facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دراسة توثيقية: عودة الحياة النيابية في الأردن 1989 ( 1-5 ) - الأسباب والنتائج


20-04-2018 02:49 PM

عمون - إعداد: د. أحمد زياد أبو غنيمة

مقدمة:

كان عودة الحياة الديمقراطية في الأردن في العام 1989، حدثاً مفصليا في تاريخ المملكة ، فقد كانت الأحكام العرفية سيدة الموقف في السنوات التي تلت نكسة حزيران 1967 وما نتج عنها من خسارة الأردن لأراضي اردنية في الضفة الغربية التي كانت استناداً للدستور الأردني في العام 1952 ووحدة الضفتين في العام 1950 أراضي تتبع المملكة الأردنية الهاشمية التي نالت استقلالها عام 1946.

تميزت السنوات السابقة لعودة الحياة الديقراطية في العام 1989، بأجواء سياسية قاتمة، تمثلت في التضييق الذي مارسته حكومة زيد الرفاعي ( 1985-1989 ) على الحياة السياسية الأردنية بكافة مكوناتها الحزبية والنقابية والسياسية والثقافية والإقتصادية والجامعية، ناهيك عن الممارسات العُرفية التي تميزت فيها تلك الفترة، من تضييق واعتقالات للمعارضين لسياسات الحكومة.

لقد اوجدت حكومة الرفاعي أجواء احتقان وغضب غير مسبوقة في الشارع الأردني بكافة مكوناته، نتج عنه في نهاية المطاف احداث نيسان عام 1989 التي كانت المفتاح لأن تراجع الدولة سياساتها في تلك الفترة وتسير بخطوات نحو الإنفراج تمثل في إقالة حكومة الرفاعي والدعوة لعقد انتخابات نيابية كاملة وليست تكميلية كما كانت في عام 1984.

 لقد مثّلت عودة الحياة النيابية في الأردن في العام 1989 بصيص امل للمواطنين في التفاؤل بمستقبل زاهر للوطن بوجود مجلس نواب منتخب بحرية وبدون أي تلاعب من قبل السلطات الاردنية في ذلك الوقت، إضافة إلى وجود بارقة أمل بمحاسبة بعض المسؤولين الذين كانت لسياساتهم الأقتصادية إثار مدمرة على الاقتصاد الأردني وانعكاس ذلك سلبيا على حياة المواطنين.

حاولت في هذه الدراسة، تصوير الاحداث التي سبقت عودة الحياة الديمقراطية، ومجريات أول انتخابات نيابية بعد احتلال الضفة الغربية، وأبرز نتائج تلك الانتخابات وما تمخض عنها قوانين وانظمة لتنظيم الحياة السياسية والحزبية في الأردن.

كما تم التطرق إلى تناول وسائل الإعلام الأردنية والعربية والاجنبية لمجريات تلك الانتخابات وصولا إلى نتائجها، وما كان واضحا من التناول السلبي لكثير من الكتاب والمحللين لتلك الانتخابات ونتائجها بما برز في كثير من منها تحريض سافر ضد من فازوا بتلك الانتخابات على غير توقعاتهم.

الاحزاب السياسية حتى العام 1989 ( 1 ) :

1-    حزب الاتحاد الوطني الأردني :

أسست حكومة وصفي التل في عام 1971 ما عرف بـ”الاتحاد الوطني الأردني”، وقد جرت أول انتخابات له في أيلول 1972 ، وكان معروفا عنه أنه من صُنع الحكومة ويحظى بدعمها ورعايتها، وبدا هذا واضحا من خلال النظام الأساسي للإتحاد الذي اشترط " ان لا يكون عضو الإتحاد منتسباً إلى حزب او تنظيم سياسي " ، في خطوة لإبعاد الحزبيين العقائديين عن الاتحاد.

ورأس الملك حسين اجتماعا للجنة التحضيرية للإتحاد في السابع من أيلول،  1971م، موضحا ان هذا الإتحاد ليس " حزبا بالمعنى السياسي أو الإجتماعي المعروف، ولكنه إطار عام يُنظّم جميع الفعاليات الرسمية والشعبية".

لقد جاء الاتحاد الوطني مستندا للتعددية السياسية، وجاء في صُلب الدستور، لقد جاء في المادة 21 من النظام الأساسي للإتحاد الذي صدر في 23/11/1971 ان " لكل أردني حق الإشتراك في النقابات والجمعيات والجماعات التي تؤمن بالطرق السلمية لنشر آرائها وتحقيق مصلحتها، ولا يجوز وضع القيود على ممارسة هذا الحق إلا في حدود تامين الامن الوطني والمصلحة العامة".

وتجمد الإتحاد بعد ان قرر مؤتمر القمة السابع  في الرباط عام 1974 ، اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وموافقة الأردن على هذا القرار.

وظل الإتحاد مُجمّدا حتى العام 1976، حيث أصدرت حكومة زيد الرفاعي قانون حل الإتحاد الوطني الأردني.

2- حزب الشعب الثوري الأردني:

تأسس في العام 1972من وأعلن هدفه العمل من اجل الإصلاح الإجتماعي والديمقراطية، وكان من مؤسسيه محمود ابو عيسى ( الذي حُكم عليه عام 1958 في قضية إلقاء قنبلة في مجلس الإعمار بعمان ).

وعقد هذا الحزب مؤتمره التأسيسي في بغداد عام 1974م، وهو حزب منبثق عن حزب العمل الإشتراكي العربي الذي تأسس في بيروت عام 1968م، بقصد ان يضم القوميين العرب في كافة أقطار العالم العربي، وكان هذا الحزب يمارس نشاطاته في الأردن بصورة سرية.

وقامت اجهزة الأمن الأردنية بالقبض على مجموعة من أفراد هذا الحزب بتهمة محاولة مهاجمة طائرة الملك حسين بالصواريخ، لتحكم المحكمة عليهم بعد اتهامهم بالتورط في مؤامرة هدفها الإعتداء على حياة الملك حسين بالإعدام،

لتنخفض إلى السجن المؤبد. وبعد ان أمضى بريك الحديد – المتهم الرئيسي – في السجن 13 عاماً ، أطلق راحه في 20 ايلول 1990 نتيجة عفو ملكي خاص.

3.     الحركة الوطنية الاردنية:

بعد انتهاء تجربة الاتحاد الوطني الاردني، جرت محاولات لتشكيل التنظيمات الساسية، فكانت الحركة الوطنية الأردنية التي دعت إلى تنظيم جميع ( الشرق اردنيين )  على افتراض أن الفلسطينيين منظمون.

بدأ هذ النداء بشكل واضح وجلي بعد مقررات مؤتمر القمة في الرباط 1974ظن وقد وجد هذا الشعار آذانا صاغية كثيرة، ولكن عملية الخروج بهذه الحركة إلى حزب سياسي لم تنجح.

4.     الجبهة الدستورية:

اقتصرت عضويتها على الشرق اردنيين.

5.     الحزب الديمقراطي الوطني:

وضم في عضويته العديد من الأردنيين والفلسطينيين.

6.     الأحزاب التقليدية:

ومعظمها كان يعمل تحت الأرض لعدم ترخيصها من قبل الدولة ، باستثناء جماعة الإخوان المسلمين التي كان لها مساحة للعمل السياسي ضمن معيقات وصعوبات ومضايقات تضعها الدولة في كثير من الاوقات:

-      التيار الديني بفئاته المختلفة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين المرخصة كجماعة دينية ولكنها تصدت للعمل السياسي، وحزب التحرير الاسلامي المحظور رسميا.

-         حزب البعث العربي الإشتراكي بجناحيه السوري والعراقي.

-         الحزب الشيوعي وما رافقه من انقسامات اتخذت لها اسماء اخرى.

-         منظمة الجبهة الديمقراطية.

-         منظمة الجبهة الشعبية.

-         الاتجاهات التابعة لحركة التحرير الوطني ( فتح ).

-         عام 1981 حاول بعض الساسة تشكيل الحزب العربي الدستوري.

-      حاول بعض الساسة تشكيل التجمع الديمقراطي الوحدوي، والذي لم يصل إلى مستوى الحزب السياسي القادر على تقديم نفسه للناس، واقتصرت عضويته على النخبة.

الحلقة القادمة:

الحياة النيابية بعد نكسة 1967 وحتى عام 1989

المجلس الوطني الاستشاري

عودة الحياة النيابية

المراجع:

( 1 )  احمد زياد أبو غنيمة، ملامح الحياة السياسية في الأردن ( منذ العشرينيات وحتى التسعينيات)، ط1 حزيران 1998، بلا ناشر، ص 253 ، وسيشار له فيما بعد: أبو غنيمة ، ملامح الحياة السياسية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :