facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من يقدر على الحلم لايقدر على الفعل


النائب الاسبق م.سليم البطاينة
21-04-2018 12:00 PM

لا يمكن لعجلة الحياة أن تدور في اَي مجتمع بدون السائق، وعامل النظافة ، والخباز ، والمزارع ، والموسرجي ، وصاحب الدكان الصغير ، فمعظم الحكومات المتعاقبة فشلت في توفير أساسيات الحياة الكريمة للأردنيين ، وأحد أسباب الفشل هو رسم مخططات قامت على قراءات غير واقعية للمفردات الاقتصادية في البلاد !!!! وافتراضات خاطئة لا يسندها واقعنا الذي نعيشه؟؟؟ فقد أجازت عشرات الخطط والبرامج الاقتصادية بأسماء مختلفة !!!! إلا إنها أم تنفذها لعدم وجود رؤية حقيقية ؟؟؟ فغاب عن تلك الحكومات ترتيب الأولويات بحيث يكون للعدالة الاجتماعية أولوية قصوى ، فتحقيقها سيؤدي الى حل المشكلات التي تزعزع استقرار المجتمع !! فالشفافية ليست بالاعلان عما تم انجازه وتحقيقه ولكن ما لم يتحقق وأسباب ذلك؟؟؟ ففشل السوق والحركة التجارية وضعف القوة الشرائية التي نحن بها الان هو عنواناً لفشل سياسات الحكومة نتيجة تدخلاتها الغير مدروسة في الاقتصاد وفرض الضرائب التي إنهكت البلاد والعباد ٠

فلا بد ان نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة فهي الخطوة الأولى من أجل فهم الواقع وتغيره!!! إذ ان نسج الاوهام وقلب الحقائق وتزيف الواقع، لا ينتج عنها إلا مطاردة السراب ؟؟؟ حيث يبدو ان التحدي الفعلي لأقتصادنا هو ليس فقط ارتفاع الدين العام !!! وإنما مشاكل هيكلية عديدة منها انخفاض الإنتاجية وعجز الاقتصاد عن خلق فرص عمل بسب غياب نمو اقتصادي !؟ وهذه نتيجة حتمية للسياسات الأنتقائية المشوهة ، حيث تحول اقتصادنا من إنتاجي الى خدمي ، وتأكلت القوة الشرائية للاجور والرواتب ، وتزايد معدل الفقر والبطالة الى حدود مرعبة؟؟؟ وغابت العدالة الاجتماعية !!! فالسياسات الاقتصادية التي تهدف الى عدالة اجتماعية وصلت الى آفاق مسدودة !!! ولَم توجه الاستثمارات نحو مجالات الانتاج السلعي ، فالاستثمار وجلب المستثمرين يجب ان يعتمد على عنصرين أساسين هما ( الحوار التشاوري مع المستثمرين والرؤية) !!! وباعتقادي أنهما ينقصان واضعي السياسة بالأردن ؟؟ فكانت النتيجة أن الاقتصاد الاردني حصد سلبيات تلك السياسات ؟؟ فدخل الاقتصاد في مرحلة إنحدار نتيجة سمته الريعية!!! فكان الفشل التنموي هو العنوان العريض للدور السلبي الذي أداه الاقتصاد في بناء الدولة؟؟؟

فنحن لا نستطيع تطوير وإصلاح جميع قطاعاتنا مرة واحدة ، لذا يحب أن نركز على القطاعات التي تشكل مصدر قوة وتميز لنا ، بحيث نوليها أهتماماً كبيراً لبناء قوتنا الاقتصادية ، والعمل بالنظرية الاقتصادية Linkage EEffect حيث يؤدي تطوير قطاع معين الى نتاءج إيجابية عن القطاعات الاخرى !!!!!! فالحكومات في كل بلدان العالم تواجه الفشل مثلما تحقق النجاح في تنفيذ أهدافها وبرامجها ، وغالباً ما يكون الفشل هو سوء التخطيط والإدارة ، وأحيانا نتيجة أزمات طارئة تمر دون سابق أنذار !!! فالتنسيق بين السياسات الاقتصادية المختلفة ما زال بحاجة الى إطار جامع اكثر إستدامة لضبط إيقاع الاداء الاقتصادي ، فالإصلاح الاقتصادي أكبر واشمل من الإصلاح المالي والنقدي !!!!!!!! فحكومة الرءيس الملقي سيئة الحظ بمعنى الكلمة !!! فالمؤيد والمعارض يرجمها دون رحمة ويحملها مسؤولية ما نحن به الأن ؟؟؟؟؟؟؟ فقدرنا الأن أن من يقدر على الحلم لا يقدر على الفعل ؟؟؟ ومن يقدر على الفعل لا يقدر على الحلم !!!!!! وللحديث بقية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :