عالية ويقوم بجهود كبيرة لتقديم الخدمة الصحية للاجئين السوريين.

واشار الى ان الامر يتعلق دائما بالدعم المادي والذي يجب على الجميع تقديمه وليس فقط الامم المتحدة وإنما على الاتحاد الاوروبي تقديم المزيد من الدعم، حيث ان المساعدات الحالية لا تكفي، مشيرا الى انه سيعمل لدى عودته الى النمسا للمساهمة بتقديم الدعم للأردن لمواجهة تداعيات أزمة اللجوء السوري.

واستمع الرئيس النمساوي الى ايجاز من مدير ادارة مخيم الزعتري العقيد الدكتور امجد الخريشا حول الخدمات المقدمة للاجئين السوريين بالتشارك مع المنظمات الاممية والانسانية العاملة في المخيم، لافتا الى واجبات الادارة بتعزيز الامن داخل المخيم مع توفير الامان الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي واستقبال المعاملات المختلفة ذات العلاقة بلم الشمل والزيارات.

وقال ان ادارة المخيم تعمل على متابعة مشاريع والخدمات المقدمة للاجئين من قبل 47 وكالة مختلفة تابعة للامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في المخيم بقطاعات مختلفة تتضمن الصحة والمياه والصرف الصحي والتعلم والنظافة والاحتياجات الاساسية وسبل العيش، مستعرضا التحديات التي تواجه الاستمرارية في تقديم الخدمات للاجئين السورين في ظل انخفاض مستوى الدعم المقدم للاردن من الدول المانحة.

واستمع الرئيس النمساوي الى شرح من ممثلة المفوضية السامية لدى الامم المتحدة للاجئين في مخيم الزعتري ايرين ،حول التطورات التي طرأت على المخيم، اضافة الى التحديات التي تحد من استمرارية تقديم الخدمات والمتمثلة بنقص دعم المجتمعات الدولية، مشيرة الى ان مخيم الزعتري يضم العدد الكبير من الشباب، حيث تعمل المنظمات على ايلاء هذه الفئة الدعم اللازم عبر تقديم الخدمات التوعوية والثقافية والمهنية ما يساهم بخلق جيل واع قادر على اعادة اعمار بلادهم لدى عودتهم اليها.

وجال الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلين في المخيم، وزار العيادات واطلع على البرامج التي يدعمها صندوق الامم المتحدة للسكان في موقع (المساحة الامنة للنساء والفتيات وموقع منظمة الاغاثة الفنلندي)، واستمع لايجاز حول آلية تقديم الخدمات للسيدات بمجال الرعاية الصحية الانجابية، اضافة الى البرامج المقدمة للشباب والشابات في مجال التعليم المهني والثقافي.